أثارت تصريحات شركة “فايزر” الأميركية، حول عدم وجود أيّ معلومة عن حصة لبنان من لقاحاتها، جدلاً واسعاً، لاسيما أنّ وزير الصحة حمد حسن كان قد وعد في تصريحات سابقة عن وصول اللقاح إلى لبنان في الربع الأوّل من العام 2021.
مصادر وزارة الصحة أوضحت لـ”أساس” هذا اللغط، بتأكيد أنّ لبنان أجرى اتفاقاً مع شركة “فايزر”، مشروطاً بموافقة هيئة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عليه، وحصوله على الشهادة العالمية.
“نحن لن نجرّب اللقاح بأهلنا”، تؤكد مصادر الوزارة، مضيفةً: “الشركة أخذت الموافقة أمس الأوّل. ونحن سنوقّع معهم خلال يومين، ويصل اللقاح خلال 8 أسابيع،أي في شباط المقبل”.
وفق المصادر نفسها فإنّ آلية توزيع اللقاح حدّدتها اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وهي تستهدف أوّلاً كبار العمر وأصحاب الأمراض المزمنة، بعد الأطباء والعاملين على خطوط المواجهة الأولى بوجه الجائحة. أما الطاقم السياسي اللبناني فليس مطروحاً ضمن هذه الفئات.
“نحن لن نجرّب اللقاح بأهلنا”، تؤكد مصادر الوزارة، مضيفةً: “الشركة أخذت الموافقة أمس الأوّل. ونحن سنوقّع معهم خلال يومين، ويصل اللقاح خلال 8 أسابيع،أي في شباط المقبل”
وسيتم تخصيص 18 مركزاً لهذه الغاية، موزّعة على مختلف المحافظات، ومرفقة بلوائح أسماء الأشخاص الذين أدرجوا لأخذ اللقاح، على دفعتين.
وفي الختام تشير المصادر إلى أنّ المستشفيات الخاصة ستعمل على الحصول على اللقاح في المراحل المقبلة، في اتفاقات منفصلة، ما سيتيح للفئات غير المعرّضة للخطر، شراءه والحصول عليه من باب الوقاية.
إقرأ أيضاً: “نانو” اختراع لبناني: يقتل الكورونا في أجهزة التكييف ويطيل فعالية الكمامة 6 أشهر
إذاً، لبنان على موعد مع مليونين و100 ألف لقاح في شهر شباط. غير أنّ هذه الكمية لن تصل دفعةً واحدة إلى لبنان، وفق ما توضح نقيبة المختبرات الطبية ورئيسة “اللجنة الوزارية الاستشارية لفحص الكورونا” الدكتورة ميرنا جرمانوس حداد، مشيرةً في حديث لـ”أساس” إلى أنّ الشركة سترسل اللقاح على دفعات.
وعن قدرة القطاع الصحّي اللبناني على تخزين لقاح يحتاج إلى درجة حرارة منخفضة جداً، تقول حداد إنّ “المستشفيات الجامعية لديها هذه الإمكانية. كلّ ما نحتاجه هو تخطيط وتدبير لعملية التخزين والنقل والتوزيع”.
وعمّا إن كان السياسيون اللبنانيون سيستفيدون من هذا اللقاح، تعلّق حدّاد مبتسمة: “الفئة المستهدفة هم كبار العمر ومن لديهم أمراض مزمنة. وبطبيعة الحال، أكثر السياسيين في لبنان هم من ضمن هذه الفئة. فالشباب من بينهم قلّة”.