نيويورك تايمز

يبدو أنّ ديفيد أس. كوهين، نائب المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية .C.I.A، هو المرشّح الأساسي للرئيس المنتخب جوزيف بايدن ليدير الوكالة، بحسب عدد من المواكبين لهذا الملفّ.

لم يتخذ بايدن أي قرار نهائي بعد، ويعتمد اختياره جزئيًا على تشكيلة من الأشخاص الذين يريدهم لقيادة البنتاغون والوكالات الأخرى. والإعلان الرسمي لن يخرج إلى العلن قبل الأسبوع المقبل على الأقل.

كما قال كبار المساعدين إنّ بايدن كان شديد الاعجاب بالسيد كوهين، وأنّ أفريل دي هينز، التي اختارها بايدن للعمل كمدير للاستخبارات الوطنية، تدعم أيضًا التعيين المحتمل. السيد كوهين، الذي خلف هينز في منصب نائب مدير لوكالة المخابرات المركزية .C.I.A، عمل معها عن قرب في “لجنة النواب” داخل مجلس الأمن القومي، المؤلفة من القادة رقم 2 في إدارات ووكالات الأمن القومي، خلال إدارة أوباما.

في بعض الأحيان، بما في ذلك في بداية إدارة أوباما، شهدت العلاقات توترًا بين مكتب مدير المخابرات الوطنية ووكالة المخابرات المركزية .C.I.A. ووفقًا لأشخاص تحدثوا مع المسؤولين الانتقاليين، يشكل أولوية لدى الإدارة الجديدة ضمان شراكة سهلة بين السيدة هينز ورئيس .C.I.A. ومن المحتمل أن يؤدي اختيار السيد كوهين إلى تقليص الخلافات إلى حدها الأدنى.

قال كبار المساعدين إنّ بايدن كان شديد الاعجاب بالسيد كوهين، وأنّ أفريل دي هينز، التي اختارها بايدن للعمل كمدير للاستخبارات الوطنية، تدعم أيضًا التعيين المحتمل

ورفض نيد برايس، المتحدث باسم الفريق الانتقالي لبايدن، التعليق حول هذا الموضوع.

جدير بالذكر أنّه خلال عمله في وكالة المخابرات المركزية، ساعد  كوهين في إنشاء عملية مشتركة بين الوكالة وبين مكتب التحقيقات الفيدرالي .F.B.I، وبين وكالة الأمن القومي، تحرّيًا للتدخل الروسي في انتخابات عام 2016.

كوهين هو أيضًا مسؤول كبير سابق في وزارة الخزانة، أشرف على العقوبات المالية التي فرضتها الوزارة ضدّ روسيا وإيران ومنظمات إرهابية.

ديفيد أس. كوهين هو الآن شريك في شركة WilmerHale القانونية، بعدما عاش لحظات من الشهرة إثر مشاركته بمشهد في مسلسل “Game of Thrones” (لعبة العروش)، الذي عرضته HBO، حيث ظهر بدور قاطن بهندام رثّ في حي وينترفيل.

إقرأ أيضاً: “القوميّة المسيحية” باقية مع ترامب… وتتمدّد

كما ظهر كوهين كمرشّح بارز بعد أن انسحب توم دونيلون، مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس باراك أوباما، وبعدما تعرض القائم بأعمال المدير السابق للوكالة، مايكل جيه موريل، وهو مرشّح بارز آخر، لهجوم من قبل السناتور رون وايدن، الديمقراطي من ولاية أوريغون وعضو لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ.

وقال وايدن إنّه لن يدعم السيد موريل بسبب دفاعه عن برنامج الاستجواب لوكالة المخابرات المركزية خلال إدارة بوش، الذي تضمّن تعذيبًا للمشتبه في أنّهم إرهابيون.

ولا يزال بايدن يخوض مداولاته بشأن من سيعيّنه لإدارة وزارتي العدل والدفاع، وهما خياران بالامكان أن يوجّهان قراره بشأن رئيس C.I.A، فيما هو يحاول الوفاء بوعده ببناء إدارة تعكس التنوّع العرقي في البلاد.

لقراءة المقال الأصلي اضغط هنا