تضاعفت نسبة اللبنانيين الذين شعروا بالحزن أكثر من الضعف في 2019، من 19% في 2018، إلى 40%. و43% كانوا غاضبين في 2019، بـ23 % في 2018. كما ارتفعت مستويات التوتر والقلق والألم إلى مستويات قياسية في 2019، بحسب مؤشر غالوب للتجربة السلبية Gallup’s Negative Experience Index، وهي شركة عالمية تعمل على إجراء استطلاعات وإحصاءات حول العالم في مواضيع متنوّعة ومختلفة.
واللافت أنّ هذه الأرقام سابقة على انتشار فيروس كورونا، وسابقة على تفجير مرفأ بيروت. وعالمياً أيضاً كان العالم فعلاً في حالة عاطفية سلبية أكثر مما كان عليه قبل سنوات. إذ ارتفعت الدرجات إلى 31 في عام 2019.
يتتبع المؤشر سنوياً تجارب الناس مع التوتر والغضب والحزن والألم الجسدي والقلق. ومع ذلك، لم تشهد أيّ دولة أخرى في العالم ارتفاعاً هائلاً في التجارب السلبية في جميع المجالات مثل لبنان. فقد ارتفعت درجة مؤشر الخبرة السلبية للبلاد من 30 في 2018 إلى 48 في 2019 مع الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي اجتاحت لبنان.
هذه الأرقام سابقة على انتشار فيروس كورونا، وسابقة على تفجير مرفأ بيروت. وعالمياً أيضاً كان العالم فعلاً في حالة عاطفية سلبية أكثر مما كان عليه قبل سنوات. إذ ارتفعت الدرجات إلى 31 في عام 2019
في الواقع، عانى البالغون اللبنانيون من أكثر الضربات العاطفية سلبيةً بين شعوب العالم، خصوصاً بين عامي 2018 و2019. بينما ارتفع مؤشر تجاربهم السلبية 18 نقطة، وانخفض مؤشر الخبرة الإيجابية أيضاً 12 نقطة. وانخفضت على نحوٍ مضاعف النسبة المئوية للبالغين اللبنانيين الذين يشعرون بالاستمتاع، أو الضحك أو الابتسام كثيراً، أو الشعور بالراحة الجيدة.
كما تراجعت تصنيفات البالغين اللبنانيين لحياتهم بشكل عام إلى أدنى مستوى تاريخي في 2019. فقد طالب مئات الآلاف من المتظاهرين بإصلاح شامل للنظام السياسي في البلاد. وقيّم 4% فقط من اللبنانيين حياتهم بشكل إيجابي بما يكفي لاعتبارها “مزدهرة”، وهي أسوأ نتيجة في سجل “غالوب” للبلاد، وواحدة من أسوأ التصنيفات في العالم لعام 2019.
يأتي قبل لبنان فقط أفغانستان، وهي التي حصلت على أدنى درجة في مؤشر الخبرة الإيجابية في العالم للعام الثاني على التوالي. وقد سجّلت معدلات ازدهار أسوأ من لبنان. ولم يقيّم أيّ أفغاني حياته بشكل جيد بما يكفي لاعتبارها مزدهرة في 2019.
قيّم 4% فقط من اللبنانيين حياتهم بشكل إيجابي بما يكفي لاعتبارها “مزدهرة”، وهي أسوأ نتيجة في سجل “غالوب” للبلاد، وواحدة من أسوأ التصنيفات في العالم لعام 2019
ختاماً، تشير بيانات المشاعر إلى أنّ الناس في العديد من البلدان حول العالم دخلوا الوباء في حالة سلبية متفاقمة بالفعل، وهو ما قد لا يبشّر بالخير بالنسبة لحياتهم بعد الوباء. ويشمل ذلك البلدان المتذبذبة عاطفياً مثل لبنان، الذي شهد ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد انفجار هائل ومميت في بيروت في آب الماضي.
إقرأ أيضاً: ترامب و2020: إنّه عام من الجحيم
وعلى الرغم من عدم وجود أرقام جديدة لمؤسسة “غالوب” في لبنان حتى الآن، إلا أنّ هناك بالفعل بعض العلامات المبكرة على الخسائر العاطفية في بلدان مثل الولايات المتحدة، إذ شهدت ارتفاعاً التجارب السلبية للأميركيين في 2020. كما ارتفع مؤشر التجربة السلبية من 30 إلى 32.
وكان الأميركيون أكثر حزنًا مما كانوا عليه في معظم النقاط في العقد الماضي، وأفاد أكثر من واحد من كلّ أربعة (27?) عن شعوره بحزن شديد.
التغير في تجربة اللبنانيين السلبية والإيجابية بين عامي 2018 و2019
مؤشر التجربة السلبية
القلق 40% (2018)، 65% (2019)
الاستياء 19% (2018)، 40% (2019)
الغضب 23% (2018)، 43% (2019)
الضغط 46% (2018)، 61% (2019)
الألم الجسدي 23% (2018)، 31% (2019)
مؤشر التجربة الإيجابية
الاستراحة 66% (2018)، 47% (2019)
التمتع 49% (2018)، 31% (2019)
الابتسام أو الضحك 44% (2018)، 33% (2019)
التعامل معه باحترام 93% (2018)، 84% (2019)
تعلّم شيء مفيد 32% (2018)، 28% (2019).
استطلاع رأي GALLUP WORLD
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا