قبل أعوام قليلة، تمّ تسريح “Hunter”، نجل المُرشّح الديمقراطي جو بايدن، من البحرية الأميركية لتعاطيه مادة “الكوكايين”، وعاد وانفصل عن زوجته التي اتهمته بإنفاق أموالها على المخدّرات و”المومسات”.
اليوم تطال فضيحة ثقيلة نجل بايدن، تلقّفها الرئيس ترامب ونجله وفريق عمله للتصويب على المرشح الديمقراطي الذي قد يحمل كلفة باهظة، بمعنى خسارته السباق نحو البيت الأبيض.
إقرأ أيضاً: الأميركيون مستعجلون: 20 مليون صوّتوا “باكراً” مقابل 6 في 2016
فقد كشف تقرير لصحيفة “نيويورك بوست” دليلًا جديدًا على توّرط نجل المرشح الديمقراطي بايدن في قضية “فساد شركة أوكرانية”، والذي هو عبارة عن رسائل بالبريد الإلكتروني أظهرت أنّ “هانتر” قدّم لوالده، نائب الرئيس السابق، جو بايدن، مسؤولًا تنفيذيًا في مجال النفط الأوكراني، وذلك قبيل وقت قصير من قيام جو بايدن والذي كان يشغل منصبه كنائبٍ للرئيس باراك أوباما، بالضغط على حكومة أوكرانيا لإقالة المدعي العام الذي كان يتولّى التحقيق بالقضية.
وقال التقرير إنّ أطراف القضية هم كلّ من: رجل الأعمال الأوكراني ومالك الشركة المذكورة “وزارسكي”، ونائب الرئيس السابق والمرشّح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، ونجله “هانتر” المسؤول في الشركة الأوكرانية، والمدّعي العام الذي كان يتولّى التحقيق في فساد الشركة.
اتضح أيضًا من خلال جهاز الكومبيوتر أنّ “هانتر” استخدم أثناء زواجه خدمات إنترنت لمواعدة سيدات أخريات، ما أدى إلى انفصال زوجته عنه بعد علاقة زواج استمرّت لـ22 عامًا
وبحسب تقرير الصحيفة، فإنّ المُرشح جو بايدن ضغط على مسؤولين حكوميين أوكرانيين مهددًا إيّاهم بقطع المعونات الأميركية في حال لم يتمّ إقالة المدعي العام، إلّا أنّ بايدن والسلطات الأوكرنية سارعوا لنفي ما ورد في التقرير. ونفى نائب الرئيس السابق أيضًا أنه قد قابل رجل الأعمال وزارسكي من الأساس. لكن الدّليل الجديد الذي نشرته الصحيفة الأميركية يُفنّد ما قاله المرشح الديموقراطي للرئاسة عن عدم لقائه برجل الأعمال الأوكراني.
سواء ثبت لقاء بايدن مع وزارسكي أم لا، إلا أنّ توقيت نشر التقرير في هذا الوقت قبل أيّام من موعد الانتخابات الرئاسية سيكون بلا شك أمرًا حساسًا جدًا لمرشح الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى أنّ الإضاءة الإعلامية على أسلوب حياة نجله هانتر وتعاطيه للمخدّرات، ستفتح المجال حتمًا للتشكيك بمصداقية بايدن عند قسم واسع من مؤيديه.
هكذا وقع الدليل بيد الصحافة!
قال مالك متجر الكمبيوتر الذي استقبل جهاز MacBook Pro المملوك من نجل بايدن لتصليحه بعد إصابته بالماء أنّه قام بعدة محاولات للاتصال به لسؤال عمّا ينبغي عليه فعله بجهاز الكمبيوتر الخاص به، ولكنّه عندما لم يتلقَّ أيّ ردّ من بايدن، فقام بتسليم الجهاز إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، وكان ذلك خلال العام الماضي 2019. ويُعتقد أنّ الجهاز الخاص بهانتر بايدن يحتوي على رسائل بريد إلكتروني ووثائق تتعلّق بحياته منذ سنة 2014، حين اتُّخذ قرار تسريحه من البحرية الأميركية. كما يحتوي أدلة تفيد أنّ نجل المرشّح الديمقراطي للرئاسة عانى من إدمان الكحول لسنوات، ما أدّى به للالتحاق بمركز إعادة تأهيل تحت اسم مستعار.
واتضح أيضًا من خلال جهاز الكومبيوتر أنّ “هانتر” استخدم أثناء زواجه خدمات إنترنت لمواعدة سيدات أخريات، ما أدى إلى انفصال زوجته عنه بعد علاقة زواج استمرّت لـ22 عامًا. وأفادت زوجته السابقة أنّ هانتر هجرها وعائلتها، وتركهم مدينين رافضًا دفع أيّ أموال لهم، ليُنفقَ أموالًا على الفتيات، والمواعدة، والهدايا.
بالإضافة إلى ما ذكرته الزوجة السابقة لهانتر بايدن، أقامت سيدة تُدعى لوندين إليكسيس روبرتس قضية نسب، وأثبتت أنّ نجل جو بايدن هو الوالد البيولوجي لطفلها، وأنّه كان قد رفض الاعتراف به، وقامت بمقاضاته للحصول على إعالة مالية للطفل، كما اتهمت روبرتس هانتر بايدن برفض تسليم سجلاته المالية، التي احتاجتها أثناء القضية لتحديد مقدار دعم الطّفل الذي ينبغي على بايدن الابن أن يدفعه.