بعد أيّام قليلة على كشف نتنياهو عن مواقع في منطقة الجناح زعم فيها أنّ حزب الله يصنّع ويخزن فيها صواريخ دقيقة، والجولة الإعلامية التي نظّمتها العلاقات الإعلامية في حزب الله، وبعد 24 ساعة على الإعلان عن “إطار التفاوض” بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، ردّ الجيش الإسرائيلي على “جولة حزب الله الإعلامية عبر مقاطع فيديو نشرها المتحدّث باسمه أفيخاي أدرعي، فيما يبدو أنّه رسالة واضحة لفصل مسار ترسيم الحدود عن ما بات يُعرف بملف “الصواريخ الدقيقة”…
إقرأ أيضاً: نتنياهو منجّم انفجارات أو مفتعل لها؟
الفيديو الذي نشره أدرعي مُرفقًا بوسم #احبكها_أكثر، زعم أنّ الرّجل الذي تحدّث عبر قناة الميادين يُدعى محمّد كامل فؤاد رمّال وأنّه مدير الموقع الذي أقام به الحزب الجولة الإعلامية. وزعم أدرعي أنّ الماكينات الموجودة في الموقع والتي ظهرت أمام شاشات التلفزة هي عبارة عن ماكينة تقطيع بالليزر وماكينات تقطيع هيدروليكية وأخرى لدرفلة المعادن بشكل دائري وماكينة تقطيع ذاتية تُستخدم لصناعة أجنحة الصواريخ وغيرها.
كما نشر المتحدّث باسم جيش الاحتلال عبر حسابه مقطع فيديو آخر زعم فيه أنّه يُظهر ما أسماها تحرّكات مشبوهة في محيط موقع للحزب في منطقة الشويفات، وأنّه يقع تحت خمسة مبانٍ سكنية بعد الكشف عنه، ليُكمل أنّه وصلت سيارة تجارية للمكان وخرجت منه بعد عدة ساعات ومن ثم واصلت الطريق الى موقع تحت-أرضي آخر يقع تحت مبنى سكني مدني في منطقة برج البراجنة زعم أنّه يستخدم من قبل حزب الله.
#عاجل جيش الدفاع يدحض ادعاءات #حزب_الله ويكشف الأسرار وراء زيارة #نصرالله الاعلامية ودور المعدات في الموقع في #حي_الجناح في عملية انتاج مواد لتصنيع الصواريخ دقيقة التوجيه pic.twitter.com/LiiagSEIPe
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 2, 2020
المراقبون يؤكّدون أنّ الإسرائيليين يعمدون إلى نشر هذه المعلومات لإرسال معطيات أنّهم “يعلمون” أين يُخبئ حزب الله صواريخه، كما يعمدون إلى نشر هكذا مقاطع بغية إثارة الخوف داخل بيئة حزب الله من مزاعم وجود صواريخ بين الأبنية السّكنية والأحياء. ويتوقّع المراقبون أن ترتفع وتيرة هذه الخطوات الإسرائيلية في القادم من الأيام استغلالًا لانفجار المرفأ بهدف ضرب بيئة حزب الله الحاضنة. وفي الإطار السياسي، يقول المراقبون إنّ الجيش الإسرائيلي يؤكّد أنّ موضوع الصواريخ منفصل تمامًا عن المسار الذي أُعلِنَ عنه عن ترسيم الحدود، وذلك ليسير الإسرائيليون في الخطى الأميركية التي فصلت مسار العقوبات على ترسيم الحدود كما أكّد أكثر من مسؤول أميركي في الأيام الماضية.
ويخشى المراقبون من أن يشهد لبنان المزيد من الانفجارات أو الحرائق “الغامضة” على غرار ما حصل في غير منطقة خلال الأسابيع الماضية، وعلى غرار ما يحصل في الدّاخل الإيراني بشكل متكرّر حيث تندلع الحرائق والانفجارات في أكثر من منشأة تتعلّق إما بالبرنامج النووي الإيراني أو بالبرنامج الصّاروخي لطهران والذي يثير قلق الإسرائيليين أقل بكثير من قضية صواريخ حزب الله الدقيقة…
El-Jnah facility (2/2) pic.twitter.com/nJv8e9iwwj
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) October 2, 2020
IDF background (non-attributable) information regarding the PGM component production sites in the heart of Beirut: pic.twitter.com/ajDYBhar6i
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) October 2, 2020