يرى عضو كتلة “لبنان القوي” النائب آلان عون إنّه “من المفترض على حلفاء التيار الوطني الحر أن يعتادوا أنّ التيار ليس بنسخة طبق الأصل عنهم، وقراءته قد تختلف عن قراءتهم”.
النائب آلان عون يؤكد لـ “أساس” أنّ “بين التيار وحليفه حزب الله حالياً مقاربة متباينة حول الفرصة الإنقاذية المتمثّلة بالمبادرة الفرنسية. مثلاً، نحن بالتيار لا نرى أهمية لوزارة المالية كما هم” مشيراً إلى أنّ “ولادة الحكومة تتوقف على كيفية مقاربة الثنائي الشيعي ما طرحه الرئيس سعد الحريري”.
إقرأ أيضاً: فارس سعيد لـ”أساس”: الكنيسة المارونية تمسّكت بالدستور أكثر من حُماته الأربعة
ويضيف لـ “أساس” أنّ “لا ننكر أنّ اقتراح الحريري كان خطوة إيجابية من ناحية أنّ أحد الفرقاء المعنيين بالموضوع تحرّك لحلحلة الأزمة. وهذه المبادرة كأنها “نص كباية مليانة ونص كباية فاضية”، واتامّل أن ننظر إلى النصف الممتلئ منها ونبني عليه بدل من أن نقف عند النصف الفارغ، ونكمل المراوحة في موضوع تشكيل الحكومة. وبناء على النصف الممتلئ، نرى كيف نستطيع أن نخرج من عنق الزجاجة”.
نحن في التيار الوطني الحرّ، مقاربتنا للمرحلة المقبلة هي مقاربة الفرصة الأخيرة الفرنسية لمنع الانهيار المالي الاقتصادي. وهذا ما صوّره الرئيس بصورة مجازية “الذهاب إلى جهنم” أي الانهيار
النائب عون لا يرى تعارضاً بين مبادرة الحريري وموقف الرئيس ميشال عون قبل أيام، ويقول: “موقف الرئيس عون منذ بداية الأزمة كان عنده موقف ليّن وخارج المواجهة الحاصلة اللقاء بين الثنائي الشيعي والرئيس الحريري. الواضح أنّ الإشكال كبير رغم حيادية الرئيس التي كانت موضوعية، وما يهمّه بهذه اللحظة بالذات أن لا يكون شريكاً في حلبة الصراعات السياسية بقدر ما يهمّه إنقاذ المبادرة الفرنسية. من أجل ذلك، يتعاطى كلّ التيار بمقاربة إنجاح للفرصة الأخيرة الإنقاذية، وليست معركة سياسية تكتيكية. وهذا سبب انكفاء التيار عن حلبة الصراع بالمعنى التقليدي، وهذا لا يعني أنّ الرئيس ليس لديه رأي أو صلاحيات، أو نقاش مع رئيس الحكومة المكلّف. وبالوقت نفسه، قراءته للمرحلة القادمة قد تكون مختلفة عن قراءة الآخرين. إنّ الرئيس الحريري من منظاره هو ورؤساء الحكومات، يتحدّثون عن كيفية ممارسة صلاحيات رئيس الحكومة المكلّف، ويتحدّث الثنائي الشيعي عن عملية استهداف كبيرة تدخل في سياق استهداف خارجي دولي كبير. كلّ طرف يراها من منظاره الخاص. لذلك، تزداد المشاكل وتتعقّد الأمور أكثر وأكثر”.
ويتابع: “نحن في التيار الوطني الحرّ، مقاربتنا للمرحلة المقبلة هي مقاربة الفرصة الأخيرة الفرنسية لمنع الانهيار المالي الاقتصادي. وهذا ما صوّره الرئيس بصورة مجازية “الذهاب إلى جهنم” أي الانهيار، والأمور ذاهبة تجاه كارثة اقتصادية مالية اجتماعية ستنعكس حُكماً على كلّ المواضيع الأخرى (الأمن، تصدّع الوحدة الوطنية، …)، وليس لدينا مشكلة “مين مع مين” أو “مين تجاوب مع مين”.