بعد إدراج وزارة الخزانة الأميركية للوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس على لوائح العقوبات، خصّت النّاطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين جريفيث “أساس” بحديث خاصّ لشرح الرّسالة وراء العقوبات، وتحديد الخطوات التي تنتظرها الولايات المتحدة من الحكومة المُقبلة، بالإضافة إلى تعليقها على زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنيّة إلى لبنان وتركيا.
إقرأ أيضاً: فنيانوس وخليل: رسالة لبرّي حول الترسيم ولباسيل والأرمن والدروز
ما الرسالة التي أرادت الولايات المتحدة الأميركية إيصالها من فرض عقوبات على علي حسن خليل ويوسف فنيانوس؟ وهل من عقوبات أخرى قادمة؟
– ينبغي أن ينظر الناس إلى حقيقة هذا الإجراء، وهو أنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني وضدّ أيّ شخص يسهّل أجندة حزب الله الإرهابية. ولن تتردّد الولايات المتحدة في فرض عقوبات على أيّ فرد أو كيان يدعم أنشطة حزب الله الإرهابية وغير المشروعة ويسهّل حصولها، ولن نتردّد في فرض عقوبات على أفراد آخرين يمكّنون حزب الله ويدعمونه.
هل يمكن أن تطال العقوبات الحليف المسيحي الأبرز لحزب الله جبران باسيل؟ وبعض الشخصيات السنيّة المشتبه بتورطها بالفساد؟
– نواصل إعطاء الأولوية لعرقلة كامل نطاق نشاط حزب الله المالي وغير المشروع. سبق أن أدرجنا أكثر من 90 فرداً وكياناً مرتبطاً بحزب الله منذ العام 2017، ما يعني أنّ أيّ شخص يشارك حزب الله أو يدعمه يتعرّض لخطر فرض عقوبات عليه. لن ندخل في تفاصيل مناقشة من سنفرض عليهم عقوبات في المرحلة التالية، ولكن عمليات الإدراج الأخيرة في لبنان بمثابة تحذير. إنّ السياسيين اللبنانيين الذين وفّروا غطاء الشرعية السياسية الخاطئ لحزب الله أو استغلّوا مناصبهم لتوجيه أموال عامة إلى الجماعة الإرهابية يتحمّلون مسؤولية التأثير المتجذّر الذي يتمتع به، بقدر مسؤولية أعضاء الحزب أو رجال الأعمال الفاسدين وغاسلي الأموال الذين ساهموا في تمويل هذه الجماعة على مرّ عقود.
ماذا تترقب الولايات المتحدة من الحكومة الجديدة؟ وما الموقف من المبادرة الفرنسية؟
– نأمل أن تستمع الحكومة الجديدة لمطالب الشعب اللبناني وتضع حدّاً للفساد المستشري الذي ابتُلِيَ به لبنان منذ عقود. نحن نقف إلى جانب الشعب اللبناني الذي نزل إلى الشارع منذ حوالى العام للتعبير عن مطالبهم بالإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية وبحوكمة أفضل. نحن ننسّق مع الفرنسيين عن كثب ونريد تحقيق الهدف عينه في نهاية المطاف، أي المساءلة ووضع حدّ للفساد وتحقيق إصلاحات فعلية. قد نختلف على بعض النقاط، ولكنّنا نعمل باتجاه تحقيق الهدف عينه بشكل عام.
كيف ستساهم واشنطن بمحاربة الفساد في لبنان ودعم مطالب الشعب اللبناني؟
– ينبغي على الشعب اللبناني حلّ هذه المسائل. ينبغي أن تكون الحكومة ملتزمة بالإصلاح والشفافية ومكافحة الفساد والنأي بالنفس. هذه بعض العوامل التي ينبغي أن تتمتع بها الحكومة للمضي قدماً بأجندة إصلاحات ومساعدة الشعب اللبناني. ستستهدف عقوباتنا الاقتصادية من يسهّلون أجندة حزب الله الإرهابية والفاسدة. ولكن ثمّة الكثير من العمل الذي ينبغي على الحكومة أن تنجزه.
كيف تنظر الولايات المتحدة لزيارة هنية إلى بيروت وأنقرة ولقائه بأمين عام حزب الله؟
– حزب الله وحماس منظمتان إرهابيتان، واسماعيل هنية ونصر الله إرهابيان مدرجان على لوائح الإرهاب، ولا ينبغي أن تسمح أيّ دولة لهما بدخول أراضيها. أمّا عن زيارة هنية إلى تركيا، فإنّ هذا الاجتماع يعزل تركيا عن المجتمع الدولي، ويواصل الوزير مايك بومبيو، وعلى أعلى المستويات، التعبير عن مخاوفنا بشأن علاقة الحكومة التركية بحماس.