أكّد المحاضر بقسم الدراسات العليا في مادة “العدالة الدولية”، ورئيس قسم القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الكندية، الدكتور انطوان سعد أنّ “ما ذُكر في حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ليس تبرئة لحزب الله ولا للنظام السوري، بل هو إشارة إلى أنّ الرأس القيادي للحزب، أي السيّد حسن نصر الله، ورأس النظام السوري بشار الأسد، لم يتصلا بالشبكة الهاتفية للمتهمين، التي بُنَيَ على أساسها قرار الاتهام”.
وأضاف الدكتور سعد في حديث لـ”أساس” أنّ “ذكر المحكمة في حيثيات القرار لهذا الأمر لا يتعارض مع قانون إنشائها لجهة عدم إدانتها للدول والمنظمات. لكن لو ثبتت علاقة بشار الأسد أو حسن نصر الله بالجريمة لتمّت محاكمتهما كأشخاص حتماً، ومن هنا جاء ذكر نفي علاقة القيادتين بالاتصالات التي حصلت”.
إقرأ أيضاً: محكمة لا ملحمة
الدكتور سعد أشار إلى لغط في أوساط جمهور حزب الله حول ذلك، فقال: “هناك لغط يدور في شارع جمهور حزب الله حيث أبدوا سعادتهم بأنّ الحزب غيرمسؤول عن الجريمة، والسؤال هو: أين كان بدر الدين وعياش؟ عند كشّافة الكتائب أو كشّافة النجّادة؟!”.
ما ذُكر في المحكمة ليس تبرئة للحزب ولا النظام السوري، لأنّ كلّ إدانة لأيّ عنصر ينتسب إليهما، هي إدانة كاملة للحزب والنظام
وختم سعد: “كلّ المحاكم الدولية الجديدة التي نشأت من يوغسلافيا حتى كمبوديا ورواندا ولبنان لا تدين جمعيات. فقط تدين أشخاصاً، ولكن متى ثبت أنّ هناك علاقة لأيّ شخص بالجريمة يحاكم مهما كان منصبه. وبحكم متابعتي لم يظهر أيّ اتصال من المجوعات الهاتفية المذكورة في التحقيق بالسيد حسن نصر الله أو بمحمد رعد مثلاً”.
وعدم عدم إدانة قيادة النظام السوري، انطلاقاً من عدم علاقة الأدلة ببشّار الأسد ولا بالسيد حسن نصر الله، فيؤكد أنّ “لا دليل أيضاً على أنّ بشار اتصل بهم. لكن ما ذُكر في المحكمة ليس تبرئة للحزب ولا النظام السوري، لأنّ كلّ إدانة لأيّ عنصر ينتسب إليهما، هي إدانة كاملة للحزب والنظام”.