بكلمات من ألم، وحروف من أنين، رثا سفير المملكة العربيّة السعوديّة السابق في لبنان، عبد العزيز خوجة، “بيروت”، التي غادرها ولم تغادره، عبر القصيدة الآتية، التي حصلت “اللواء” على نسخة حصريّة منها:
وبحـثتُ عن بـيـروتَ مــا بـينَ الـتّوَلُّهِ والـرّكامْ
وسـمعتُ أنّـاتٍ تُـنادي لـهفتي تـحتَ الـحُطامْ
ورأيـتُهـا غـضبانةً نَـظـرتْ ولــمْ تُـلْـقِ الـسّـلامْ
قالـتْ أتـبحثُ عـن غــرامٍ ويـلَـهُ ضـاعَ الـغرامْ
ضـاع الّـذي قـد كـان فـي دنياكَ حُلْمًا لا يُضامْ
ضـاع الّـذي قـد كـان يَـسقيكَ الـمَودَّةَ والـهُيامْ
بـيـروتُ قـد سُـرقَـتْ وباعـوها لِأحـلامِ الـلِّـئامْ
* * *
أوّاهُ يـا بـيـروتُ يـا أحـلى نـسـاءِ الـعـالَمينْ
يـا ليلتي المُثلى وتَوقي في مساءِ الحالِمينْ
وروانةٌ تـسـقي صـبـابَتُها لـيالي الـعـاشقينْ
بيروتُ يا هبةَ الإلهِ على المدى طولَ السِّنينْ
أمّـا سـهامُكِ فـي النَّوى سِرُّ الجَوى للهائمينْ
مـنها تـعلّمتُ الـهوى وفَككتُ طِلْسَمَهُ الدّفينْ
عِـشقي هـنا الـمخبوءُ والمفضوحُ تُوِّجَ باليقينْ
عـودي لـنـا بـيـروتُ إنّا قـدْ حُـرِقْـنا بالحنينْ
(عبد العزيز محيي الدين خوجة)
07/08/2020