يصل إلى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، كما كان موقع “أساس” قد كشف قبل أسبوع.
تاج الدين المحسوب على “حزب الله”، كان مسجوناً في الولايات المتحدة الأميركية بجرم “تحويل أموال عبر المصارف وشراء بضائع من الولايات المتحدة وصلت قيمتها إلى 50 مليون دولار أميركي”. وشملت التحويلات والبضائع هيوستن في تكساس، وسافاناه في جورجيا، ونيواورلينز في لويزيانا، وموبيل في ألاباما، بالإضافة إلى أنغولا والإمارات.
وقد أُلقي القبض عليه في أحد مطارات المغرب في آذار من العام 2017 بناء على مذكرة دولية، وتمّ تسليمه للسلطات الأميركية، حيث أقرّ بذنب واحد في المحكمة هو تبييض الأموال، ووافق على دفع 50 مليون دولار أميركي تعويضاً عن خرقه “قوانين الأموال”، فحكم بالسجن خمس سنوات تنتهي في العام 2023.
موقع “أساس” الذي كشف الأربعاء الماضي أنّ مصير الإفراج عن تاج الدين سيتقرّر خلال أيام، بناء على معلومات وكيله المحامي شبلي الملاط ، إتّصل مجدداً بالمحامي ملاط الذي اكتفى بالقول إنّ “الأجواء إيجابية جداً”. لكنّه نفى أن يكون لدى فريق المحامين الذين يتابعون القضية في الولايات المتحدة الأميركية أيّ تفاصيل تتعلق بمسار الإفراج عن تاج الدين.
وقد ذكرت أوساط مطّلعة في بيروت أنّ تاج صار حرّاً وهو في طريق عودته إلى الوطن.
يُذكر أنّ قرار استئناف الإفراج عن تاج الدين الذي صدر يوم الخميس في 25 حزيران كان هدفه أن تحفظ الحكومة الأميركية حقّها في مراجعة قرار الإفراج الذي أمر به قاضي المقاطعة الأميركية ريجي والتون الشهر الماضي وخفّض مدة عقوبته التي أمضى ثلثيها حتى الآن، وذلك بعدما قدّم محامو تاج الدين عريضة تفيد بأنّ موكلهم كان “عرضة لفيروس كورونا بسبب عمره المتقدّم وصحته”.
وكان مراقبون ربطوا بين الإفراج عن العميل الإسرائيلي، حامل الجنسية الأميركية، اللبناني عامر الفاخوري، وبين إمكانية الإفراج عن تاج الدين، في صفقة غير معلنة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
إقرأ أيضاً: قضية الإفراج عن تاج الدين: تطوّرات قريبة في الأيام المقبلة