كان نهار 6 حزيران 2020 وليله محطةً فاصلةً في مجرى الأحداث في لبنان. فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية اتفقوا وكلّفوا الأجهزة بإرعاب “حراك العودة” إلى الشارع من جانب ثوّار 17 تشرين الأول. وقد طالب هؤلاء علناً بخضوع الشبان المشاركين لخمسة شروط كان كفيلاً لواحدٍ أو اثنين منها إذا جرى اتّباعُهما بإفشال التجمع في ساحة الشهداء أو دفع كثيرين لعدم المشاركة. وبالفعل، وبين الحيلولة دون الوصول من طرابلس أو من شرق بيروت، والتربّص بالواصلين وإن متأخرين، ما تجمّعت غير مئاتٍ في عزّ التجمّع عند الساعة الخامسة مساءً. وتحت وطأة الترهيب والإرعاب، ما حضر من الجنوب اللبناني غير القليلين، وكان اللافت اجتماع ” ثوار” بصور بدلاً من بيروت، والإعلان أنّهم يكتفون بذلك لأنهم لا يريدون التورّط والتوريط بالتعرّض للمقاومة! وكان الإعلان غريباً، إلاّ إذا كان المرء قد تابع ما حصل قبل أسبوع من احتشاد عشرات أمام وزارة العدل والمطالبة بتطيبق القرار الدولي رقم 1559 (2004) ضد السلاح غير الشرعي، وذهاب عشرات بعد يومين باتجاه القصر الجمهوري لمطالب مشابهة. ولذلك طوال الأسبوع السابق على يوم السبت في 6/6 شنّت الأجهزة الإعلامية التابعة والمناصرة للحزب هجمات عنيفة على الثوار جميعاً باعتبارهم عملاء للسفارات، وأعداء للمقاومة!
إقرأ أيضاً: الشتيمة بين جبران باسيل والسيدة عائشة
في ساحة الشهداء، كان صوت دُعاة القرار 1559 خافتاً، لكنّه كان موجوداً. إنّما الأبرز كان ظهور زعامات مختلفة لمجموعاتٍ متباينة، فيقال مثلاً ثوار فلان أو عِلاّن، فحتّى ثوار بهاء الحريري ظهروا! وهكذا حقّقت الأجهزة انتصارين: الأول: تقليل عدد المشاركين، والثاني تجنيد “ثوار” لتحقيق هدفين: تظهير الخلافات، ودفع الراديكاليين والمأجورين باتجاه المواجهة والتخريب، لتبرير تدخل قوات مكافحة الشغب لفضّ الحراك من طريق الإجابة على التشابك بالاشتباك!
لقد كان ذلك وحده كافياً لإفشال اليوم المشهود، وإظهار قدرات مخزونة لدى النظام اللبناني المتهالك والغارب. لكنّ الجهات المعادية لثورة اللبنانيين من البداية، وأقصد الراديكالية الشيعية المتمثّلة بالحزب ومن ورائه حركة أمل، كانت لديها خطتها الخاصة. خطة أرادت من خلالها متابعة ضرب الحراك كما في السابق من جهة، والأمر الآخر الجديد الجديد تلقين اللبنانيين مسيحيين ومسلمين درساً أنّ من يتعرّض” لسلاح المقاومة” لن يسلم بدنه ولا دينه! ولأنّ القوى الأمنية والجيش كانت تتوقّع إغارات “مقاومة خندق الغميق” (حيّ شعبي شيعي على مشارف ساحتي الشهداء ورياض الصلح) كالعادة، فقد أقامت حواجز صلبة على “الرينغ” (= تقاطع الطرق الموصل إلى ساحة الشهداء) لمنع الطرفين من الاصطدام أو التماسّ. وكانت المفاجأة الأولى أنّ الهاجمين من خندق الغميق (وهم كتائب أمنية منظّمة بالطبع!) خرجواعلى طول صارخين: شيعة، شيعة، شيعة – وأظن أنّ أعدادهم كانت أكبر من أعداد الموجودين بساحة الشهداء! ومنعت القوى الأمنية الطرفين من الاشتباك. إنما في الوقت نفسه حصلت مفاجأةٌ أُخرى شديدة الوقْع على المسيحيين بالذات. فقد هاجمت مجموعات تركب الموتورسيكلات من حيّ الشياح الشيعي الغالبية، حيَّ عين الرمانة المسيحي الغالبية. وقد انهمك هؤلاء بالطَوَفان في الحيّ، وشتم المسيحية والمسيحيين، وعندما تصدّى لهم شبان مسيحيون ظهرت العصي والسكاكين وحصل إطلاق نار، ورمي كثيف متبادل بالحجارة!
المشكلة أنّ القوات الأمنية ما كانت قد تنبّهت إلى إمكان ظهور جبهةٍ اُخرى غير جبهة الرينغ بوسط بيروت. ولذلك استغرق الأمر وقتاً حتى وصلت القوى الأمنية والجيش، وانفضّ الاشتباك بعد جهدٍ جهيد.
وعندما اندلعت الجبهة الثالثة بين الضاحية الجنوبية التي أغارت مجموعاتٌ كبيرةٌ منها أيضاً على حيّ الطريق الجديدة، وشارع المزرعة، وما وراءهما، وهي نواحٍ غالبية سكانها من السنّة، تأخر الجيش قليلاً في الظهور، في حين غصّت شوارع بيروت براكبي الموتورسيكلات الذين يطلقون النار في الهواء وعلى المحلات التجارية والمساكن. وفي الوقت نفسه، وهذا جديدٌ جداً أيضاً لقد انطلق هؤلاء يصرخون أكثر من جماعات خندق الغميق شاتمين السيدة عائشة زوج النبي (ص)، ومتهمين لها في شرفها. وهذا كما سبق القول جديد جداً وفظيع. فشوارع بيروت السنية شهدت عدة إغارات من جانب ميليشيات الفريق المعروف بعد غزو العاصمة (الأحياء السنية منها) عام 2008. لكنّها المرة الأولى التي تحدث فيها الصرخات الهستيرية ضد السيدة عائشة على الخصوص، وأصحاب النبي (ص) على العموم!
لقد استمر ذلك كله أكثر من ثلاث ساعات، قبل أن تبدأ بيانات الإنكار والاستنكار من العلماء السنّة والشيعة، والسياسيين اللبنانيين، ونبيه بري وحزب الله ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وأُريد أن أُدلي بملاحظتين قبل المصير إلى الاستنتاجات. الأولى أنّه منذ الساعة السادسة مساءً بدأت بيانات الاستنكار والاعتذار من جانب مختلف الشخصيات والقوى الحزبية المسيحية. الاستنكار لرفع شعار “نزع السلاح غير الشرعي”، باعتباره ليس مطلباً من مطالب ثورة 17 تشرين، وإنّما رفعته جماعاتٌ “مدسوسةٌ تابعةٌ للسفارات”. والاعتذار من جانب القوات اللبنانية وحزب الكتائب على وجه الخصوص، لأنهم إنما شاركوا في حِراك مطلبي اقتصادي ومالي ومعيشي، والموقف من الحزب وسلاحه معروف، لكنهم هم ما نزلوا إلى الشارع من أجل ذلك، وأخشى أنهم لن يعودوا إليه!
إنّ الطريف الطريف أنّ هؤلاء ما استنكروا بوضوح الغارة على حيّ عين الرمانة المسيحي، ربما لأنهم حمّلوا الحيَّ المسكين جريرة رفع الشعار المحرَّم. إنما المخفيّ الأعظم أنّهم شأنهم في ذلك شأن التيار الوطني الحر يعتبرون أنّ المشكلة في لبنان هي بين الشيعة والسنّة، وهذا قد يبرّر الغزوات على الأحياء السنية، في حين لا مبرِّر للتعدّي على المسيحيين!
وهذه سذاجةٌ تنمُّ عن خوفٍ عميقٍ.
صحيح أنّ هناك مشكلة شيعية – سنية، وإيرانية – عربية، في كلّ المنطقة. لكنْ في لبنان المشكلة الأولى قبل الشيعة والسنّة: هل يبقى لبنان أو لا يبقى؟ ولا بقاء للنظام على الأقلّ مع سلاح الحزب وحزب السلاح، وسواء رفع بعض المسيحيين شعار الـ1559 أو لم يرفعوه! كيف تتخلّون أيها السياسيون الشديدو الصلابة عن شبابكم وهم ما يزالون في الشارع، يا ناس!
والملاحظة الثانية أنّ الحراك الشعبي والشبابي اللبناني، ما تصدّع بعد أقلّ من شهرين، بسبب أنّه لم يعد مطلبياً، ولا لأنّ الأجهزة اخترقتْه؛ بل لأنّه ما كانت عنده قيادة للتنسيق، ولا عنده هدفٌ موحَّد أو واقعي. لقد أراد إسقاط الطبقة السياسية كلها جماعاتٍ وأفراداً بشعارٍ واحدٍ هو: “كِلُّن يعني كِلن”. وقد ظنوا أنّ ذلك يكفي بدليل سقوط حكومة سعد الحريري. وقد خمدت الهمم بعض الشيء بسبب احتجازات كورونا. وإنما عندما عادت كانت أطراف عدة وبدون سفارات ولا مؤامرات، كأنّما قد بدأت تلتمس الاستفادة لتخلُفَ الطبقة السياسية الفاسدة. وأنا راهنْتُ على جهتين فقط: طرابلس والذوق. وما تزال طرابلس حاضرة ومتوهّجة، لكنّ اختراقات الأجهزة فيها عميقة وكبيرة. أما الذوق فقد ظهر بعد خمسة أشهر أنّ القوى الحزبية المسيحية المعارِضة لها غلبةٌ بين المشاركين، وهي لا تجرؤ على حمل شعاراتٍ ومطالب سيادية، مع معرفتهم العميقة أنّه لا أمل في المدى المنظور في تحسّن الوضع إلاّ بنزع سلاح الحزب المتأيرن.
الذين هاجمونا في شوارع بيروت، وفي عين الرّمانة، وهاجموا مقدّساتنا الدينية والوطنية والإنسانية، لا ينبغي أن ينجوا بفعلتهم الشائنة، أياً تكن التحدّيات
زعيم الحزب قال مراراً إنّ بينه وبين إسرائيل “قواعد اشتباك” يعرفها الطرفان، ويعرف كلٌّ منهما أنّ أحدهما إذا تجاوزها وقعت الحرب. أما نحن المواطنون اللبنانيون، فإنّ الحزب ليس مهتماً بتنظيم قواعد للاشتباك معنا، ويستطيع عندما يشاء الإغارة على مدننا وبشرنا وإذلالنا حتّى في الجانب الديني. فكفى أوهاماً ولا بدّ من مواجهة الحقيقة، وليس السير وراء الحزب في تخريب البنك المركزي، وقطاع المصارف، أو الانزعاج من حسّان دياب لأنه لا يُجري إصلاحات: من قال لنا ولكم إنّ الشاب الأشوس التابع لهؤلاء يريد إصلاحات؟ّ لو كانوا يريدون الإصلاح لبدأوا بالكهرباء، وأدخلوا المسؤولين منذ العام 2008 عنها إلى السجن، وهذه هي الأموال المنهوبة التي ينبغي استعادتها. لقد هدموا قطاع الكهرباء والآن يهدمون قطاع الاتصالات. ثم ماذا عن المرفأ والمطار والمعابر الشرعية وغير الشرعية مع سورية؟ حزب السلاح هو سيد المشهد، وتقولون لنا ولجمهوركم أيّها المعارضون العظام إنكم مطلبيون، ولستم سياديين؟! إن لم تكونوا سياديين، فلن نستطيع جميعاً تحقيق شيء، وستبقى ليس فقط الطبقة السياسية، بل وعبقريّ الأوان حسان دياب. ينبغي أن يسقط حسان دياب، وأن لا يجدوا إمَّعةً آخر يتولّى رئاسة الحكومة مع النسوة العظيمات!
ولنصل إلى الاستنتاجات:
أولاً: هناك مرضٌ خطيرٌ جداً في الإسلام الشيعي اللبناني. فبالأمس أيّها الزعماء الشيعة الأشاوس جرى، من جانب مئاتٍ من شبانكم الذين ربّيتموهم أنتم وسلّحتموهم وأطلقتموهم على الناس، ارتكابٌ خطيرٌ في حقّ المسيحية والإسلام، والمسيحيين والمسلمين. إنّ هذا التحشيد المذهبي من جانبكم أنتم في لبنان ناشطٌ منذ أكثر من ثلاثة عقود. ما عادت لدى هذه الغوغاء حرمة أو احترام لشيء. ولذلك لن يتورّعوا عن فعل أيّ شيء ليس لأنهم عوام، بل لأنّه قيل لهم: “هذا هو التشيّع الصحيح”، ومن جانب محرّضين ومضلّلين، ولأنهم أخيراً يعرفون أنّهم لن يُعاقَبوا. وقد كنتُ أعرفُ ذلك وكتبتُ عنه عام 2007، وما تابعتهُ لأنني كنتُ مهموماً أكثر بأمراض الإسلام السني: التكفير والعنف. وستردّون عليّ وتتهمونني بالتعصّب وأنني ناصبي وخارجي.. إلخ. لكنّه أمرٌ شديد السوء تلك الأعمال التي تقترفها جماعات معتبرة من شبانكم. هم يشتمون السيدة عائشة والصحابة والصليب لإذلالنا واحتقارنا وإظهار أنّهم مستقوون علينا لأنهم يمتلكون السلاح. فكيف تريدوننا أن نصدّق أنّ الدولة اللبنانية يمكن أن يستقيم أمرها ويبقى عيشنا (المشترك)، والسلاح المتفلّت بأيديكم وأيدي شبانكم الأشاوس؟!
عندكم مشكلةٌ كبرى صارت مشكلتنا جميعاً. بالأمس اهتزّت أرجاء العالم الإسلامي من الهند إلى باكستان إلى إندونيسيا وفاس ومراكش وإلى مصر والأزهر وبغداد.. وطهران! لا تستطيعون احتمال ذلك ولا غضّ النظر عنه، كما فعلتم في الغزوات السابقة في بيروت وصيدا وحمص والأنبار والموصل وصنعاء. هو روحٌ خبيثٌ مثل روح الدواعش الإجرامي، ولا علاقة لهذا الروح بثقافة أهل البيت وأخلاقهم، ولا بالتشيّع الذي عشنا معه منذ قرونٍ وقرون! يا جماعة، الذي حصل مراراً ضدّ مدننا واجتماعنا الوطني والإنساني ليس ديناً ولا أدباً ولا أخلاقاً ولا ثقافةً وطنية، ولا يمكن أن يكون!
ثانياً: هناك انسحابٌ مسيحيٌّ شبه كامل من الهموم اللبنانية الكبيرة. الراديكالية المسيحية العونية كما سميتُها مراراً دخلت في تحالف الأقليات، وما عاد يهمّها غير مكاسب الفساد، وجوازات سفرها جاهزة إذا سقط ظلّ طهران ونظام الأسد. أما المعارضة المسيحية فقد ناء كاهلها بالشهداء، وبسيطرة الراديكالية الباسيلية على القرار السياسي المسيحي. كان الأمل بشبان وشابات المجتمع المدني المسيحي، وأحسب أنّ كثيرين منهم بدأوا يفقدون الأمل بعد فقد الثقة. ولا أدلّ على ذلك من هذا “التعب” الذي ينال من المؤسسات الكبرى التي بناها المسيحيون اللبنانيون: الجامعات والمدارس والمستشفيات وقطاع المصارف، والنهوض الثقافي. هل من نهوض؟ لا نهوض بلا شركاء في الوطن، وها هم المسيحيون (والمسيحية) يُهاجَمون بعد أن طمأنهم الراديكاليون أنّ الحزب يحميهم. أما السُنّة فقد صاروا أقلّ حيلةً وحَيلاً، ولا بدّ أن يخرجوا من حالتهم الحاضرة لاستعادة التأهّل للشراكة الوطنية! والله المستعان.
ثالثاً: ما خان السُنّة في لبنان العيش المشترك ولا الثوابت الوطنية. لكنهم اليوم في أضعف حالاتهم: للإنهاك الذي أصابهم في هجمات الراديكالية الشيعية عليهم طوال عقود (حصل شبيهٌ بما كان مساء السبت لأوّل مرة في شوارع بيروت في الثمانينات، ثم حصل عام 2008، ومنذ ذلك الحين مرّات لا تُحصى). وللافتقار إلى القيادة، والافتقار إلى العزيمة، والافتقار إلى الشراكة الوطنية. والجميع يعرف (إلاّ طبعاً المتجوّلين بالسلاح في شوارعنا من سنواتٍ وسنوات) أنّ القوة الباقية ليست بالسلاح الميليشياوي، الذي لا يزدهر إلا في الحروب الأهلية. بل بالصمود في مواقع السلم الوطني والعربي والدولي. إنّ أقوى سلاح وأبقى سلاح هو سلاح الشرعية، وسلاح الموقف الذي لا يتزعزع ولا يتصدّع إذا ظلَّ أصحابه عليه مهما كانت الصعوبات وشهادات الاستشهاد.
رابعاً وأخيراً: قد يكون السُنّة اللبنانيون اليوم، ومعهم الوطنيون اللبنانيون الحقيقيون، وحدهم. لكن تقع على عواتقهم مسؤولياتٌ كبرى، لا يستطيع غيرهم القيام بها: الأهداف السيادية هي التي تُبقي الوطن، وتحفظ الدولة والدستور. لقد جوَّعت الراديكاليتان الشيعية والعونية اللبنانيين. لكنّهم لن ينهضوا من كبوتهم، ولن تعود انتفاضتهم إلاّ بحركةٍ استقلاليةٍ كبرى. السلطة مُغتصَبة الآن، ولا بدّ من استعادتها بكفاح اللبنانيين، وفي طليعتهم أهل السُنّة. اسمنا التاريخي: أهل السُنّة والجماعة، والسُنّة تعني التقليد الديني العريق والمستمر، والجماعة تعني في حالتنا الحاضرة التوحُّد من أجل النهوض نحن وسائر اللبنانيين بالدولة والعيش المشترك – وإلاّ فما معنى الجماعة؟
الذين هاجمونا في شوارع بيروت، وفي عين الرّمانة، وهاجموا مقدّساتنا الدينية والوطنية والإنسانية، لا ينبغي أن ينجوا بفعلتهم الشائنة، أياً تكن التحدّيات. وإذا كان الجيش يزعم أنّه يريد منع الفتنة فليقبض على عشرة من مُغيري عين الرّمانة، وعشرة من المغيرين على المزرعة، بدلاً من القول إنّهم قبضواعلى أربعة غير لبنانيين!
هذه ليست حرب الآخرين، بل هي حرب السلاح غير الشرعي على الدولة والناس! وليبقَ شعار تظاهراتنا القادمة: لا للسلاح غير الشرعي، نعم للوطن والدولة والدستور:
إذا كُنتَ ذا رأيٍ فَكُنْ ذا عَزيمَةٍ — فإنَّ فَسادَ الرأيِ أنْ تَتردّدا