زياد عيتاني – رئيس التحرير
محقّون الزملاء في موقع “درج” في عتابهم لنا حول إغفال الاتصال بهم للوقوف على رأيهم في الموضوع الذي نشره موقعنا للزميل عماد الشدياق تحت عنوان “من أسقط ديما عن الـ”درج”. ومن موقع الجيرة والزمالة، نؤكد لهم أنّ “الجار للجار وإن جار”.
لقد تناول موقعنا هذا الملف من قناعة راسخة أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو جزء أكيد من المشكلة المالية التي تعصف بنا إلاّ أنّه وبكل تأكيد أيضاً ما يزال جزءاً من الحلّ. هذا إن أردنا الوصول إلى حلّ بعيداً عن أية أفكار مسبقة أو تفكير انتقامي. وعلى هذا، فإنّ المهنية كما المصلحة العامة تقتضيان حسم الجدل حول شخصية رياض سلامة كي لا تتحوّل هذه الجدلية إلى جزء من المعوقات الموضوعة بوجه الحلّ المفترض في غياب قضاء يضع حداً فاصلاً ونهائياً لملف بهذه الأهمية .
ما نقتنع به دون أيّ لبس، أنّ ما وصلنا إليه في وطننا تتحمل مسؤوليته المنظومة الثلاثية التي تضم السلطة والمصرف المركزي والمصارف. وترتيبنا للمكوّنات الثلاثية يفرضه حجم المسؤولية لكلّ واحد فيها. فالسلطة تتحمّل المسؤولية الكبرى في ذلك دون تبرئة باقي أضلاع الثلاثية.
في سياق تحديد المسؤوليات، فإنّ هاجسنا الأول يبقى الوصول إلى تنظيم الخراب الذي حلّ بنا والذي لا نراه إلّا بتضافر كلّ الجهود. وبالتأكيد وفقاً لكلّ المعطيات أنّ رياض سلامة بما له وما عليه هو جزء اساسي من الحل. وبكلمة دقيقة جزء أساسي في العبور إلى الحلّ مع التأكيد على تبعات مسؤولية أيّ كان في الحال التي وصلنا إليها. ومن دون إلقاء التهم على الإعلام وكأنه المسؤول عن المصائب. فلكل إعلام حدود لاطلاعه، ومستوى من المهنية التي يطمح إليها. المشكلة في السلطة أساساً، فليتركّز اهتمامنا في تلك الزاوية الدقيقة.
مرة جديدة لـ”درج” والزملاء العاملين فيه كلّ تقدير ومحبة. وبين المحبّين لا مكان للعفو عند المقدرة، بل هو عفو دائم غير مصنف تصنعه زمالة مهنة وصفت أنها جاحدة. ووسط جحودها ليس لنا نحن الزملاء سوى التقدير والمحبة التي تجمعنا وأبداً.
وللزميل عماد الشدياق ان يكمل ما بدأه بالأمس …
إقرأ أيضاً: من أسقط ديما صادق عن الـ”درج”؟