“مؤتمر الفيدرالية” يردّ.. و”أساس” يردّ على”التعاون مع دول أجنبية بهدف التقسيم”

مدة القراءة 5 د


وردنا في “أساس” من الدكتور ألفرد رياشي الأمين العام لـ”مؤتمر الفيدرالية الدائم”، ردٌّ على ما ورد في مقالة الزميلة نهلا ناصر الدين، بتاريخ 31 أيار 2020، تحت عنوان “الفيدرالية: رياشي والحلبي وبهاء… وتركيا وقطر… أبو حبيب: عنوان الفوضى الهدامة”.

ردّ رياشي ننشره كما هو دون اقتطاع.. ويليه ردّ “المحرّر” على ردّه.

ردّ رياشي:

“ورد في مقالكم جملة من المغالطات حيث يهمنا توضيح الآتي:

أوّلاً، تم ربطنا وبحسب مصدر ذكر أنه مقرّب من تيار المستقبل بدولة قطر وتركيا وما يجري في شمال سوريا! فمن المعلوم أنّ تركيا تعدّ من أشدّ المناهضين لحقوق الأكراد في الشمال السوري… كما ذكر المقال وجود مخطّطات لشمال لبنان وهو أمر يعدّ من نسج الخيال ليس إلا… ذلك أنّ كل نشاطاتنا تقارب الأزمة اللبنانية فقط وبشكل موضوعي ومحض سلمي، إضافة إلى أنّه كان لنا بيان حيث طالبنا في أحد الأيام بطرد السفير التركي من لبنان لعدم تقديمه اعتذاراً عن المجازر التي حصلت ضد الأرمن كما لدور تركيا السلبي فيما خصّ المجاعة التي حصلت في جبل لبنان.

ثانياً، يهمنا أنّ نوضح بأنّ ما تم ذكره عن علاقتنا بالمحامي نبيل الحلبي يأتي من باب الحوار مع كافة الأطراف التي تبدي انفتاحاً لنقاش الطرح الفدرالي والذي كما ذكرنا في المقابلة على موقعكم أنّه يتمّ نقاشه مع كافة الأطراف والأحزاب اللبنانية، حيث نجدّد استعدادنا وانفتاحنا للنقاش ولتلبية الدعوات من قبل كافة الأطراف حتّى تلك المعارضة للطرح. كما يهمّنا أن نوضح بأنّه لم نقم بأيّ مظاهرات باستثناء مسيرة واحدة كانت دعوتها مفتوحة لكافة الأطراف والطوائف كما كان لنا خيمة جرت فيها حوارات مع وجوه شبابية من جميع الطوائف والاتجاهات السياسية.

ثالثاً، تحدّث المقال عن “جهات دولية” وراءنا، وبحسب ما ذكره موقعكم نقلاً عن “مصادر” وذلك من دون الاستناد على أيّ وقائع أو معلومات حسّية، لذلك نؤكد حرصنا على التنسيق الإيجابي مع كافة الأطراف المؤثّرة فيما يخدم مصلحة لبنان وكيانه كما لاحترامنا لكافة القوانين والدستور اللبناني.

رابعاً، ورد أنّ حركتنا تخضع “للرصد الامني”! حيث يهمّنا أن نُعلم الجميع بأنّ علاقتنا مع الجهات الأمنية كافة يسودها الاحترام المتبادل وعلى رأس هذه الجهات مؤسسة الجيش اللبناني والذي عبرنا بأكثر من موقف لدعمنا المطلق له كما لوقوفنا إلى جانبه.

خامسا، إنّ المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني لم تكن يوماً جزءاً من منتديات المناطق  (“الحلبي” كما تمّ تسميتها في المقال) أو غيرها. وهي في الأساس ابتدأت عبر المؤتمر الدائم للفدرالية.

أخيراً، نتمنى من قبل كافة الوسائل الإعلامية التأكد مباشرة وتوخّي الدقة عن أيّ معلومات قبيل التداول بها بما يخدم مصداقية كافة الوسائل الاعلامية.

 

ردّ المحرّر:

أوّلا كان يجب على رياشي أن يقرأ المقال جيّداً، كي يكون ردّه متناسباً ومتوازناً، علماً أنّ حقّ الردّ، في القانون والمنطق، لا ينطبق على تكذيب مقابلات داخل النصّ، وعلى التراجع عن تصريحات مسجّلة بين كاتبة المقال وبين أفراد من “المؤتمر” الذي يرأسه رياشي:

أوّلاً: ما اعتبر رياشي أنّه “من نسج الخيال” منشور عن لسان مرجع مستقبلي شمالي، وليس بقلم الكاتبة، وخلاف “المؤتمر” ذات يوم مع سفير تركيا في لبنان ليس دليلاً، ولا بأيّ منطق، على عدم تنسيق المؤتمر مع دولتي قطر وتركيا، خصوصاً أن نبيل الحلبي يعمل بشكل مباشر مع الأتراك، وهو جزء من حركة رياشي وفريقه. وبالتالي فإنّ “نسج الخيال” الذي يتّهم رياشي به الكاتبة، هو “حقائق موثّقة ومثبتة”. كذلك، فإنّ بعض المنتسبين إلى “المنتديات” التي يترأسها الحلبي، من الذين شاركوا في العديد من نشاطات وتظاهرات “المؤتمر الدائم للفيدرالية”، كما هو مثبت في صور منشورة وغير منشورة، قد زاروا مدينة “هاتاي” التركية، قبل أشهر، برفقة الحلبي، حيث خضعوا لورشة تدريبية… وما أدراك ما “هاتاي”، القريبة من “إدلب”!

ثانياً: إنّ تحالفكم مع مجموعات نبيل الحلبي، ذي العمق التركي، معروفٌ في الشمال والبقاع، وفي كلّ مكان للحلبي أصدقاء، عبر وجهه التركي، أو عبر وجهه “البهائي” (أي من الذين جمعهم ووعدهم بمناصب في حال بات بهاء رئيس الحكومة في لبنان).

ثالثاً: إنّ حديث رشا عيتاني، المسجّل، والموثّق، أشار صراحة إلى تنسيق “المؤتمر” مع دول عديدة، بينها “سويسرا وبلجيكا وألمانيا” وأنّ العمل جارٍ للتواصل “مع دول أخرى” و”كل شي بوقتو حلو”. وبالتالي على رياشي الإيعاز لرشا عيتاني وبقية زملائه بعدم الإفصاح عن تواصل “المؤتمر” وأعضائه مع دول أجنبية بهدف العمل على زرع بذور التقسيم في لبنان، بدلاً من اتّهام كاتبة المقال بأنّها كتبت “دون استناد” على مصادر، “فالاعتراف سيّد الأدلّة” يا دكتور رياشي.

رابعاً: حركتكم تخضع للرصد الأمني، وهذا ضروري، حين تسوّق حركتكم لتقسيم لبنان، وهو مخالف لدستور البلاد، ويحرّض على الفرقة ويهدّد الأمن القومي والسلم الأهلي، وهذا لم تردّوا عليه، بل اكتفيتم بأنّ لكم علاقات “يسودها الاحترام المتبادل” مع الجيش. وحظّاً طيباً في هذا.

خامساً: راجع “ثالثاً”، حين تحدّثت زميلتك رشا عيتاني عن “علاقة تربط المؤتمر بالحلبي”.

سادساً: نتمنّى عليكم التأكد مباشرة من تصريحاتكم، وتوخّي الدقّة في الكلام المرّة المقبلة، خصوصاً أنّ الدستور ووحدة البلاد أمران شديدا الأهمية في لبنان، والتنسيق مع دول أجنبية لتقسيم البلاد لا يخضع لحرية التعبير.

سابعاً: وتأكيداً على ارتباك الحلبي في علاقته برياشي، ورغم أنّه حليف لحركته الداعية إلى الفيدرالية، حاول بهاء الحريري التبرّؤ منه، بأن صرّح عبر مصدر مقرّب منه لـ”mtv” أنّه “غير معنيّ بأيّ أحاديث حول الفيدرالية في لبنان، ولم يكن في يوم من الأيام مؤيداً لها وأنّ من كان مؤمناً بسياسات فؤاد شهاب والمدرسة الشهابية ورفيق الحريري لا يمكن أن يتبنّى نهجاً مختلفاً عنهما، بل سيبقى دائماً مدافعاً عن هذين النهجين المتناقضين مع الفيدراليّة والرافضين لها في لبنان”.

مواضيع ذات صلة

الرّيبة المتبادلة مع روسيا وسوريا أخّرت ردّ إيران؟

بعض الحسابات الإيرانية في التمهّل بالردّ على اغتيال إسماعيل هنية تتعلّق بوقائع العلاقة المعقّدة الإيرانية الروسية السورية. وهذا الأمر ينطبق على ردّ الحزب على اغتيال…

عبد العزيز خوجة يبوح بشوقه للبنان

مرّة جديدة يبوح وزير الاعلام السعودي السابق، سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان سابقاً، الأديب الشاعر الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة بعشقه وشوقه للبنان…

“أساس” لـ”القوات”: نفيُكم.. في معرض التأكيد

يمكن وصف بيان الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، الصادر أمس ردّاً على مقال الزميلة غوى حلال في موقع “أساس”، بأنّه “نفيٌ في معرض التأكيد”….

“أساس” يردّ على بيان ميقاتي: الخطأ لا يُبرَّر بالإمعان بالخطأ

قرأنا بتمعّن البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ردّاً على ما أثاره موقع “أساس” بشأن صدور المرسوم رقم 10850 الرامي…