الأمم المتحدة غائبة عن السمع: 16 إصابة بين النازحين السوريين في مجدل عنجر

مدة القراءة 3 د


لم تتنفّس مجدل عنجر الصعداء بعد ارتفاع عدّاد الإصابة بفيروس كورونا في نطاقها، حتى فوجئت بتسجيل إصابات جديدة، هذه المرّة بين النازحين السوريين، ما أعادها إلى الواجهة مجدداً، هي والخوف من تفشّي الفيروس في مخيمات النازحين، وانتشاره على نطاق أوسع وجديد.

كانت تحذيرات مؤخراً قد توقّفت عند مخاطر انتشار الفيروس في المخيمات، وقد نشر “أساس” تقريراً تحذيرياً قبل أسابيع، لاسيّما وأنّ الأطباء نبّهوا من أن تنطلق الموجة الثانية للوباء من التجمّعات السكانية الضيقة والمكتظة والعشوائية، في لبنان وفي أنحاء العالم.

رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين أوضح عبر “أساس” أنّ “الإصابات التي سجلّت ليست في مخيمات النازحين، وإنّما في مبنى سكني وتمّ عزله”. موضحاً أنّ عدد المصابين هو 16، ومشدّداً على أنّ المخيمات “ما زالت آمنة حتى اللحظة”.

إقرأ أيضاً: رئيس “أمراض الرئة” في “الحريري”: كورونا باتت أضعف في لبنان

أما فيما يتعلّق بدور الجمعيات، فقد أوضح عضو المجلس البلدي محمود عجاج، الذي يتولّى مهمة التنسيق مع هذه الجهات، أنّ “الجمعيات فغائبة نسبياً، باستثناء مساعدات محدودة قدمتها جمعيتا “سوا” و”أنيرا””.

ما هو الدور الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إدارة هذه الأزمة؟ مصادر متابعة تقول لـ”أساس” إنّ “المفوضية لم تتحرّك، ولم تقدّم أيّ شيء حتى اليوم”. لكن تتوقع المصادر نفسها أن يكون هناك تحرّكاً من قبل المفوضية في الأيام المقبلة.

إلى ذلك كشف عجاج عن تسجيل إصابتين لسيدة وزوجها في المخيم 010 في مجدل عنجر، ما دفع البلدية إلى عزله “في غياب الجهات المعنيّة، إذ حتّى اليوم لم يأتِ أحد لتفقّد المخيم. ونحن نرسل إليهم ما نستطيع، لكن لا قدرة لدينا على الاستمرار كثيراً في رعاية حجرهم”.

مجدل عنجر التي تكافح فيروس الكورونا، تتخوّف من تفشّي الوباء بين النازحين: “نحن نرسل عناصر من شرطة البلدية إلى المخيمات كي تتولّى مهمّة التحذير والتوعية”، يقول عجاج، مضيفاً: “نحن خائفون بالطبع من انفجار الوضع لاسيما وأنّ لدينا نسبة كبيرة من المخالطين ونناشد الجهات المعنيّة التدخّل”.

تفشّي الكورونا في المخيمات مخاطره كمخاطر تفشّيه في أيّ بيئة مكتظة

ويقدّر عدد النازحين السوريين المنتشرين في جميع المناطق اللبنانية بمليون ونصف المليون، معظمهم على صلات قربى ببعضهم، ما يعني أنّ أيّ إصابة إن لم يتمّ تتبّعها وحجرها فقد تنتقل من منطقة إلى أخرى. يضاف إلى ذلك عدم وجود “داتا” لخارطة انتشار النازحين، ما يجعل رصد الحالات المصابة وتتبّعها أمراً مستحيلاً.

ويعيش معظم النازحين السوريين إلى لبنان في أوضاع معيشية سيئة جداً، مع غياب دور جدّي للجمعيات التي يقع على عاتقها نشر الوعي وإمدادهم بسبل التعقيم الوقاية.

 عضو “اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية” والاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري يوضح لـ”أساس”، أنّ ملف مخيمات النازحين السوريين، هو من مسؤولية الـUNHCR والدولة اللبنانية، مشيراً إلى أنّ “منظمة أطباء بلا حدود” كانت قد تطوّعت للمساعدة في هذا الملف.

بحسب البزري، فإنّ تفشّي الكورونا في المخيمات مخاطره كمخاطر تفشّيه في أيّ بيئة مكتظة، مضيفاً: “لا داعي للتهويل. السوريون موجودون في لبنان وظروف معظمهم غير مناسبة. وعلى لبنان العمل لحماية شعبه وحماية اللاجئين. وعلى السلطة والـUNHCR وكلّ المنظمات التحرّك لمنع انتشار الفيروس”. 

مواضيع ذات صلة

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…