93 ألف حالة شفاء من فيروس الكورونا حول العالم حتّى تاريخ كتابة هذا التقرير، وهو رقم يتصاعد بسرعة، وسيتجاوز الـ100 ألف خلال أيّام، بحسب الترجيحات. رقم لم يتوقف عنده كثيرون، في سياق تواتر الأنباء السلبية التي تتحدث عن حالات الوفيات المتسارعة.
صحيح أنّ فيروس الكورونا يحصد آلاف الأرواح في دول عدّة، إلا أنّ حالات الشفاء من الفيروس هي أضعاف أضعاف عدد الوفيات.
إقرأ أيضاً: الخوف من الكورونا مُميت أكثر منه
رقم آخر “إيجابي” ما زال حضوره خجولاً في هذه الأزمة، وهو أنّ الانخفاض الذي شهدناه في الشهرين الماضيين في معدّل تلوث الهواء سيؤدي إلى إنقاذ حياة أشخاص يعادل عددهم 20 ضعفاً من عدد الوفيات نتيجة كورونا، فالكوكب هو المستفيد الأوّل – بيئياً – من الفيروس، بحسب تقرير نشرته شبكة cnn الأميركية. في حين قدّر خبير الموارد البيئية بجامعة ستانفورد “مارشال بورك” نجاة 4000 طفل دون سنّ الخامسة و73 ألف بالغ فوق سن الـ70 في الصين وحدها، نتيجة الانخفاض الأخير في معّدل تلوث.
وبحسب الصور التي نشرتها وكالة “ناسا” مؤخراً، فقد انخفضت انبعاثات ثاني أوكسيد النيتروجين التي تتسبّب بها السيارات والمصانع ومحطات الطاقة بشكل حادّ، ولوحظ هذا الانخفاض على نحو خاصّ في كلّ من الصين وإيطاليا، وأشارت الأستاذة المساعدة في الطبّ المهني والبيئي في جامعة كالياري بإيطاليا، ساري دي ماتيس، إلى أنّ هذا الانخفاض سيؤدي على المدى الطويل إلى الحدّ من عدد الوفيات في أيّ وباء مستقبلي، لاسيما عند المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة والقلب المزمنة، والذي هم أكثر عرضة للوفاة.
تتسابق شركات الأدوية في العالم على الإعلان عن علاجات لمصابي فيروس الكورونا
وفيما لن يبصر أيّ لقاح للكورونا النور قبل المرحلة الممتدة بين أيلول 2020 والشهور الأولى من العام 2021، وذلك بحسب السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان، الذي أشار في حديث لـ”العربية. نت”، إلى نجاح الصين في محاصرة الفيروس، فقد نقل أنّ خبراءً بدأوا العمل على تطوير لقاح للفيروس، غير أنّ طرحه يحتاج إلى شهور عدّة من العمل بعد.
إلى ذلك، تتسابق شركات الأدوية في العالم، على الإعلان عن علاجات لمصابي فيروس الكورونا، وأوّل هذه الشركات هي مجموعة “سانوفي” الدوائية الفرنسية، التي قالت إنّ عقار “بلاكنيل” (هيدروكسي كلوروكين) المضاد للملاريا، أظهر نتائج واعدة. وفي أميركا تحدث الرئيس دونالد ترامب عن اللجوء إلى استخدام “الكلوروكين”، بعد النتائج المشجعة التي سجلّها في الصين وفرنسا. غير أنّ خبراء دعوا إلى توخي الحذر.
من أميركا وفرنسا، ننتقل إلى بريطانيا، التي ستبدأ يوم الإثنين المقبل تجربة الدواء المعروف باسم (SNG001) على مرضى الكورونا، وهو كان يستخدم عادة في علاج مرضى الربو ومرضى الانسداد الرئوي المزمن.
وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإنّ الخبراء يأملون في أن يُظهرَ دواءٌ مخصصٌ للقطط نتائجَ إيجابية في علاج الكورونا. وتجري الاختبارات حالياً لمعرفة ما إذا كان “Retromad1″، الذي يستخدم لعلاج سرطان الدم وفيروس مشابه لكورونا يصيب القطط، قد يعالج مرضى الكورونا أيضاً. وتشير الصحيفة إلى أنّ التهاب البريتون المعدي السنوري الذي يصيب القطط ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان.