العائلات البيروتية.. ثلاثة أرقام للتغيير

مدة القراءة 4 د


بالرغم من دور النائب السابق محمد أمين عيتاني في تأكيد لقبه عميداً لاتحاد العائلات البيروتية، عبر إمساكه بمفاصل الهيئة الناخبة داخل الاتحاد باسم بيت الوسط، وتفكيك إشكال كبير كاد أن ينسف العملية الانتخابية بعد تطاول أحد أعضاء اللائحة الرئيسية على كبرى العائلات البيروتية، ونجاح بيت الوسط، في تأمين فوز لائحته، متجاوزاً التزامه للعائلات بالحياد، عبر أحمد هاشمية، ثم التدخل في اليومين الأخيرين عبر أحمد الحريري ومساعديه لمصلحة لائحة محمد عفيف يموت، فإنّ الانتخابات، التي أجراها اتحاد العائلات البيروتية الأسبوع الفائت أكدت حقيقة واحدة، لا لُبس فيها، وهي أن رياح التغيير دخلت أروقة العائلات البيروتية واتحادها.

 ثلاثة أرقام حملتها الانتخابات التي حصلت، يمكن عبرها تلمّس ملامح هذا التغيير.

إقرأ أيضاً: الحريري للعائلات البيروتية: أنا ما دخلني..

الأول، شدّة المنافسة التي حصلت بين اللائحتين، والتي تمظهرت بقوة عبر رقمين.
أول الخاسرين في اللائحة الثانية كان المحامي حسن كشلي حاصداً 99 صوتاً فيما آخر الرابحين في اللائحة الأولى الفائزة كان محمد خالد الكردي برصيد 100 صوت أي بفارق صوت واحد. أما الرقم الثاني، فكان نجمه رئيس اللائحة الفائزة محمد عفيف يموت الذي جدّد له برئاسة الاتحاد إذ حصد 128 صوتاً ليحل في المركز الثامن في ترتيب الفائزين.

في المقابل، رئيس اللائحة الخاسرة عماد حاسبيني حصد تسعين صوتاً. ما يعني أنّ ثلاثين عائلة صوّتت له، بالرغم من كل الحملات التي شُنّت ضده قبل العملية الانتخابية. حاسبيني الذي خسر معركة التصويت، بكل ما رافقها، ربح احترام الكثير من العائلات البيروتية على صموده وثباته، بخوض المعركة حتى النهاية. ولعلّ أبلغ ما قيل في هذا السياق، ما جاء على لسان الحاسبيني نفسه، بعد انتهاء العملية الانتخابية: “اليوم تحررت..”.

بيت الوسط ربح اللائحة لكنه خسر الكثير من العائلات البيروتية

فيما الرقم الثالث، كان عبر تصدّر المرشحة يسرى مومنه التنير للفائزين، حاصدة 140 صوتاً، وهو ما يحصل للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد، مع ما يحمله ذلك من دلالة على تقدّم دور المرأة البيروتية وتصديها للمهمات العامة.

أوساط اللائحة الخاسرة تقول إنّها تفاجأت بتدخل أحمد الحريري شخصياً مع بعض المرشحين، بالرغم من الوعود التي تلقتها قبل أيام، حول حيادية الرئيس سعد الحريري. كما شكَت اللائحة من قيام أحدهم بدفع اشتراكات ما يقارب العشرين عائلة، أي ستين صوتاً. لتخلُص المصادر بالقول: “بيت الوسط ربح اللائحة لكنه خسر الكثير من العائلات البيروتية”.

على صعيد آخر، ما كادت فرحة المرشحة يسرى التنّير تكتمل، بعد تصدرها وتبني “ثوار بيروت” والحراك الشعبي لها، حتّى شُنّت عليها حملة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد زيارتها مع الهيئة الإدارية للإتحاد بيت الوسط والتقاط الصور مع الرئيس سعد الحريري، وهو ما اعتبره البعض طعناً للحراك في بيروت.

للبحث صلة. لماذا لم تقدّم النتائج إلى وزارة الداخلية؟؟
 

نتائج الانتخابات بالأرقام 

– محمّد عفيف يموت 121 صوتاً.

– عبد الرحمن الحوت 136 صوتاً.

– اسامة محيو 121 صوتاً.

– عماد مدور 117 صوتاً.

– ماجد دمشقية 124 صوتاً.

– مروان رمضان 121 صوتاً.

– نور الدين قباني 131 صوتاً.

– محمّد عبد القادر سنو 129 صوتاً.

– محمّد خالد الكردي 100 صوت.

– عبد الله شاهين 127 صوتاً.

– زياد الناطور 131 صوتاً.

– سعاد جنون 117 صوتاً.

– يسرى التنير 140 صوتاً.

– نسيمة الطبش 111 صوتاً.

– مايا النصولي 118 صوتاً.

– ماهر رحم 106 أصوات.

– محمّد عفيفي 110 أصوات.

– سامر فاكهاني 115 صوتاً.

كما نال أعضاء اللائحة المنافسة الأصوات الآتية: 

– عماد حاسبيني 90 صوتاً.

– حسن كشلي 99 صوتاً.

– خليل دندن 54  صوتاً.

– باسم نعماني 69 صوتاً.

– سليم المدهون 74 صوتاً.

– رشيد كبي 72 صوتاً.

– سامي بليق 80 صوتاً.

– محمّد الكستي 62 صوتاً.

– طلال عضاضة 46 صوتاً.

– هيام كريدية 74 صوتاً.

مواضيع ذات صلة

السّيناريو البديل عن الانتخاب: تطيير الجلسة تحضيراً لرئاسة ترامب!

في حين يترقّب الجميع جلسة التاسع من كانون الثاني، يحتلّ عنوانان أساسيّان المشهد السياسي: من هو الرئيس المقبل؟ وهل يحتاج موظّفو الفئة الأولى، كقائد الجيش…

1701 “بضاعة” منتهية الصّلاحيّة؟

لا شكّ أنّ ما يراه المسؤولون الإسرائيليون “فرصة لا تتكرّر إلّا كلّ مئة عام” في سوريا تتيح، بعد سقوط نظام بشار الأسد، اقتطاع منطقة من…

الثنائي وترشيح عون: سوياً ضده… أو معه

كعادته، وعلى طريقته، خلط وليد جنبلاط الأوراق عبر رمي قنبلة ترشيحه قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، ليحرّك مياه الرئاسة الراكدة. قبيل عودته إلى…

الليلة الأخيرة لـ”ديكتاتور الشّام”..

تحملُ ليلة هروب رئيس النّظام السّوريّ المخلوع بشّار حافظ الأسد قصصاً وروايات مُتعدّدة عن تفاصيل السّاعات الأخيرة لـ”ديكتاتور الشّام”، قبل أن يتركَ العاصمة السّوريّة دمشق…