حذّرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية من تهريب المحروقات الذي يُسفر عن المزيد من الفوضى في لبنان، الذي يعاني مواطنوه من انقطاع في التيار الكهربائي وفقدان المواد الأساسيّة.
وذكّرت الصحيفة بالكارثة التي شهدتها بلدة التليل العكارية منذ أيام، وأودت بحياة 28 مواطناً وجرح 80 آخرين. وأشارت الصحيفة إلى ما جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي عن أنّ المالك يحظى بحماية سياسية ويستفيد من تهريب المحروقات إلى سوريا، التي تبعد حدودها حوالي عشرين كيلومتراً فقط.
ونقلت الصحيفة ما قاله والد أحد الضحايا، في حديث تلفزيوني، عن أنّ “عشرات الشاحنات تعبر الحدود يوميّاً، على أنّها تنقل الحصى، لكنّ خزانات المحروقات تكون مخبّأة في الأسفل وتمرّ إلى سوريا، والجميع يعلم ذلك”.
وتابعت الصحيفة أنّه في الوقت الذي يتسارع الانهيار في لبنان، ومع عدم تعامل حكومة “مستقيلة” مع إحدى أخطر الأزمات في العصر الحديث، يفقد اللبنانيون موادّ كثيرة، من بينها الفيول اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
في هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أنّ التهريب بين لبنان وسوريا ليس أمراً مستجدّاً، ونقلت عن مصدر عسكري قال إنّ “الحدود متشابكة جدّاً”، مضيفاً: “بعد الانتصار الذي حقّقناه على داعش عام 2017، استطعنا إغلاق معابر غير شرعية، لكنّ المهربين وجدوا مسارات جديدة”.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي كمال حمدان أنّ 60% من السلّة في لبنان مدعوم. في المقابل، فقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها مقابل الدولار، فارتفعت الأرباح من خلال التلاعب بالمنتجات المدعومة وتهريبها.
في هذا الإطار، علّق الخبير الإقتصادي فؤاد خوري الحلو بالقول: “لا تريد الشركات المخاطرة في التعامل بالبضائع مع سوريا، بعد إقرار قانون قيصر في أواخر عام 2019، لكنّ السوريين يحتاجون إلى البضائع، وهم مستعدّون للدفع والحصول عليها، الأمر الذي يشكّل ضغطاً كبيراً على السوق اللبنانية”.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا