عادَت قضية منغ وانزهو، المديرة المالية لشركة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات، وابنة مؤسّس الشركة التي أُوقِفت في كندا بناء على طلب من السلطات الأميركية في كانون الأول 2018، إلى الواجهة مجدّداً، في ظلّ الحديث عن احتمال ترحيلها إلى الولايات المتحدة الأميركية. وهذه ليست المرّة الأولى التي يُثار فيها هذا الاحتمال.
بعد توقيفها، ذكرت وسائل إعلامية أنّ محكمة أميركية كانت قد أصدرت مذكّرة اعتقال بحقّ وانزهو في آب 2018، وطلبت توقيفها، وهذا ما حصل في مطار فانكوفر في كندا، فاحتجّت السفارة الصينيّة في كندا حينذاك بشدّة، وطالبت بالإفراج عنها. ويأتي الحديث عن قضية وانزهو، التي أُوقِفت بعدما اُشتُبه بأنّها انتهكت العقوبات التجارية على إيران، بعد أيام من إثارة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قضية احتجاز الصين لمواطنيْن كنديّين، هما رجل الأعمال مايكل سبافور والدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ، اللذان وُجِّهت إليهما تهمة التجسّس، وذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين.
وفي سياق ضغط بكين في هذه القضية، أعادت محكمة صينية محاكمة مواطن كندي متّهم بتهريب المخدِّرات ومحكوم بالسجن لمدّة 15 عاماً، وأنزلت به عقوبة الإعدام. ولفتت شبكة “سي إن بي سي” إلى أنّ محكمة صينية رفضت استئناف الحكم الصادر بحقّ المواطن الكندي، وهي خطوة تُقرأ في إطار تكثيف الصين لضغوطاتها في قضية مديرة “هواوي”.
في هذا الإطار، دان السفير الكندي في بكين دومينيك بارتون العقوبة، ووصفها بأنّها “قاسية وغير إنسانية”.
واللافت أيضاً أنّ قرار المحكمة الصينية يستبق الجلسة التي تعقدها محكمة كندية يوم الأربعاء، ومن المقرّر أن تمثل أمامها مديرة هواوي، وذلك ضمن إطار جلسات الاستماع الأخيرة بشأن احتمال تسليمها إلى الولايات المتحدة، بعد ثلاثة أعوام من المعارك القضائية والجدل الدبلوماسي.
وإذا تمّ ترحيلها، فمن المتوقّع أن تواجه أكثر من 30 عاماً في سجن أميركي.
وقد حُدِّدت الجولة الأخيرة من جلسات الاستماع في قضية مديرة “هواوي” في 20 آب الجاري.