نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالاً للتعليق على الهجوم الصاروخي الذي تبنّاه “حزب الله” الجمعة، والذي أسفر عن دويّ صافرات الإنذار الإسرائيلية في الجولان والجليل الأعلى.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ سلسلة الهجمات الأخيرة تهدّد بتصعيد التوتّرات الإقليمية، ولا سيّما أنّ وابل الصواريخ كان كبيراً، وهذه هي المرّة الأولى التي يعلن فيها الحزب مسؤوليّته عن عملية من هذا النوع منذ سنوات.
وأفادت الصحيفة أنّ مسؤولين سياسيين وأمنيّين إسرائيليّين أجروا مشاورات، بعد ظهر يوم الجمعة، للبحث في كيفيّة الردّ.
وعلى الرغم من أنّ “حزب الله” وإسرائيل لا يرغبان بالتصعيد، ويحاولان نزع فتيل التوتّر، إلا أنّ الجيش الإسرائيلي أعلن أنّه لن يسمح باستمرار الهجمات على طول الحدود.
في هذا السياق، قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر “إنّ إسرائيل لا ترغب في التصعيد إلى حرب كاملة، ولكنّها مستعدّة لذلك”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأحداث التي وقعت الجمعة هي الأحدث في حرب الظلّ الطويلة بين إسرائيل وإيران ووكلائها في البحر والبرّ والجوّ.
إقرأ أيضاً: إيران اختارت التصعيد
من جانبه، قال الضابط السابق في القوات الجوية الإسرائيلية زفيكا حاييموفيتش: “إنّ من مصلحة إسرائيل أن تحافظ على الهدوء على طول الحدود، وإبقاء لبنان خارج اللعبة”.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين على صلة بمركز صنع القرار في القضايا الأمنيّة أنّ “الاستعدادات كانت جارية لضربة عسكرية إسرائيلية ضدّ إيران ردّاً على الهجوم على السفينة أخيراً”.
وبحسب المسؤولين، فإنّ إسرائيل تقرأ الهجمات الأخيرة على أنّها محاولة من الجانب الإيراني لفرض قواعد جديدة غير مكتوبة للتعامل مع إسرائيل.