تطرّقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى حملات التطعيم ضد فيروس “كورونا” في إسبانيا، والزيادة في تسجيل الإصابات، إضافةً إلى التوصيات الأميركية والتحذيرات المتعلقة بالفيروس.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ إسبانيا كانت استهلّت برنامج التلقيح بشكل يوصف بالبطيء، إلا أنّ البرنامج الذي اعتمدته يعدّ من الأكثر تقدمًا في أوروبا، لا سيما وأنّ نسبة الذين تلقوا اللقاح تجاوزت نسبة الـ 55%، ومن المتوقع أن تبلغ 70% في نهاية آب. وأوضحت الصحيفة أّنّ القلق في إسبانيا الآن مردّه إلى بدء موجة جديدة وقوية من كورونا بمعدل 25 ألف حالة إصابة في اليوم الواحد. وذكرت الصحيفة أنّ ثلثي الإصابات الجديدة التي سُجّلت في الأسابيع الأخيرة هي لأشخاص، تبلغ أعمارهم أقلّ من 40 عامًا.
وتابعت الصحيفة أنّ إسبانيا التزمت بالتدايبر الوقائية وبإعطاء الجرعة الثانية من لقاح فايزر في الوقت المحدد، أي بعد 21 يوم على تلقي الجرعة الأولى، وذلك بعكس بعض الدول الأوروبية التي أخّرت الجرعة الثانية، وبالتالي فإنّ عددًا قليلًا من الإسبان لم يتلقوا تلقيحًا كاملاً.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها من السفر إلى إسبانيا. وحذت ألمانيا حذوها، وصنّفت إسبانيا بأنّها دولة ذات نسبة إصابات مرتفعة وفرض على المسافرين غير الملقحين القادمين من إسبانيا الحجر الصحي لمدة خمسة أيام.
ونشرت الصحيفة بعض التحديثات حول الفيروس، مشيرةً إلى أنّ بريطانيا سجّلت تراجعًا بالحالات لستة أيام متتالية، وهو أمر حيّر الخبراء العلميين
من جانبها، أوصت أعلى وكالة متخصصة بالصحة في الولايات المتحدة، أي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية، الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بأن يضعوا الكمامات في المناطق التي تشهد تفشي الفيروس من جديد.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الفجوة بين الدول الثرية والفقيرة تتسع بظلّ تفشي الجائحة.