أفادت مصادر أميركيّة لـ”أساس” أنّ مستشار الأمن القوميّ في البيت الأبيض جايك سوليفان سيصل اليوم إلى منطقة “نيوم” على ساحل البحر الأحمر في زيارة رسمية للمملكة العربيّة السّعوديّة، وذلك ضمن جولة “شرق أوسطيّة” تشمل دولة الإمارات وجمهوريّة مصر. ولم يُقرّر سوليفان حتّى السّاعة إن كان سيزور الكيان الإسرائيلي أم لا.
ومن المُتوقّع أن يلتقي سوليفان وليّ عهد المملكة الأمير محمّد بن سلمان وكبار معاونيه. وتأتي هذه الزّيارة في ظلّ التوتّر الذي يسود العلاقة بين المملكة والولايات المُتحدة منذ تولّي إدارة الرّئيس جو بايدن مقاليد الحكم.
كان آخر مظاهر هذا “التوتّر” رفض المملكة استقبال وزير الدّفاع الأميركي الجنرال أوستن لويد بعدما أقدمت بلاده على سحب عددٍ من منظومات الدّفاع الجوّي من طراز “باتريوت” على الرّغم من استمرار إطلاق الصّواريخ والطّائرات المُسيّرة على المملكة من قِبَل ميليشيات الحوثي في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أنّ سوليفان يسعى في زيارته للمملكة إلى بحث الملفّ اليمني وسُبل إجبار ميليشيات الحوثي على التّجاوب مع المساعي الرّامية إلى وقف إطلاق النّار وبدء عمليّة سياسيّة لإنهاء الصّراع القائم بين السّلطة الشّرعية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
بدوره، سيكون الملفّ النّوويّ الإيرانيّ حاضراً أيضاً في المباحثات. وسينقل سوليفان تطمينات رئيسه جو بايدن للمعنيين في المملكة، وأّنّ بلاده قد تفرض عقوبات جديدة على طهران في حال لم تستأنف المفاوضات النّوويّة في أقرب وقت.
وقال المصدر لـ”أساس” إنّ إدارة بايدن باتت تُدرك أهميّة تطوير التعاون الأمنيّ مع السّعوديّة، خصوصاً في ما يتعلّق بمكافحة الإرهاب، والمساهمة في إرساء السّلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.
