كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ موزّعي الأدوية في الولايات المتحدة الأميركية ومختبر “جونسون آند جونسن”، عقدوا اتفاقاً بقيمة 26 مليار دولار لإنهاء الدعاوى القضائية المتعلّقة بالموادّ والأدوية الأفيونية.
وبموجب الاتفاق الذي وُصِف بالتسوية، يُتوقَّع إعفاء شركات “ماكيسون” و”كاردينال هيلث” و”أميريسورس بيرغن” من المسؤولية القانونية عن وباء الأفيون (المعروف أيضاً باسم أزمة المواد الأفيونية)، الذي استمرّ لعقود مسبّباً أزمة صحّيّة أودت بحياة مئات الآلاف من الأميركيين.
وقد أعلنت مجموعة من المدّعين العامّين، بعد ظهر الأربعاء، موافقة شركات الأدوية على الدفع لتسوية الدعاوى القانونية المتعلّقة بهذه الأزمة. ومن المتوقَّع إرسال مقترح التسوية لجميع الولايات والبلديات لنيل الموافقة عليه، وإذا وقّعه عددٌ كافٍ بشكل رسميّ، تباشر الشركات في صرف مليارات الدولارات لمساعدة المجتمعات حتى تتمكّن من دفع تكاليف علاج الإدمان وخدمات الوقاية والتكاليف المالية الأخرى التي تكبّدتها المجتمعات نتيجة الأفيون.
في المقابل، تُسقِط الولايات والبلديات جميع الدعاوى القانونية المقامة ضد شركات الأدوية، وتتعهّد بعدم رفع أيّ دعاوى مماثلة فيما بعد.
إقرأ أيضاً: “الإيكونوميست”: حرب المياه في الشرق الأوسط
في هذا السياق، علّق مايكل أولمان، نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العامّ لشركة جونسون آند جونسون، بالقول: “نحن ندرك أنّ أزمة الموادّ الأفيونية مشكلة صحّيّة عامّة ومعقّدة. ولدينا تعاطف عميق مع جميع المتضرّرين منها. ونعتقد أنّ التسوية ستدعم الجهود الحكومية والمحلّية لإحراز تقدّم في معالجة أزمة الأفيون في الولايات المتحدة”.
وحسب البيانات الحكوميّة، فقد تُوفّي أكثر من 500 ألف شخص نتيجة جرعات زائدة بسبب الوصفات الطبية والمواد الأفيونية من عام 1999 إلى 2019. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنّ الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية وصلت إلى مستوى قياسي في عام 2020.