أكّد المفكّر العربي الدكتور رضوان السيد أنّ تطوّر الدولة الوطنية هو الأساس لتحقيق النهضة سياسياً وفكرياً، وأنّ تطوّر مصر ضرورة حتميّة، معلناً ثقته المطلقة بتمكّن مصر من حلّ أزمة سدّ النهضة لأنّ مصر دولة الحضارة التي تصون ولا تبدّد وتحمي ولا تهدّد، كما قال عبد الناصر يوماً.
رفض الدكتور السيد، في حوار مطوّل مع صحيفة “الأهرام” المصرية لمناسبة نيله جائزة النيل المصرية، مقولات اليسار الفكري العربي الذي يتّهم الأشعرية بإيجاد الطغيان السياسي العربي، معتبراً أنّ الأشعرية لا تؤمن بتكفير الآخرين، وقال: “الأشعري مسلم والسلفي مسلم، وقد سقطت اهتمامات، وظهرت اهتمامات. ونحن نتنافس بشأن الأبعاد المتجدّدة لِما سمّاه شبلي النعماني: علم الكلام الجديد، وما اجترحه الإمام محمد عبده من جديدٍ فى رسالة التوحيد: هل تملك الأشعرية العقدية إمكانات مستقبلية، وكذلك السلفية العقدية هل تملك إمكانات مستقبلية؟ وبدون تسمياتٍ وألقاب: لاهوت الرحمة هو مستقبل هذا الدين!”.
وختم الدكتور السيد حديثه بالقول: “عندي مشروع للإصلاح الديني الجذري أو تغيير رؤية العالم في اعتبار المسلمين، وقد سمّيته سلامة الدين وسلامة العالم: “نحو سردية جديدة للإسلام”. لكنّني ألخّصه في ما يلي: “مناط العلاقة بين الله وعباده الرحمة، كما يصرّح بذلك القرآن، ومناط العلاقة بين الناس التعارف، كما يصرّح القرآن أيضاً، والتزامات المسلمين تجاه أنفسهم وتجاه العالم: الضروريات الخمس (مقاصد الشريعة). هي رؤية جديدة للدين وليس للدولة، إنّما بها نحقّق السكينة في الدين، ونعمل على تجديد تجربة الدولة الوطنية، ونقيم علاقات ودّية مع العالم”.
لقراءة النص الأصلي للحوار: اضغط هنا
إقرأ أيضاً: نحو سرديةٍ جديدةٍ للإسلام*: تغيير “رؤية العالم” (1/3)
إقرأ أيضاً: نحو سرديةٍ جديدةٍ للإسلام*: لماذا فشل الإصلاح والتجديد؟ (2/3)
إقرأ أيضاً: نحو سردية جديدة للإسلام (3/3).. مقاصد الشريعة: الرحمة والتعارف