“ذا هيل”: 4 أسباب لتدخّل واشنطن في لبنان

2021-07-15

“ذا هيل”: 4 أسباب لتدخّل واشنطن في لبنان

نشر موقع “ذا هيل” الأميركي مقالاً قارب فيه المحلّل روسيل بيرمان المحدِّدات التي يجب أن توجِّه نظرة الولايات المتحدة للوضع في لبنان، والنهج الذي عليها اتّباعه، واعتبر أنّه ينبغي على واشنطن اتخاذ موقف من الوضع في لبنان للحدّ من الطموحات الإيرانية.

ولفت الكاتب إلى أنّ لبنان، هذا البلد المتوسّطي الصغير، يواجه اليوم أزمات متعدّدة وخطيرة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وعلى الرغم من أنّ السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط تنصبّ حالياً على المفاوضات مع إيران، إلا أنّه يجدر بإدارة بايدن الانخراط في المنطقة بشكل أكبر، والتدخّل بقوّة لوقف انهيار لبنان، بحسب ما رأى الكاتب.

وفي معرض سرده للوضع في لبنان، ذكر الكاتب أنّ الليرة اللبنانيّة فقدت 90% من قيمتها، فأصبح معظم السكان دون خطّ الفقر، وأصبحت عائلات كثيرة تعتمد على التحويلات الماليّة التي يُرسلها إليهم أقاربهم المغتربون، لكنّ ذلك لا يمكن أن يعوّض النقص الذي يواجهه اللبنانيون في أمور حياتيّة أساسيّة، مثل الكهرباء والمياه والدواء والمواد الغذائية والمحروقات.

تدخّل الولايات المتحدة أساسي في لبنان، لأنّ تدهور الظروف المعيشية وعدم اتخاذ الطبقة السياسية خطوات جدّيّة يمكن أن يؤدّيا إلى اضطراب اجتماعي

وأشار بيرمان إلى أنّه يجب على الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود، ووضع لبنان في مقدَّم اهتماماتها في السياسة الخارجية، وذلك لأربعة أسباب هي:

أولاً، لا يجب إغفال حقيقة التنافس بين القوى العظمى، وإذا لم تتقدّم واشنطن وتتسلّم دفّة القيادة، فإنّها تفتح الباب أمام قوى أخرى لتفعل ذلك، وأبرزها روسيا التي لديها منشأة بحرية في طرطوس، وموقعها قريب من ميناء طرابلس في شمال لبنان، الذي قد يكون الوجهة التالية لموسكو. لذا يعتبر الكاتب أنّ لبنان قد يصبح نقطة انطلاق أخرى لتقدّم روسيا في الشرق الأوسط، إن لم تُعِد الولايات المتحدة تثبيت دورها بالمنطقة.

ثانياً، تطرّق الكاتب إلى مسألة الإرهاب، موضّحاً أنّ تدخّل الولايات المتحدة أساسي في لبنان، لأنّ تدهور الظروف المعيشية وعدم اتخاذ الطبقة السياسية خطوات جدّيّة يمكن أن يؤدّيا إلى اضطراب اجتماعي، وإلى جعل الأرض خصبة ومهيّأة للإرهاب الذي اُبتُليت به كلّ المنطقة، وظهور تنظيم “داعش” من جديد.

ثالثاً، تحدّث الكاتب أيضاً عن موضوع اللاجئين، الذين قد يفرّ بعضهم لكي لا يتحمّل تبعات الانهيار الاقتصادي، إذا لم يتمّ التوصّل إلى حلّ للأزمات اللبنانية.

رابعاً، يعتبر الكاتب أنّ انهيار الدولة في لبنان يصبّ في مصلحة إيران بالدرجة الأولى، وأنّه يجب عدم إهمال الشرق الأوسط كي لا تسقط المنطقة في يد خصوم واشنطن.

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

 

مواضيع ذات صلة

المفاوضات بين غزّة ولبنان: الاختلاف… والتّشابه

تتوالى الجهود الأميركيّة والعربيّة والغربيّة في أروقة الأمم المُتحدة في نيويورك لمحاولة التّوصّل إلى اتفاق هُدنة مؤقّتة بين إسرائيل والحزبِ، هُدنة تُعدّ بدايةً لمفاوضات صعبة…

سيطرة أمنيّة في زمن الحرب… ومحاولات الفتنة تسقط

سباقٌ حثيث ومضني بين وقف إطلاق النار واستمرار العدو الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير، فيما شكّلت الضربة الصاروخية في عمق الضاحية أمس منعطفاً…

كواليس نيويورك: التسوية عالقة عند “ربط المسارَيْن”

لا شي بعد إعلان البيان الفرنسي الأميركي المشترك يوحي بأيّ تطوّر باتجاه وقف إطلاق النار في جنوب لبنان. فبعد ساعات من الاجتماعات المكثّفة في أروقة…

“أساس” في أروقة المستشفيات: قطاع التّمريض يَئِنّ.. ويتطوّع

60% من ممرّضي وممرّضات لبنان تركوا المهنة في الأعوام الأخيرة، بسبب انعدام الأمن الوظيفي، وعدم تحسين الرواتب بعد انهيار الليرة اللبنانية. 60% من أصل 20…