رأى المحلّل العسكري في “هآرتس” الإسرائيلية عاموس هرئيل أنّ السفينة الإيرانية المحمّلة بالمشتقّات النفطية والمتّجهة إلى لبنان تشكّل تحدّياً جديداً أمام إسرائيل.
ولفت الكاتب إلى أنّ مسؤولين إسرائيليين التقوا مسؤولين أميركيين، واكتشفوا أنّ إدارة بايدن التي انسحبت من أفغانستان تصبّ تركيزها على مكافحة جائحة “كوفيد 19″، وأزمة المناخ، علاوةً على ملفّ الصين. في المقابل، تحاول تل أبيب إضافة إيران إلى قائمة الأولويّات.
وإذ أبرز الكاتب تشابهاً بين الانسحاب الأميركي من أفغانستان، والانسحاب من فييتنام عام 1975، والانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، أشار إلى أنّ القادة في الشرق الأوسط يشعرون بالقلق من أن تتركهم واشنطن يتدبّرون أمورهم بأنفسهم، فيما سيشكّل الملف النووي الإيراني محور اهتمام عالمي خلال الأسابيع المقبلة، وسط توقّعات بإحياء المحادثات بين طهران والقوى الغربية بعد تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
ووفقاً للكاتب، فإنّ التهديد الذي تشكّله طهران سيحضر في الاجتماع المطوّل الذي سيعقده الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض يوم الخميس. كذلك فإنّ تل أبيب تواجه تحدّياً آخر من قبل إيران، التي ترسل ناقلة نفط إلى لبنان مروراً بقناة السويس. واعتبر الكاتب أنّ “حزب الله” سيحقّق إنجازاً “لأسباب إنسانية”، وسيفتح طريقاً جديداً وغير خاضع للرقابة بين إيران ولبنان.