مفاجئة كانت زيارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري إلى قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون. على الرغم من أنّ كثيرين سوّقوا لهذه الزيارة خلال الأسبوع الفائت. وكانت زيارة الوزير السابق، مستشار رئيس الجمهورية، سليم جريصاتي، إلى السفير السعودي، مقدّمة لهذا اللقاء.
إلا أنّ الأهم هو ما جاء في البيان المكتوب الذي قرأ منه السفير بخاري. وهو بيان يضع قواعد واضحة ومحدّدة للعلاقات بين البلدين، من بوابة التمسّك بالقرارات الدولية، التي لخّصها بخاري بـ1559 و1680 و1701. الأوّل يدعو “إلى حلّ جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها”. والثاني يطالب بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، خصوصاً في منطقة مزارع شبعا، والثالث يدعو الحكومة اللبنانية إلى بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.
كذلك أعلن تمسّك السعودية باتفاق الطائف، ودعا اللبنانيين إلى “حكومة إصلاحات جذرية”.
هذا البيان يبتعد عن صيغة بيان رئاسة الجمهورية الذي قال إنّه تمّ “عرض الأوضاع العامة والتطوّرات الحكومية الأخيرة”، بينما يغوص البيان السعودي في قواعد العلاقة بين البلدين، بعد طول انقطاع وغياب.
فهل هو بيان العودة السعودية إلى لبنان؟
المزيد من التفاصيل في مقالة الدكتور رضوان السيد:
استراتيجية بخاري وتفاصيل نادي رؤساء الحكومات
إقرأ أيضاً: مشكلة السّعوديّة ليست مع الشّيعة..