ساعدت قضية تلقيح عدد من النواب اللبنانيين تحت قبّة البرلمان، على إعلان وزارة الصحة أسبوعيًّا وبالأرقام، عن عدد الأشخاص الذين يتم تلقيحهم. وبحسب هذه الأرقام وأرقام “التفتيش المركزي”، فإنّه حتّى 28 شباط كان هناك 814.500 شخص مسجّلين على المنصة، 34.986 شخصًا تمّ تلقيحهم عبر المنصّة بناء على موعد محجوز مسبّقًا.
بلغ العدد الإجمالي للملقّحين في لبنان 50.415 شخصًا ويشكلون 1.6% من السكان ومقسمين بين 48% عاملين في القطاع الصحي و51% من فئات أخرى.
وها هو توفّر اللقاحات يتوسّع. فبعد “فايزر” سيصل لقاح “أسترازينيكا” خلال أسبوعين، على أن تبدأ عمليات التلقيح به في نهاية هذا الشهر.
ثمّة تعويل على لقاحات جديدة يُفترض أن تنعش وتسرّع وتيرة التلقيح، مع إعطاء وزارة الصحة العامة الموافقة على اللقاح الصيني، وتبرّع الصين بـ50 ألف جرعة. أما اللقاح الروسي فنال أيضًا على إذن الاستعمال الطارئ، دون تحديد موعد دقيق لوصول كميات منه إلى لبنان.
بلغ العدد الإجمالي للملقّحين في لبنان 50.415 شخصًا ويشكلون 1.6% من السكان ومقسمين بين 48% عاملين في القطاع الصحي و51% من فئات أخرى
فما هي الأسعار التي ستحدّدها الوزارة؟ وهل سنشهد فلتانًا في الأسعار؟
مدير مستشفى رفيق الحريري فراس الأبيض لفت في تغريدة إلى الحاجة لإعطاء 30 ألف جرعة لقاح يوميًّا، كي يصل لبنان إلى مناعة القطيع في غضون عام واحد. وإلى الآن، لا يزال اللجوء إلى المنصة ضعيفًا، إذ تم تسجيل 15% من الأفراد المؤهلين فقط. وتساءل الأبيض عن دور القطاع الخاص وعمن سيحظى بالأولوية وعما إذا كان سيقفز من لديه المال أو الواسطة الى أوّل الصف.
من جهة أخرى، رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب عاصم عراجي أوضح لـ”أساس” أنّ الكلام عن حاجة لبنان إلى 30 ألف جرعة يومية “غير دقيق لأنّه بكل بساطة الأمور تختلف بين لقاح وآخر. فالعدد المؤمّن من اللقاحات التي حجزتها الدولة هو 2 مليون و800 ألف ونعتمد على غيرها”.
أما عن أسعار اللقاحات التي ستستوردها الشركات الخاصة، فكشف عراجي أنّ شركة “أسترازينيكا” اتخذت قرارًا بعدم الربح خلال جائحة كورونا، وحدّدت السعر بـ5 دولارات (واصل إلى لبنان). وسمعتُ أنّ أحد الوكلاء أراد شراء اللقاح وبيعه بـ10 دولارات لكن لا الشركة ولا وزارة الصحة وافقت، لأنه يخالف شروط الشركة. ونحن بانتظار الحصول على شهادات الأسعار التي تحدّدها الوزارة”.
أما بالنسبة إلى اللّقاح الصيني، فهناك شركتان قدّمتا طلبًا لوزارة الصحة، و11 شركة تريد شراء اللقاح الروسي، وشركتان تعملان على استيراد لقاح “أسترازينيكا”، تحت إشراف وزارة الصحة، منعًا لخروج الأمور عن السيطرة وفلتان الأسعار.
رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب عاصم عراجي أوضح لـ”أساس” أنّ الكلام عن حاجة لبنان إلى 30 ألف جرعة يومية غير دقيق لأنّه بكل بساطة الأمور تختلف بين لقاح وآخر
الاجتماع الأخير للجنة الصحة النيابية مع وزير الصحة ورئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البرزي، شهد نقاشًا حول تسريع استيراد اللقاحات من قِبل القطاع الخاص: “الوزير أبلغنا أنّه أعطى الأُذونات لكنّ المشكلة تكمن لدى أصحاب الشركات الكبيرة، التي لا تلبّي طلبات الناس”، قال عراجي، وأشار إلى أنّ “اللقاح الروسي على الرغم من فاعليّته المرتفعة، 91%، تراجعت الشركة عن قرار تصديره خارج روسيا”.
إقرأ أيضاً: كورونا: تخوّف وقلق من الموجة الرابعة.. و”موديرنا” استبعدت لبنان
وبالنسبة إلى الهبة الصينيّة للجيش اللبناني، أكّد عراجي أنّ الوزارة تتواصل مع الحكومة الصينية “ولا علم لي بموعد وصول الهبة، كما أنّ الجيش اللبناني سيشتري إضافة إلى هذه الهبة 150 ألف لقاح صيني “سينوفارم”.
وختم عراجي كلامه متمنّيًا تسريع عملية التلقيح “لا سيما مع وصول لقاحات عديدة وحجز الدولة اللبنانية 300 ألف لقاح أسترازينكا”.
حصيلة اللقاحات التي وصلت:
“فايزر” هو أوّل لقاح وصل إلى لبنان، فالعدد الذي وصلنا من هذا اللقاح هو 59.670 لغاية مساء 26 شباط.
بتاريخ 27 شباط وصل إلى لبنان 42.120 جر عة من لقاح “فايزر”، تتوزع على المراكز. ما يرفع العدد إلى 101.790 لقاح.
