صيدا-جزّين: هزيمة أسود.. ومفاجأة البزري

شائك جداً المشهد في صيدا جزين. دائرة الجنوب الاولى التي اختلفت فيها تحالفات اليوم عن تحالفات العام 2018.

في الدورة الماضية بلغت نسبة الاقتراع 54,97? فوصل الحاصل النهائي الى 11736. يومها كان تيار المستقبل لاعبا اساسيا في المعركة على اعتبار الحيثية التي يتمتع فيها في المدينة. فهي مدينة الرئيس رفيق الحريري والتي تدير فيها الانتخابات من العام 1992 شقيقته السيدة بهية الحريري.

اليوم غاب المستقبل عن المشهد الانتخابي في المدينة فحضر المرشح يوسف النقيب حليفا سنيا للقوات اللبنانية في جزين. يعتبر النقيب في صيدا من رموز تيار المستقبل بعد ان كان ممسكا طويلا بماكينته الانتخابية.

وبدا لافتا في هذه المعركة غياب الجماعة الاسلامية ترشيحا وليس اقتراعا بعدما قررت قيادة الجماعة سحب مرشحها الدكتور بسام حمود..

بدا لافتاً في هذه المعركة غياب الجماعة الاسلامية ترشيحا وليس اقتراعاً بعدما قررت قيادة الجماعة سحب مرشحها الدكتور بسام حمود

في هذه الدائرة المؤلفة من مقعدين سنيين في صيدا ومقعدين مارونيين ومقعد كاثوليكي في جزين تنافس عليهم 29 مرشحا توزعوا على 7 لوائح ثلاثة منها للمجتمع المدني، بلغت نسبة الإقتراع 42.30%، أي أقلّ بـ11% عن الدورة الماضية.

كيف توزعت الحواصل على اللوائح؟

لائحة “ننتخب للتغيير” تضم عن المقعدين السنيين في صيدا النائب اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري وعن المقعدين المارونيين في جزين الدكتور شربل مسعد وكميل سرحال وعن المقعد الكاثوليكي العميد المتقاعد جميل داغر. حصلت بشكل أولي قبل الانتهاء من الفرز على حاصلين على الاقل حسما المقعدين السنيين لمصلحة سعد والبزري بالاضافة الى امكانية الحصول على المقعد الكاثوليكي في جزين.

أما لائحة “معا لصيدا وجزين”، للتيار الوطني الحر، فلم تُحظَ بحليف سني وازن كما سبق أن فعلت عام 2018، بالاضافة الى الحرب الضروس التي شنها مرشحا التيار زياد اسود وامل ابو زيد على بعضهما البعض. معطيات آخر الليل، قبل الانتهاء من الفرز، أشارت إلى امكانية حصول هذه اللائحة على حاصل واحد هو ماروني، تؤكّد ماكينة النائب السابق امل ابو زيد تقول أنّه سيذهب لمصلحته.

نأتي إلى لائحة “الاعتدال قوتنا”، وهي لائحة غير مكتملة تضم النائب ابراهيم عازار عن احد المقعدين المارونيين في جزين والمدعومة من حركة امل. وهي حصلت على حاصل بحسب المعطيات غير النهائية ويذهب إلى عازار بطبيعة الحال .

وختاماً مع لائحة “وحدتنا في صيدا وجزين”، وهي تحالف القوات اللبنانية مع المهندس يوسف النقيب واستمرت هذه اللائحة حتى الساعات الليل بانتظار إمكانية أن تخرق بمقعد كاثوليكي في جزين، وهذا احتمال وارد.

هدوء

كان اليوم الانتخابي في صيدا هادئا واقل هدوءاً من يوم جزين التي شهدت بعض الاشكالات بين مناصري القوات اللبنانية والثنائي الشيعي. في المقابل توتر كبير برز في صفوف مرشحي التيار الوطني الحر، برز في رفض المرشح زياد اسود الاحتفال باكراً بفوزه قبل التأكد من عدم وجود مفاجآت من “رفيقه” في التيار.

إقرأ أيضاً: بيروت الثانية كسرت المقاطعة..

يمكن القول إنّ النائب اسامة سعد قد ثبت حضوره القديم في المدينة. فهو ابن التنظيم الشعبي الناصري الذي كان قد تحالف مع حزب الله في الدورة الماضية ليعود ويخوض المعركة منفصلا ومتصادماً مع الحزب هذه المرة. ورغم حجب الحزب اصواته عنه الا انه اثبت حضوره الراسخ في المدينة. الثابت ايضا هو تسجيل خسارة للتيار الوطني الحر اولا بحلفائه ثانيا بعدد نوابه.

ليست هذه النتائج نهائية لكنها نتيجة أولية يمكن البناء عليها للبدء بقراءة المشهد الصيداوي مع جزين بشكل مختلف عما كان عليه في الدورات الماضية.