اجتماعات جُدّة: “والآن يدخل بن سلمان – بقوّة – إلى المستقبل”

مدة القراءة 11 د

بانعقاد القمّة الخليجية في جدّة، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، يكون وليّ العهد السعودي قد أغلق كلّ الملفّات التي تقف أمام مستقبله السياسي كحاكم قويّ للسعودية.

بحضور القمّة يكون الاعتراف الأميركي بنفوذ وسلطة الأمير محمد بن سلمان بما هو وليّ عهد، ووزير دفاع، والرجل التنفيذي الأكثر تأثيراً في البلاد، قد حُسِم، بعدما كان المرشّح الرئاسي الديمقراطي بايدن يعارضه.

ها هو بايدن يطأ بقدمه أرض المملكة السعودية، وها هو البيت الأبيض يتحدّث عن الدور المحوري للرياض وعن حكمة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وها هو بايدن يضع يده في يد وليّ العهد السعودي ويصافحه ويبدأ صفحة علاقات شخصية معه كانت محصورة في الماضي القريب بين الأمير محمد ودونالد ترامب وجاريد كوشنير.

بذلك يكون الملفّ الأخير في سلسلة التحدّيات قد أُزيل من طريق وليّ العهد السعودي.

فريق بايدن الديمقراطي المؤدلج يؤمن بأنّ الاتفاق مع إيران يجب أن يتمّ بأسرع وقت وبأيّ ثمن لإنهاء ملفّ التوتّر في الشرق الأوسط بعد الخروج، أو بالأصحّ إعادة التموضع الاستراتيجي لواشنطن في الشرق الأوسط

فما هي الملفّات الأخرى؟

منذ أن دخل الأمير محمد مجال السياسة كانت التحدّيات الداخلية تفرض نفسها على كاهله.

لكنّ الرجل ذو العناد الأسطوري والقبضة الفولاذية على مفاصل الأمور قَبِل التحدّي وواجه كلّ شيء.

كانت ملفّات التحدّي على النحو التالي:

1- حرب اليمن.

2- قضية جمال خاشقجي والعلاقات مع واشنطن.

3- ملفّ الخلاف مع قطر وتركيا.

4- الالتزام بخطّة الإصلاح وجدولها التنفيذي حتّى 2030.

5- خصخصة جزء من “أرامكو” وبدء المراحل الأولى من مشروع “نيوم”.

يمكن القول إنّ جدول الأمير محمد بن سلمان اليوميّ ممتلئ بهذه الملفّات التي يتابعها متابعة لحظيّة دقيقة، سواء بالنسبة إلى مسار العمليات في اليمن أو نتائج الأداء الاقتصادي للبلاد أو تطوّر الإنشاءات في “نيوم”.

ماذا حدث في الملفّات، أو بالأصحّ في هذه التحدّيات؟

1- اليمن: التحدّي الأوّل:

فريق بايدن الديمقراطي المؤدلج يؤمن بأنّ الاتفاق مع إيران يجب أن يتمّ بأسرع وقت وبأيّ ثمن لإنهاء ملفّ التوتّر في الشرق الأوسط بعد الخروج، أو بالأصحّ إعادة التموضع الاستراتيجي لواشنطن في الشرق الأوسط، لإعطاء الأولويّة لمنطقة جنوب بحر الصين والمحيط الهادئ.

لذلك يصبح إرضاء وكلاء إيران جزءاً أساسيّاً من استرضاء المفاوض الإيراني في غرفة مفاوضات فيينا.

زادت أهميّة إنجاز الاتفاق عقب الحرب الروسية – الأوكرانية على أساس الرغبة الأميركية في تغطية الخلل الناشئ عن فقدان النفط والغاز الروسيَّين في الأسواق.

لاحظ أنّ مخزون إيران من الغاز هو الثاني عالمياً، ومن النفط هو الرابع.

لذلك كان قرار إدارة بايدن المثير للعجب القاضي بإلغاء قرار إدارة ترامب اعتبار تنظيم الحوثيين في اليمن ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.

كان التبرير المذهل لإدارة بايدن أنّه لا يمكن الوساطة والحوار السياسي في اليمن في ظلّ اعتبار تنظيم الحوثيين جماعة إرهابية.

وكان التفاهم مع إيران على أنّ ذلك القرار سيضمن “حسن سلوك” الحوثيين.

ما حدث بعد ذلك أثبت “عدم وفاء” طهران بحسن السلوك، بل زادت وتيرة الصواريخ على المدن الحدودية السعودية وعلى مصفاة نفط قرب مطار أبوظبي.

وسمع جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، كلاماً شديد اللهجة من الشيخ محمد بن زايد خلال لقائهما في أبوظبي.

هنا أدركت إدارة بايدن الخطأ الاستراتيجي في الحسابات. حتى إنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن اعترف بأنّ السعودية تلعب دوراً إيجابياً للتهدئة وتثبيت الهدنة، وأنّ تنظيم الحوثيين يمارس سياسات معرقِلة لأيّ تسوية سياسية للأزمة.

 

2- التحدّي الثاني: ملفّ خاشقجي:

الإدارة الأيديولوجيّة نفسها، التي تشعر بـ”غيرة سياسية” وغضب سابق بسبب العلاقة المميّزة بين الرياض وإدارة ترامب، تدرك خطأ إلزام بايدن حينما كان مرشّحاً للرئاسة بموقف معادٍ للسعودية ولوليّ العهد السعودي.

أخطأت هذه الإدارة حين ألزم بايدن نفسه في الحملة الانتخابية بموقف معادٍ للرياض وبتحميل الحكم السعوديّ مسؤولية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، رحمه الله.

عبّرت إدارة بايدن عن ذلك بتركيزها على الاتصالات الشخصية وتوجيه الرسائل إلى الملك سلمان وحده من دون التفاعل الإيجابي مع وليّ عهده.

يدلّ هذا السلوك على غباء سياسي وجهل مطبق بعناصر القوّة في الرياض اليوم القائمة على أساس أنّ الأمير محمد بن سلمان هو الحاكم التنفيذي الأوّل، والأمنيّ الأوّل، وصاحب القرار الاقتصادي الأوّل، وصاحب مشروع الإصلاح الشامل في المملكة.

يصل بايدن إلى السعودية وفي حقيبته الخاصّة تقرير “عاجل وسرّيّ” يضمّ الوقائع والحقائق والأرقام التالية:

1- إنّ مؤشّر “ناسداك” في نيويورك فَقَد 24 في المئة من قيمته السوقية خلال الشهور الأخيرة.

2-  إنّ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة إلى أعلى معدّل تاريخي لها منذ 30 عاماً، وإنّ هناك احتمالاً للّجوء إلى رفع جديد لها، إذا دعت الحاجة، وهو ما سيؤدّي إلى أعلى تضخّم تاريخي.

3- إنّ أسواق العالم المالية سجّلت منذ الحرب الروسية – الأوكرانية أكبر انخفاض لها على الإطلاق.

4- إنّ خام برنت ارتفع أخيراً بنسبة 46 في المئة، فيما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 47 في المئة.

5- إنّ مفاوضات الدوحة مع إيران تعثّرت.

6- إنّ دراسات جادّة جدّاً تشير إلى نهاية عصر سيادة الدولار الأميركي.

7- إنّ هناك سعياً إلى إقناع “أوبك بلاس” بوضع حدّ لسعر النفط الروسي.

جاءت الحرب الروسية – الأوكرانية لتعكس الدور المحوري للسعودية في سوق النفط داخل مجموعة “أوبك بلاس”، بعدما ارتفع سعر برميل النفط من 75 دولاراً ولامس 120 دولاراً.

شكّل هذا الوضع ضغطاً على الاقتصاد العالمي، وضغطاً على معدّلات التضخّم في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، أدّت زيادة الأسعار بهذا الشكل الدراماتيكي إلى زيادة الدخل لدى السعودية التي باتت المستفيد الأكبر في ظلّ أزمة عالمية أصبح فيها “الكاش” غالياً وعزيزاً ومغرياً للاستثمار بشكل لا يمكن للإدارة الأميركية ألا تسعى إليه.

من هنا كانت قمّة مجلس التعاون “فرض عين” وضرورة استراتيجية أرغمت بايدن على التنازل عن مواقفه السابقة.

الإدارة الأيديولوجيّة نفسها، التي تشعر بـ”غيرة سياسية” وغضب سابق بسبب العلاقة المميّزة بين الرياض وإدارة ترامب، تدرك خطأ إلزام بايدن حينما كان مرشّحاً للرئاسة بموقف معادٍ للسعودية ولوليّ العهد السعودي

3- التحدّي الثالث: العلاقة مع إسرائيل:

تسرّب عن مسؤول أميركي في لقاء له مع دبلوماسي خليجي رفيع المستوى سؤاله: لماذا لا تقيم الرياض علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل؟

وجاء الردّ الفوريّ: “الرياض هي عاصمة السعودية التي يلتزم ملكها بلقب خادم الحرمين الشريفين”.

وأضاف: “لا يمكن للمملكة أن تقيم علاقات من دون حلّ للقضية الفلسطينية ومن دون إيجاد حلّ نهائي لوضع مدينة القدس الشريف حيث المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام”.

على الرغم من ذلك ظلّ الحلم الأميركي أن تكون دول الخليج على علاقة تنسيق أمني مباشر أو غير مباشر مع إسرائيل لمواجهة أيّ سيناريو عسكري إيراني.

في النهاية فهمت إدارة بايدن الموقف السعودي وأسبابه ودواعيه.

هكذا حُسمت ملفّات اليمن، خاشقجي، وإسرائيل مع السعودية بشكل مؤقّت لمصلحة التصوّر السعودي.

وهكذا أدركت إدارة بايدن أنّ وليّ العهد السعودي لا يمكن معاقبته أو عزله دولياً أو وضعه تحت “الاختبار الأميركي” اليوم أو غداً.

“نجاح” زيارة الأمير خالد

من هنا يمكن تبرير “النجاح الباهر” للزيارة الأخيرة التي قام بها الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع وأحد المقرّبين جدّاً من وليّ العهد السعودي، ليس لأنّه “أخ شقيق” وحسب، بل ولأنّه رجل ذو كفاية وقدرات عالية ومعرفة مميّزة بصناعة القرار في واشنطن منذ أن كان سفيراً لبلاده هناك.

في تلك الزيارة فتح كلّ طرف قلبه للآخر بصراحة، ووُضع تصوّر مشترك لعدّة ملفّات هي: اليمن، الاتفاق النووي، أمن المنطقة، أسواق النفط، التعاون الثنائي.

خرج فريق بايدن من اللقاءات مع الأمير خالد بنتيجة مفادها أنّ “المسار الإجباري” الوحيد نحو الرياض هو وليّ العهد السعودي، وأنّ أيّ محاولة لتجاوز هذا المسار ستكون مكلفة إقليمياً ونفطيّاً وأمنيّاً.

بعد الزيارة الأخيرة للأمير محمد لتركيا وربط شبكة المصالح السعودية – التركية باتفاقات تجارية تساعد الاقتصاد التركي المرهَق بسبب التضخّم، يمكن القول إنّ “ملفّ اغتيال خاشقجي” قد أُودع في أدراج مكاتب الأمن التركي

يمكن القول الآن إنّ الأمير محمد نجح في “تصغير المشاكل”، وأولاها “الخلاف الشرس” مع قطر الذي وضع له نهاية وقام بالدور الرئيسي في إقناع كلّ من مصر والإمارات والبحرين بالمصالحة في “قمّة العلا”.

بعد الزيارة الأخيرة للأمير محمد لتركيا وربط شبكة المصالح السعودية – التركية باتفاقات تجارية تساعد الاقتصاد التركي المرهَق بسبب التضخّم، يمكن القول إنّ “ملفّ اغتيال خاشقجي” قد أُودع في أدراج مكاتب الأمن التركي.

اقتربت كلّ الملفّات كثيراً من التسوية والحلّ بانتظار الإغلاق النهائي.

تتطوّر الآن كلّ ملفّات الاقتصاد بشكل إيجابي نحو معدّلات غير مسبوقة.

يخطىء أكبر عقل سياسي في إدارة بايدن حين يتجاهل قيمة القوّة الروحية والمادّية للمملكة التي تجعل ملياراً ونصف مليار مسلم يتوجّهون إليها يوميّاً بقلوبهم.

هذه هي السعودية

السعودية شبه قارّة، وهي الدولة الـ13 في المساحة عالمياً، وتعداد سكّانها 30 مليون نسمة، أكثر من 60 في المئة منهم تراوح أعمارهم من 18 إلى 35، أي إنّ مجتمعها شابّ، وأمّا على المستوى التعليمي فهي من الدول الأكثر إرسالاً لبعثات علمية إلى الخارج.

السعودية هي لاعب “سوبر رئيسي” في أسواق النفط، ورمّانة الميزان في تحالف “أوبك بلاس”، وصاحبة الاحتياطي الأهمّ من النفط.

الصندوق السيادي السعودي هو خامس أكبر صندوق سيادي في العالم، والمملكة هي من أهمّ دول العالم بعد الصين في الاستثمارات الخارجية في أسواق المال الأميركية.

ترتبط السعودية مع البنتاغون بعقود لشراء السلاح الأميركي. منذ الخمسينيّات انتعشت علاقتها مع أهمّ عشر شركات للصناعات العسكرية الأميركية، بدءاً من مسدّس الدفاع الشخصيّ، مروراً بمجموعات طائرات “إف” بكلّ أجيالها، وطائرات “الأواكس” للاستطلاع والمراقبة، وصولاً إلى الجيل الجديد من أنظمة “الباتريوت”.

على الرغم من ذلك وقعت إدارة بايدن في محظور الفهم الخاطئ للدور السعودي في كانون الأول 2021، وعند استطلاع مؤشّرات العام الجديد تضاربت الرؤى حول “مستقبل الأداء السعودي”.

جاءت الرؤية الإيجابية من لندن من التقرير السنويّ المحترم “إنتليجنس ريبورت” لمجلّة “الإيكونوميست”، وقد توقّع أنّ “وليّ العهد السعودي سوف يدير ملفّاته في الداخل والخارج بنجاح وحكمة، ويساعده على ذلك ارتفاع كبير في مداخيل النفط”.

أمّا التقرير السلبيّ فجاء من مصادر دبلوماسية أميركية سرّبت ما يفيد بأنّ “إدارة بايدن قرّرت عدم التعامل مع الرياض إلا عبر قناة الملك سلمان أو وزير الخارجية”.

يستحيل تجاهل هذه “السعودية” وجعلها دولة منبوذة أو معاقبتها أو عزل أحد أهمّ حكّامها عن دوره.

اضطرّ فريق بايدن إلى ابتلاع هذه الحقيقة، ليس عن اقتناع أيديولوجي مبدئي، لكن عن بل بسبب “ضغط أمر واقع لا يمكن مقاومته”.

 

أهميّة القمّة وأهلها

بينما يدخل بايدن هذه القمّة في جدّة يومَيْ 15 و16 تموز عليه أن يدرك أنّ مجموع الثروات التي تضمّها الصناديق السيادية للمجتمعين في هذه القاعة تبلغ قرابة 2 تريليون دولار، أي ما يمثّل 8 في المئة من حجم الدين الأميركي العامّ.

سوف يدرك أنّ مجموع مشتريات السلاح للمجتمعين يتعدّى 12 مليار دولار سنوياً بما فيه برنامجا المساعدات لكلّ من مصر والأردن في المجال العسكري.

سوف يدرك أنّ مجموع حصص المجتمعين في سوق النفط يقارب ربع الإنتاج اليومي العالمي، وأنّ احتياط مصر من الغاز يؤهّلها لأن تكون لاعباً رئيسياً في سوق الغاز مطلع عام 2030.

سوف يدرك أنّ الدور القطري في المساعدة في وضع الكثير من الحلول للمشاكل الأميركية الإقليمية من الشيشان إلى طالبان، ومن حماس إلى إيران، هو “دور مهمّ”، خاصة إذا أضفنا أهمية الدور الاستراتيجي لقاعدتَيْ “العديد” و”السيلية” بقطر.

إقرأ أيضاً: تحذير: ما يجب ألّا يقوله “بايدن” للزعماء العرب؟

كلّ هؤلاء الآن في قاعة واحدة، في قاعة مؤتمرات بجدّة، بدعوة من القيادة السعودية، كي يحضر الرئيس الأميركي، المأزوم بالاقتصاد والتخبّط السياسي والخروج المرتبك من أفغانستان والغباء السياسي في إدارة دور بلاده في الحرب الروسية – الأوكرانية.

هذا رئيس أميركي يدخل القاعة وأمله في نجاح حزبه في انتخابات التجديد للكونغرس ضعيف، وإمكانية التجديد له في الدورة الثانية شبه معدومة وتحتاج إلى معجزة سياسية.

يدخل الآن وليّ العهد السعودي القاعة والمستقبل، بإذن الله وإرادته، ممهَّداً تماماً، بعد تصغير المشاكل الأساسية، كي يقود بلاده إلى مشروع 2030 الإصلاحي.

باختصار: يخرج بايدن من اللعبة بفشل، ومحمد بن سلمان يدخلها بقوّة… ونجاح.

مواضيع ذات صلة

تشدّد الرّياض: عودة عربيّة إلى نظام إقليميّ جديد؟

توحي نتائج القمّة العربية – الإسلامية بأوجه متعدّدة لوظيفة قراراتها، ولا تقتصر على محاولة فرملة اندفاعة إسرائيل العسكرية في المنطقة. صحيح أنّ القمّة شكّلت حاضنة…

الحرب الأهلية: هواجس إيقاظها بصورٍ كريهة

 اللغو اللبناني حول حظوظ البلد بارتياد آفاق حرب أهلية جديدة، ارتفع. قد يكون هذا الارتفاع على وسائل التواصل الاجتماعي سببه “شامت” بالوضع أو رافض لـ”الرفق”….

الرياض: حدثان اثنان لحلّ لبنانيّ جذريّ

في الأيّام القليلة الماضية، كانت مدينة الرياض مسرحاً لبحث جدّي وعميق وجذري لحلّ أزمات لبنان الأكثر جوهرية، من دون علمه، ولا علم الباحثين. قسمٌ منه…

الحزب بعد الحرب: قليل من “العسكرة” وكثير من السياسة

هل انتهى الحزب؟ وإذا كان هذا صحيحاً، فما هو شكل اليوم التالي؟ وما هي الآثار السياسية المباشرة لهذه المقولة، وكذلك على المدى المنظور؟ وما هو…