صدر عن النائب السابق اميل لحود البيان الآتي:
قرأنا مقالاً ورد على موقع “أساس ميديا” بقلم الصحافيّة ملاك عقيل التي نحترمها ونقدّر ما تقوم به من جهدٍ في كتاباتها، بحثاً عن الحقيقة والمعلومة الدقيقة.
ولكن، وجدنا أنفسنا مضطرّين لتوضيح بعض المسائل التي وردت في المقال، وبعضها يتردّد على الألسنة، إمّا عن حسن نيّة أو عن سوء نيّة.
لقد كان لي فعلاً دورٌ شخصيّ، وليس الرئيس اميل لحود، بتسهيل التحالف بين الحزب السوري القومي الاجتماعي والمرشّح ميشال المر، وهو أمر منطقيّ بما أنّ الحزب القومي يكاد يكون الحزب العلماني الوحيد في لبنان الذي يمارس ديمقراطيّة حقيقيّة في داخله، وأهدافه الاستراتيجيّة تنسجم معنا، وهو يملك تواجداً في لبنان كلّه، بما فيه المتن.
وقد تمّ هذا الأمر حصل بشكلٍ مباشر بحكم العلاقة التاريخيّة، من دون وساطة سوريّة، حيث لم يسبق أن طلبنا من سوريا أن تتدخّل لمصلحتنا في أيّ شأنٍ داخلي، وإلا كنت مرشّحاً في الانتخابات وكنت لأتولّى مناصب، منذ العام 2005 وحتى اليوم. كما أنّ القيادة السوريّة لا تتدخّل أبداً في المسألة الانتخابيّة.
وهنا أودّ التذكير والتأكيد بأنّ علاقتنا مع سوريا استراتيجيّة وليست علاقة مصالح واستثمار سياسي.
كما يهمّني أن أتوقّف عند العلاقة التاريخيّة مع آل مخيبر، وما نكنّه، كعائلة، من احترامٍ وتقديرٍ لهذه العائلة المتنيّة الوطنيّة وللنائب السابق غسان مخيبر، ولم نتدخّل أبداً في مسألة ترشيحه ولا انسحابه، لا بل كنّا نتمنّى أن نراه في المجلس النيابي المقبل.
إقرأ أيضاً: إميل لحّود “يكفل” حفيده في دمشق؟
كذلك أوضح أنّ ما من حديثٍ بيننا وبين حزب الله حول مواضيع الأصوات، فكما تشير المعطيات فإنّ الرئيس نبيه بري، بحكم علاقته التاريخيّة مع النائب الراحل ميشال المر، سيجيّر أصواتاً له، في حين سيجيّر حزب الله أصواته للتيّار الوطني الحر، بينما لم نتواصل مع الحزب ولن نتواصل معه من أجل تبديل توجّهه الانتخابي.
أما تأييدنا للمرشّح ميشال المر، على الرغم من تحفّظنا الشديد على قانون الانتخاب، فيأتي بقرارٍ من عائلة الرئيس اميل لحود لا من منطلق القرابة فقط، لأنّ التحالفات التي نسجها تملك بعداً وطنيّاً ينسجم مع خياراتنا، ولذلك اخترنا تشجيعه وتأييده.