في مقال نشره موقع “أساس”، يشبّه المفكّر والعالم الدكتور رضوان السيد التيارات الإسلامية السياسية والجهادية بمرض السرطان الذي كلّما واجهناه يزداد انتشاراً، ويدعو إلى وصفة لمعالجته من خلال إقامة أنظمة العدل والسكينة والسعي إلى معالجة الأزمات في المنطقة، ولا سيما القضية الفلسطينية، كي لا تستمرّ إيران والإخوان المسلمون والتيارات الإسلامية الجهادية باختطاف الإسلام.
لا يمكن لأحد أن ينكر عمق معرفة الدكتور رضوان السيد بالعلوم الإسلامية وبالحركات الإسلامية، فله عشرات الكتب وآلاف المقالات والدراسات والأبحاث، ويمكن أن يتولّى منصب مفتي الديار العربية والإسلامية كما قال مرّة الصديق الراحل الحاج أكرم طليس رحمه الله.
لكن أن يصف الدكتور رضوان السيد التيارات الإسلامية السياسية والجهادية بمرض السرطان فهذا إجحاف بدور هذه التيارات في مواجهة الاحتلال السوفييتي في أفغانستان والاحتلال الأميركي للعراق وأفغانستان، وكذلك بدور هذه التيارات في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولبنان.
لا يمكن لأحد أن ينكر عمق معرفة الدكتور رضوان السيد بالعلوم الإسلامية وبالحركات الإسلامية، فله عشرات الكتب وآلاف المقالات والدراسات والأبحاث، ويمكن أن يتولّى منصب مفتي الديار العربية والإسلامية
الإسلام السياسي وافق على الديمقراطية
كلّنا يعلم أنّ العديد من هذه التيارات، ولا سيما حركات الإخوان المسلمين، قد قبلت بخيار الديمقراطية في الجزائر ومصر والمغرب وتونس وفلسطين ودول أخرى ونجحت في البرلمان وجرى الانقلاب عليها في بعض الدول، وأنّ المشكلة ليست في الإسلام أو في التيارات الإسلامية السياسية والجهادية أو في الجمهورية الإسلامية في إيران، بل في وجود الكيان الإسرائيلي وفي الاحتلال الأميركي لدول المنطقة وفي غياب العدل وحقوق الإنسان وفي انتشار الظلم في العالم، وما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية اليوم أفضل نموذج لهذا الظلم العالمي.
إذا كانت التيارات الإسلامية السياسية والجهادية تصدّت للاحتلال ونجحت وحرّرت الأرض وقاومت فما هو ذنبها؟ وإذا تقاعست الدول العربية والإسلامية عن نصرة فلسطين وشعبها فما هو ذنب هذه التيارات الإسلامية السياسية والجهادية إذا قاومت ونصرت الشعب الفلسطيني؟ وهل تصبح سرطاناً؟
إقرأ أيضاً: الإسلام الجهادي ينقضي ويتجدّد كالسرطان