يبدو أنّ وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، الذي تجاوز عامه المئة، والذي مصى 50 عاماً على إدارته حرب عبور العرب قناة السويس في 1973، مقتنع بأنّ سلوك إسرائيل وأميركا في الحرب الإسرائيلية على غزّة سيؤدّي إلى “”إدخال دول عربية أخرى” في هذه المعركة.
هذا ما قاله في أحاديث متعدّدة لوسائل إعلام ألمانية نقلها موقع “إنسايدر” ومجلّة “بوليتيكو”. وقد طالب “بالاستفادة من دروس حرب يوم الغفران في 1973 التي كانت نتيجة الضغوط الشعبية، وأدّت إلى تحالف عربي بقيادة مصر وسوريا، لمهاجمة إسرائيل”. والأهمّ بالنسبة له أنّه “في ذلك الوقت كان الرئيس المصري أنور السادات أكثر انفتاحاً على التوصّل إلى اتفاق”.
رغم ذلك، اعتبر أنّ إسرائيل لا يمكنها الرضوخ لتهديدات “حماس” بقتل الرهائن الإسرائيليين، لكنّه وصف القرار بهذا الشأن بأنّه “قرار مفجع لأيّ زعيم يتّخذه”. وقال إنّه “من الناحية النظرية والمفاهيمية، أودّ أن أقول إنّه لا يمكننا الاستسلام لذلك. ويجب أن تكون هناك بعض العقوبات، ويجب أن يكون هناك بعض القيود الخطيرة على قدرة “حماس” على اتخاذ هذا النوع من الإجراءات”.
أضاف أنّ “أوّل ردّ فعل لأيّ زعيم هو محاولة التفاوض على السلام، لكنّ “حماس” أثبتت أنّه لا يمكن استرضاؤها”. واستبعد أيّ بحث في محادثات السلام إذا “تمكّن الإرهابيون من الظهور علانية واحتجاز الرهائن وقتل الناس”.
إقرأ أيضاً: حماس نصبت الفخّ… وإسرائيل تسير إليه
كيسنجر، الذي تعرّفه وسائل الإعلام الألمانية بأنّه “اليهودي الذي فرّ من ألمانيا النازية مع عائلته في عام 1938 وأصبح مهندس السياسة الخارجية الأميركية خلال حرب فيتنام”، اعترض على سماح ألمانيا “بالاحتفال بهجمات حماس على إسرائيل الذي جرى في برلين”، واعتبر أنّه “كان خطأً فادحاً.. ومؤلماً”.
وقد اعتبر أنّ هجوم “حماس” يشبه “الغزو الروسي لأوكرانيا”، قائلاً إنّ “كلا الصراعين يشكّلان هجوماً أساسياً على النظام الدولي”.
لقراءة المقابلتين على الرابطين التاليين: