يبدو واضحاً من السلوك الديني والسياسي لمقتدى الصدر، وحالات الاعتزال والاعتكاف التي مارسها خلال المراحل السابقة، أنّها تصبّ في سياق هدف بعيد المدى، بدأ التخطيط له بعناية، ويتلخّص بالسعي إلى أن يكون “الوليّ الفقيه للعراق” أو المرجعية الدينية المستقبلية للنجف الأشرف، على المستوى السياسي بالحدّ الأدنى، فيمسك بالقرار الديني ويؤثّر فيه، خاصة في مرحلة ما بعد السيد علي السيستاني، لإدراكه أنّ الجمع بين البعد الديني والإمساك بقراره والبعد السياسي والتحكّم فيه يجعل منه زعيماً مطلقاً قادراً على مواجهة خصومه من المكوّن الشيعي من جماعة الأحزاب الإسلامية أو القيادات والتيارات المستندة إلى إرث ديني وعائلي منافس لآل الصدر في المرجعية والسياسة.
مزيد من التفاصيل في مقالة الزّميل فلاح الحسن: إضغط هنا