الكلام عن أنّ “تحالف ميشال عون مع الحزب هو تحالف راديكاليّتين مسيحيّة وشيعيّة” فيه تجنٍّ على الطائفتين. فلا ميشال عون يمثّل المسيحيين، كلّ المسيحيين، ولا الأمين العام للحزب يمثّل الشيعة، كلّ الشيعة. صحيح أنّه لحظة توقيع الاتفاق كان عون يدّعي تمثيل 70% من المسيحيين، لكن يجب أن لا ننسى أنّ “التحالف الرباعيّ” هو من أعطى ميشال عون هذه النسبة من الأصوات المسيحيّة. حينذاك بدا التحالف وكأنّه إقصاء للمسيحيين، ولا سيما أنّهم كانوا خارجين من فترة الوصاية السوريّة التي دفعوا وحدهم، خلالها، ثمن الحرب، اعتقالاً ونفياً وتعذيباً وإقصاءً وتهميشاً. في حين كان قادة السنّة والدروز شركاء في السلطة، وقادة الشيعة حلفاء لحافظ وبشّار الأسد يستفيدون من تسلّط النظام السوري وأزلامه، لتحسين مواقعهم في الدولة وخارجها.
التفاصيل في مقال الزميل فادي الأحمر: إضغط هنا