صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب “كنيسة المهد في بيت لحم – أقدم كنائس فلسطين: دراسة في العمارة والفنون والتاريخ والتراث”، لمؤلفه نظمي الجمعة. وهو الأول باللغة العربية الذي يتناول مجمل تاريخ الكنيسة، الروحي والمعماري والفني، ويتتبع مختلف المراحل التي مرت بها. كما يقدم وصفاً تفصيلياً لزخارفها ومعانيها، ويرافق أعمال الترميم الأخيرة التي كان المؤلف أحد المشرفين عليها
شهدت بيت لحم، وفق التراث الديني المسيحي، ميلاد السيد المسيح. وهناك إشارات مبكرة جداً تحدد موقعها منذ القرن الأول للميلاد. حيث بدأ تراث الحج يتراكم ويتوسع ويرتبط بمسار للحجاج. وحظي الموقع باكراً بكنيسة شيدت بالتزامن مع بناء كنيسة القيامة في القدس، وبرعاية من القديسة هيلانة، في الثلث الأول من القرن الرابع للميلاد.
وقام الإمبراطور البيزنطي جستنيان بإعادة بنائها قبل أواسط القرن السادس للميلاد. وهو المبنى الذي ما زال قائماً حتى اليوم. وبهذا تكون كنيسة المهد أقدم كنائس فلسطين التي حافظت على شكلها مدة تزيد على أربعة عشر قرناً، كما تعتبر من أقدم كنائس العالم. إن تتبع تاريخ كنيسة المهد هو تتبع لجزء مهم من تاريخ المسيحية في المشرق. وقد حظيت الكنيسة خلال الأعوام الماضية بعملية ترميم شاملة أعادت إليها وهجها وأظهرت جمالياتها وحافظت على تاريخيتها بحيث أصبحت زيارتها متعة روحية وفنية لا تضاهى.
ويقع الكتاب في 393 صفحة
عن المؤلف
نظمي الجعبة، أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت، تخرج من جامعة بيرزيت في فلسطين وجامعة توبنغن في ألمانيا. كان مديراً للمتحف الإسلامي، ومديراً لمتحف جامعة بيرزيت، ومديراً مشاركاً لرواق – مركز المعمار الشعبي، وعضو اللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد منذ سنة 2010.
نشر عدداً كبيراً من الكتب والمقالات في حقول التاريخ والآثار وتاريخ العمارة والتراث الثقافي بصورة عامة، وتاريخ القدس والخليل بصورة خاصة. آخر منشوراته من الكتب: “لفتا- سجل شعب: التاريخ والتراث الثقافي والنضال” (بيروت ورام الله: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2020).