تعامل الإعلام العربي، والخليجي تحديداً، مع تكليف حسان دياب كـ”خبر عابر”، وانقسموا بين من أضاء من زاويته – إضاءة خجولة – على موضوع الميثاقية، وبين وضعه في خانة مرشح “حزب الله”، وبين من تجاهل هذا الحدث.
جريدة “الشرق الأوسط” السعودية، تعاطت مع الحدث من منظور خبري، فاحتل دياب الصفحة السادسة من العدد الصادر اليوم، حيث عرض نذير رضا تحت عنوان “تكليف دياب خلفاً للحريري يجدد جدل «الميثاقية»”، الظروف التي أُحيطت بتكليف دياب دون اتخاذ أيّ موقف منه.
وتوقف رضا عند موقف النائب نهاد المشنوق الذي قال إن «تسمية الدكتور حسان دياب هي تجاوز ميثاقي كبير، وما جرى أيام الرئيس نجيب ميقاتي لا يجوز أن يتكرر، وهو تسبب في حينه بأزمة كبيرة». ودعا دياب «للاعتذار عن قبول التكليف».
على الصفحة نفسها من الجريدة، اعتبر يوسف دياب أنّ الرئيس المكلّف الجديد يمتلك صفة “التكنوقراط”، مادحاً بصفاته، ومعتبراً انّ اتهامه بالوصول إلى رئاسة الحكومة بدعم “الممانعة”، يندرج في إطار الانتقادات.
وتحت عنوان “إحجام الأغلبية السنية عن تسمية دياب يفتح النقاش حول الميثاقية”، اعتبر محمد شقير أنّ دياب ناقص التمثيل وأنّه لا يحظى بتمثيل سنّي.
صحيفة “عكاظ”، عنونت على تكليف دياب بتأليف الحكومة، بـ”بعد تكليفه لرئاسة الوزراء.. حسان دياب للبنانيين: «انتفاضتكم تمثلني”، فيما تمّ التعاطي خبرياً دون التطرق إلى موضوع “الميثاقية”.
في الصفحة 24 من عددها الصادر اليوم، كتب كل من وسام أبو حرفوش وليندا عازار في صحيفة “الراي الكويتية”، “تكليف دياب تشكيل الحكومة في لبنان فاقِد للغطاء السني والانتفاضة … تنتفض. مرشح الثنائيتين المسيحية والشيعية نال 69 صوتاً و43 امتنعوا عن التسمية”، واعتبر المقال أنّ لبنان يقفز في سلّم المجهول، وأنّ «القالب» الذي وُلد التكليف في كنفه يصبّ في «إمرة» حزب الله .
وتوقف المقال عند النواب الذين رشّحوا القاضي نواف سلام “كما فعل النائب نهاد المشنوق و13 نائباً آخرين”.
موقع “العين”، عنون من جهته على تكليف دياب بـ”حسان دياب المكلف بحكومة لبنان.. ثوب “حزب الله” الجديد بدون غطاء سني”، واعتبر المقال الذي كتبته كارول صباغ أنّ اختيار دياب “سيؤدي إلى تشكيل حكومة من لون واحد أي من “فريق 8 آذار”.
ولخظ المقال موقف النائب نهاد المشنوق الذي سمى أيضا سلام، قائلاً: “الذهاب إلى حكومة برئاسة دياب يفتقد إلى الميثاقية التي كانت خلف اعتذار الحريري”.
جريدة الأهرام المصرية، تعاطت بدورها مع تكليف دياب، كخبر مختصر، فيما استندت إلى وكالة رويترز، التي كتبت “مرشح مدعوم من حزب الله يحصل على العدد الكافي من أصوات النواب لتشكيل الحكومة”.
وتحت عنوان “حزب الله يختار دياب لرئاسة الحكومة لإخراج عون من مأزق الحريري وباسيل”، كتبت جريدة العرب اللندنية في صفحتها الأولى: “إنّ الحزب، الذي يعتبر أداة إيران في لبنان، أغلق مجلس النوّاب سنتين ونصف السنة كي يفرض يوم 31 أكتوبر 2016 مرشّحه ميشال عون رئيسا للجمهورية”.
جريدة “الخليج” السعودية نشرت الخبر دون الإشارة إلى “الميثاقية”، فيما كتبت جريدة “الرياض”: “حزب الله يرشّح والمستقبل يمتنع”.