قال منسّق مكافحة الإرهاب ومستشار وزير الخارجية الأميركي السّفير ناثان سيلز ردًا على سؤال خاص وجّهه “أساس” عن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة للبنان وتركيا، بأنّ زيارة ومكوث “شخصية إرهابية” كاسماعيل هنية في لبنان ليست عاملًا إيجابيًا على الإطلاق، حيث إنّه من غير المقبول أن يتجوّل شخص كهنية في الشّرق الأوسط وبعض دول العالم.
إقرأ أيضاً: مصادر أميركية لـ”أساس”: باسيل تأخر جداً..
وأكّد السّفير سايلز لـ”أساس” أنّ موقف الولايات المتحدة واضحٌ جدًا حيث إنّ حركة حماس هي مصنّفة كمنظمة إرهابية مثلها مثل حزب الله اللذين صنفتهما واشنطن من أوائل المنظمات الإرهابية على لوائحها. وأضاف سايلز: “هنيّة مُصنّف بشكل شخصي كإرهابيّ عالمي، ونحن لا نُعدّه شخصية سياسية، حيث إنّ يديه مُلطّختان بالدماء، ونُشجّع كلّ دول العالم على تصنيفه كإرهابي ومعاملته على هذا الأساس كإرهابي وليس كسياسي”.
وفي الإطار، قالت مصادر جديّة في وزارة الخارجية الأميركية لـ “أساس” إنّ خطوات مكافحة نشاط حزب الله وحماس ستتصاعد في كلّ دول العالم، حيث تؤكد المصادر على جهود دبلوماسية تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية لتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية في عدة دول أوروبية بأسرع وقت ممكن، وأكّدت المصادر أنّ السياسة الأميركية لا تشمل مكافحة نشاط حزب الله أو حماس في الشّرق الأوسط فحسب، بل إنّها تسعى للحدّ من نشاط المنظمتين في كلّ دولة تستطيع واشنطن أن تُؤثّر فيها على هذا الخصوص.
حان الوقت ليُعيد الاتحاد الأوروبي برمته النّظر بتصنيفه للحزب غير المعني بالاستقرار السياسي للبنان ولا غيره، وخير دليل على ذلك تمسّكه بالشّروط التي تُعرقل مبادرة فرنسا في لبنان، علمًا أنّ الفرنسيين يحافظون على علاقة مع الحزب يتخللها اجتماعات ولقاءات
وأشارت المصادر إلى أنّه ينبغي على عدة دول أوروبية وفي مُقدّمتها فرنسا إعادة النّظر بتصنيف حزب الله بالكامل كمنظمة إرهابية، إذ إنّه لا يُمكن الاستمرار بسياسة الفصل بين الجناحين “العسكري والسياسي” مؤكّدة أنّ هذه المعادلة ليست واقعية، وهذا ما يؤكّده كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي قال سابقًا أنّه لا فرق بين الجناحين اللذين اعتبرهما “مقاومة”، وتساءلت المصادر: كيف يُعقل أن تقوم بعض الدول بالفصل بين الجناحين بعد كلام نصرالله؟
وقالت المصادر أنّ دول أوروبية ستحذو حذو ألمانيا وليتوانيا وصربيا بتصنيف الحزب بالكامل كمنظمة إرهابية قريبًا، وذلك بعد أدلّة قدّمتها الدوائر المختصة في الولايات المتحدة لعدة دول أوروبية عن ما أسمته “نشاط لحزب الله” عبر حدود أوروبا. وأضافت المصادر لـ”أساس” أنّ كثيرًا من عناصر الحزب الذين ألقي القبض عليهم في أوروبا كانوا يخزّنون مادة نترات الأمونيوم لاستعمالها في صنع المتفجّرات، حيث نقلوها عبر بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإسبانيا وإيطاليا. مشيرة إلى أنّه حان الوقت ليُعيد الاتحاد الأوروبي برمته النّظر بتصنيفه للحزب غير المعني بالاستقرار السياسي للبنان ولا غيره، وخير دليل على ذلك تمسّكه بالشّروط التي تُعرقل مبادرة فرنسا في لبنان، علمًا أنّ الفرنسيين يحافظون على علاقة مع الحزب يتخللها اجتماعات ولقاءات!