أمام تجمّع لأنصاره في ولاية جورجيا، توقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتلقّى أول اتصال بحال فوزه يوم الثالث من تشرين الثاني من الرئيس الإيراني الإيراني حسن روحاني، وتوقّع أيضًا إبرام اتفاق بين واشنطن وطهران مباشرة.
وعزى الرئيس الأميركي السبب إلى أنّ الإقتصاد الإيراني في أسوأ حالاته تاريخيًا، حيث فقد الإيرانيون ما يقارب الـ 27% من ناتجهم المحلي الإجمالي وأضاف: “نرغب أن يكون الإيرانيون بخير وألا يحصلوا على قنبلة نووية”.
إقرأ أيضاً: قبل أيام من الانتخابات انقسام ديني وعرقي بين ترامب وبايدن!
يُذكر أنّ ولاية جورجيا كانت تاريخيًا محسوبة على المحافظين الجمهوريين، إلا أنّ استطلاعات الرّأي هذا العام تشير إلى تقارب في النتائج بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وهذا ما استدعى توجّه ترامب إليها على وجه السّرعة لمحاولة شدّ العصب “الجمهوري” عبر التحدّث عن الملف الإيراني والسلام في الشرق الأوسط ودعمه لإسرائيل، وطبعًا السخرية من منافسه بايدن.
وأعاد الرئيس الجمهوري المحافظ التأكيد على أنّ أميركا تحت قيادته قامت بخطوة وصفها بـ”المهمة” بعد انسحابها من “الاتفاقية الكارثية لإدارة الديمقراطي باراك أوباما مع النظام الإيراني، حيث إنّ الاتفاق لمجموعة 5+1 مع إيران منح طهران 1.8 مليار دولار استعملتها لتمويل الإرهاب عبر أذرعها وميليشياتها.
مفاجأة ترامب أمام أنصاره في جورجيا كانت تلويحه بمغادرة البلاد بحال خسر السباق الرئاسي قائلًا: التسابق ضد أسوأ مرشح في تاريخ الرئاسيات يضعني تحت الضغط. تخيّلوا الأمر إذا ما خسرت أمامه، كيف ستبدو حياتي؟ ماذا سأقول؟
وتابع:” اعترفنا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، لقد عمل الإسرائيليون على إنجاز الأمر مدة 52 عاماً إلا أني أنهيته في ساعتين ونصف من الزّمن. وبدلاً من الدخول في حرب لا نهاية لها، استطعنا تحقيق السلام في الشرق الأوسط من دون دم مع دولة الإمارات ومملكة البحرين” معتبرًا أنّ هناك دولاً تصطف لتوقيع اتفاقيات سلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
ولم ينسَ ترامب النّيل من منافسه الديمقراطي جو بايدن حيث قال: “حقّقت في 47 شهراً أكثر مما حقّقه “جو النعسان” في 47 عاماً”.
إلا أنّ مفاجأة ترامب أمام أنصاره في جورجيا كانت تلويحه بمغادرة البلاد بحال خسر السباق الرئاسي قائلًا: “التسابق ضد أسوأ مرشح في تاريخ الرئاسيات يضعني تحت الضغط. تخيّلوا الأمر إذا ما خسرت أمامه، كيف ستبدو حياتي؟ ماذا سأقول؟ إذا خسرت أمام أسوأ مرشح في السياسة، فإني قد أغادر البلاد”.
وشنّ ترامب هجوماً عنيفًا جدًا على جو بايدن حيث وصفه بـ”الفاسد”، كما اتهم عائلة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون بأنّهم يشكّلون “مؤسسة إجرامية”. وكعادته، وجّه ترامب تهم الاشتراكية واليسارية إلى منافسه، معتبرًا أنه يخوض السباق ضد “جو بايدن وعائلته الفاسدة، والجناح اليساري الفاسد، والإعلام اليساري الفاسد، وشركات التكنولوجيا الكبرى”.
وروّج الرئيس الأميركي بكلمته في ولاية جورجيا لعقار “ريجينيرون” التجريبي ضد فيروس كورونا المستجدّ الذي تناوله أثناء مكوثه في المستشفى للعلاج من إصابته بـ Covid-19، فقال إنّه شعر في اليوم التالي وكأنه “Superman”، وقال إنّ عقار ريجينيرون الجديد الذي طُوِّرَ قبل شهر سيُمنح لكلّ شخص يحتاجه للعلاج.