لا يزال النائب زياد أسود متوارياً عن الأنظار منذ فجر أمس، وذلك بعد أن حاصرته مساء الأربعاء مجموعة من الثوار “الجياع”، لحقوا به إلى مطعم “الجزيرة” في طبرجا، بينما كان يتناول سمك اللّقز المشوي (صخري) وبزرة سردين مقلي مع شوية طواجن ومتبلات.
مصادر مطّلعة تحدّثت مع شهود عيان، رجّحت أن يكون النائب البرتقالي انسحب من البحر عند نقطة لصيقة بحائط المطعم، غطساً على نَفَس واحد (يُرجّح عجمي) من طبرجا إلى مصبّ نهر الأوّلي في صيدا، ثم عاد وسلك طريق شرق صيدا صعوداً إلى جزين سيراً على الأقدام.
مصدر آخر كشف أن أسود لم يخرج من طبرجا أبداً، بل أنّه لجأ إلى أسلوب غطسٍ آخر مستحدث للانسحاب التكتيكي، حيث عمد إلى الغطس في خزان المياه الخاص بالمطعم، على أن يعود ويخرج مع انبلاج الفجر، من حنفيات منازل مناصري “التيار الوطني الحر” في المنطقة، بواسطة التقطير نقطة… نقطة، فيُجمع بعد ذلك بغالونات 20 ليتر ويُنقل إلى مختبرات “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لإعادة تكثيفه.
المصدر نفسه أكد لنا في اتصال هاتفي الخبر المذكور، وكشف عن حركة صهاريج غير مسبوقة في طبرجا، نشطت منذ صباح اليوم لشراء المياه. وقيل إنّ العونيين لجأوا إلى هذه الخطة لرفع منسوب المياه في الخزانات بغية زيادة الضغط، وبالتالي مساعدة أسود على التسرّب سريعاً.
ولوحظ أن أسود لم يتعشَّ في منزله منذ يومين متتاليين، فرجّحت مصادر أن يكون “أكل المدام مش طيّب”.
وكانت مجموعة من الثوّار تجمّعت أمام مدخل مطعم “الجزيرة” حتّى ساعات فجر اليوم الأولى، مندّدة باقدام مرافقي أسود على ضرب شاب من مدينة طرابلس لوجوده في كسروان بعد منتصف الليل ولأن الذين من عمره ناموا “أوو…أوو “، وهذا ما أجّج الخلاف.
وأطلق الثوّار شعارات مندّدة ومستنكرة للحادثة، مثل “نواب قبّيضة بياكلوا سمك بَلَميضة” و”مواسطة ومواسطة وبالبلد كلها واسطة”… متّهمين النائب أسود بأنّه من: “سبّيحة النظام”.
أما اللجنة المركزية للإعلام في “التيار الوطني الحر”، فقد دعت المحازبين إلى ضبط نَفَس الأرجيلة، متمنية استبدال العجمي الأصفهاني بمعسّل “مزايا” بنكهة الليمون، لأن العجمي فيه فائض قوة و”راسو حامي”.
ودعت اللجنة سياسيي ومحازبي التيار جميعاً، إلى استبدال الويسكي السكوتلاندي خلال السهرات والاحتفالات، بفودكا صنع روسيا حليفة محور الممانعة وراعية المسيحيين في المنطقة. كما طلبت مزج هذه الفودكا بمشروب الطاقة صنف “ريد بول” لأنه “بيعطيك جوانح” وقد تكون هذه الجوانح مفيدة للهرب في مواقف حرجة مشابهة.