يواصل الحزب استعداداته العملانية واللوجستية والإعلامية لاحتمال تحوُّل المواجهات الجارية في جنوب لبنان مع القوات الإسرائيلية إلى حرب تشمل كلّ محاور القتال في المنطقة.
لكن كيف يستعدّ الحزب وقوى الممانعة لهذه الحرب الشاملة؟ ومتى يحين موعدها؟
دراسة تفصيليّة
أعدّ أحد مراكز الدراسات القريبة من الحزب ورقة عمل تتضمّن الاستراتيجية الكاملة لخوض المعركة الحالية والاستعداد للحرب الشاملة وفقاً النقاط التالية:
– أوّلاً: الأهداف التي تسعى إليها الخطّة:
1- التطبيق العمليّ لاستراتيجيّة وحدة الساحات ضمن محور المقاومة، لمنع العدوّ من تحقيق هدف اجتثاث المقاومة في غزّة.
2- إشغال جزءٍ كبيرٍ (حوالي 50%) من قدرات جيش الكيان الصهيوني من خلال وجوده في منطقة الجليل.
3- التأثير على قرار العدوّ بشأن الاستمرار في الحرب والقصف والجرائم في غزّة.
4- التأثير على قرار العدوّ بشأن الدخول البرّيّ والسيطرة على قطاع غزّة من خلال اجتياحه.
5-تهيئة الرأي العامّ المحلّيّ والإقليميّ والدوليّ وفي الكيان الصهيوني لاحتمال التدخّل الواسع باتّجاه الجليل.
أعدّ أحد مراكز الدراسات القريبة من الحزب ورقة عمل تتضمّن الاستراتيجية الكاملة لخوض المعركة الحالية والاستعداد للحرب الشاملة
– ثانياً: السياسات المتّبعة عملانيّاً وعسكريّاً:
1- تعديل قواعد الاشتباك على الحدود وتحقيق التماسّ مع جيش الاحتلال.
2- الحفاظ على الغموض البنّاء وتضليل العدوّ لناحية توقيت ودرجة وشكل التدخّل الممكن.
3- فتح ثغرةٍ في مزارع شبعا وتحويلها إلى جبهةٍ مفتوحةٍ ومتحرّكةٍ على الدوام.
4- تفتيت الردع الأميركيّ والإسرائيليّ من خلال التصعيد التدريجيّ للعمليّات، خصوصاً مع حذر الطرفين من الدخول في المواجهة في لبنان.
5- دفع العدوّ إلى إجلاء المستوطنين من المناطق المحاذية للحدود مع لبنان بما يشكّل ضغطاً سياسيّاً ولوجستيّاً على الكيان.
– ثالثاً: الإجراءات التي تمّ تنفيذها حتى الآن:
1- استهداف نقاط تموضع العدوّ في مزارع شبعا بشكلٍ مكثّفٍ.
2- استهداف مواقع العدوّ على طول الخطّ ضمن حركة الردّ والردّ المقابل.
3- إطفاء عيون العدوّ الإلكترونيّة والتجسّسيّة والبصريّة والراداريّة على طول الشريط الفاصل مع الأراضي المحتلّة، تهيئةً لاحتمالات التدخّل الواسع.
4- اختبار القرار الاستراتيجيّ للعدوّ، الذي يصرّح يومياً بأنّه لا يريد فتح الجبهة، من خلال التصعيد التدريجيّ في الإجراءات.
5- تثبيت معادلة الردع واستهداف المدنيّين مقابل المدنيّين والمقاتلين مقابل المقاتلين.
6- فحص الجهوزيّة لقوّات العدوّ ومدى استعدادها لأيّ تحوّلٍ، ورفع مستوى الجهوزيّة الداخليّة لكلّ الوحدات البريّة والصاروخية.
إقرأ أيضاً: محور المقاومة: المعركة طويلة وكلّ الخيارات مطروحة
الحزب حقّق أهدافه
في ضوء هذه السياسات والإجراءات والخطوات التي تمّ تنفيذها حتى الآن نجحت قيادة الحزب في تحقيق أهدافها في الأسبوعين الماضيين، وأصبح الحزب قادراً اليوم على الدخول في الحرب الشاملة بالتزامن مع بقيّة الجبهات في المنطقة، وما جرى خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية كان إنذاراً عملياً بالدخول في الحرب من لبنان والعراق واليمن وسوريا وجبهات أخرى غير معلنة، ويبقى قرار إعلان ساعة الصفر مرتبطاً بالتطوّرات الميدانية في قطاع غزّة وقرار قيادة محور المقاومة والاتصالات التي تجري بهدف وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والكهرباء والماء والأدوية إلى القطاع ووقف قصف المدنيين، وفي حال لم تتحقّق خطوات عملية وسياسية توقف العدوان على غزّة فإنّ كلّ الاحتمالات مفتوحة وستشهد الساعات المقبلة المزيد من التصعيد وصولاً إلى فتح كلّ الجبهات بشكل واسع.
هل نشهد تطوّرات توقف الحرب على قطاع غزّة؟ أو أصبحت ساعة الصفر قريبة؟ وهل يعلن الأمين العامّ للحزب انطلاق المعركة الشاملة أم وقف الحرب؟
لمتابعة الكاتب على تويتر: KassirKassem@