“الإيكونوميست”: حرب المياه في الشرق الأوسط

2021-07-24

“الإيكونوميست”: حرب المياه في الشرق الأوسط

نشرت مجلة “الإيكونوميست” مقالاً سلّطت فيه الضوء على الجفاف الذي يضرب دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدم استجابة الحكومات لهذه المشكلة كما ينبغي.

واستهلّت المجلة المقال بالتذكير بأزمة المياه الحادّة التي تؤرِق الجزائر، لافتةً إلى نقص المياه الذي يتسبّب بالاضطرابات في مناطق أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ عمّت التظاهرات عدداً من الدول كالعراق والسودان واليمن وإيران رفضاً لاستمرار انقطاع المياه. وقُتِل اثنان من المتظاهرين في إيران على هامش تظاهرات في 16 تموز، على خلفيّة شحّ المياه.

وأوضحت المجلة أنّ “التغيّر المناخي يتسبّب بالجفاف، وموجات حارّة، وارتفاع درجات الحرارة إلى معدّلات قياسية”. ومن المتوقّع أن ينخفض هطول الأمطار في بعض المناطق، مؤدّياً إلى تجفيف طبقات المياه الجوفية. وبحسب المجلّة فإنّ مستقبل المنطقة سيكون أكثر جفافاً وحرّاً وبؤساً أيضاً.

وأوردت المجلّة بعض الحلول لمعالجة مشكلة شحّ المياه، كالتي لجأت إليها إسرائيل ودول خليجية، من خلال الاعتماد على محطات لتحلية المياه، يمكن أن تعمل بالاستعانة بالطاقة الشمسية لإنتاج المياه العذبة بسعر زهيد. على سبيل المثال، يمكن إنتاج حوالى 3 آلاف زجاجة مياه صغيرة مقابل أقلّ من 50 سنتاً.

وتشير بيانات البنك الدولي إلى أنّ الزراعة تستهلك في المتوسط 70% من كل مسحوبات المياه على مستوى العالم، وترتفع هذه النسبة في منطقة الشرق الأوسط.

ووفقاً للإيكونوميست، فإنّ التظاهرات في إيران حصلت تحديداً في محافظة خوزستان، التي تضمّ أبناء الأقليّة العربية القاطنين هناك. ويتّهم المتظاهرون النظام الإيراني بالعمل على تحويل المياه إلى المدن الفارسية، والسعي إلى إبعاد العرب عن تلك الأرض من أجل التنقيب عن المزيد من النفط. ولهذا السبب، هتف المتظاهرون “لا للهجرة القسرية”.

وقد اُستُغلّت المياه في بعض الدول كسلاح أو أداة للحرب. على سبيل المثال، قطع مقاتلو “داعش” مياه نهر الفرات عند سدّ الرمادي، متسبّبين بانخفاض كبير في منسوب النهر.

إقرأ أيضاً: “نيويورك تايمز”: لا أحد آمن من الفيضانات

بناءً على ما تقدّم، قد نصل إلى خلاصة مفادها أنّ المياه قد تكون دافعاً أساسياً للنزاعات المستقبلية، بحسب المجلة التي ذكّرت بالنزاع بين مصر والسودان مع إثيوبيا، حيث حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من مغبّة الإقدام على الإضرار بحقوق بلاده في مياه النيل، مهدّداً بأنّ “كل الخيارات مفتوحة” للتعامل مع أزمة سدّ النهضة. وقد يتسبّب بصراعات تشييدُ تركيا وإيران سدوداً تستنزف المياه المتدفّقة إلى الدول العربية.

لقراءة النص الأصلي: اضغط هنا

 

مواضيع ذات صلة

لا حرب… ولا سقف لقواعد الاشتباك!

بعد 24 ساعة بالتمام والكمال ردّ العدو الإسرائيلي على الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله الذي رفع السقف عالياً في خطابه الأول بعد مجزرتّي…

حدثان مرتقبان: زيارة لودريان ولقاء الخماسية في نيويورك

حدثان مهمّان يترقبهما لبنان الأسبوع المقبل، بعد هجوم غير  تقليدي وغير مسبوق استهدف جهاز اتصالات الحزب، وقع ضحيته ما يقارب الـ 4000 شخص ما بين…

لبنان بالخيار: حرب مفتوحة أم فصل المسارات؟

هو أشبه بفيلم رعب عاشه اللبنانيون منذ يوم الثلاثاء الفائت. في الوقت الذي بدأ الحزب بتحقيقاته الداخلية للوقوف على أسباب الخرق ومن يقف خلفه، تستعدّ…

ماذا أرادَ نتنياهو من عمليّة “البيجر”؟

دخلَت المواجهة المُستمرّة بين الحزب وإسرائيل منعطفاً هو الأخطر في تاريخ المواجهات بين الجانبَيْن بعد ما عُرِفَ بـ”مجزرة البيجر”. فقد جاءَت العمليّة الأمنيّة التي تخطّى…