أسبوعان، ويكون العالم على موعد مع واحدة من أكثر العلميات الانتخابية “شراسة” في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، التي تشهد تسجيل أرقام قياسية على صعيد المشاركة في عملية التصوريت المُبكر، وهذا ما أكّده المسؤولون الأميركيون مؤخرًا في ظاهرة لافتة بتاريخ الأمة الأميركية، ما يدلّ على hنّ معركة الوصول للبيت الأبيض هذا العام لن تكون على الإطلاق مثل سابقاتها من 250 سنة…
حتى يوم الجمعة الماضي، كان قد أدلى 20 مليون ناخب أميركي بأصواتهم عبر الاقتراع شخصياً أو بالبريد، ووفقاً للأرقام المُتعلقة بالانتخابات الرئاسية التي تنطلق في الثالث من الشهر المُقبل، فيظهر أنّه قد أدلى نحو 6 ملايين أميركي بأصواتهم في الفترة ذاتها خلال عملية التصويت المبكر التي شهدتها انتخابات الرئاسة لعام 2016 بين المُرشّح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون.
إقرأ أيضاً: ترامب في جورجيا: روحاني أوّل من سيتصل بي وسأغادر البلاد إذا خسرت!
الأكيد أنّ السّبب الرئيسي لتسجيل نسبة الإقبال المتزايد لانتخابات هذا العام ترتبط بالظروف والإجراءات التي فرضها تفشي فيروس كورونا في البلاد والتي دفعت العديد من الناخبين للبحث عن بديل للاقتراع قبل اليوم المحدّد للانتخابات بعيدًا عن الوقوف في الصّفوف والاختلاط الذي يرفع احتمال الإصابة في بلد يُسجّل أرقامًا مخيفة وقياسية أكان على صعيد الإصابات أو الوفيات.
وكان لافتًا أنّ ولاية تكساس المحافظة بأغلبيتها، التي لا تسمح بالتصويت عبر البريد إلا في حال وجود عذر طبيّ، سجّلت رقمًا قياسيًا يوم الثلاثاء الماضي، في المشاركة في اليوم الأول من عملية التصويت المبكر.
تشير التقارير الأميركية إلى أن معظم الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في عملية التصويت البريدي المُبكر هم من أنصار المرشّح الديقراطي جو بايدن
وكذلك ولاية جورجيا، التي سجّلت في عطلة كولومبوس قيام 126.876 ناخب بالإدلاء بأصواتهم برقم قياسي على صعيد الولاية، إذا ما تمّ مراجعة تاريخها المُتعلق بعملة التصويت المبكر.
أمّا في ولاية أوهايو التي تشهد في كلّ عملية انتخاب منافسة حامية بين الجمهوريين والديمقراطيين سجّلت طلب ما يقارب 2.5 مليون بطاقة للتصويت البريدي، وهو ضعف الرّقم الذي سجّلته العملية في انتخابات 2016.
وتشير التقارير الأميركية إلى أن معظم الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في عملية التصويت البريدي المُبكر هم من أنصار المرشّح الديقراطي جو بايدن، مع تسجيل نسبٍ متفاوتة من النساء والأميركيين السّود، الذين حرّكم “النّفور” من الرئيس ترامب للتصويت باكرًا. هؤلاء لم يحتملوا الانتظار حتى يوم الثالث من تشرين الثاني، لأنّ النفور هذا سببه بعض تصريحات الرئيس الأميركي، والاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة إثر مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد على يد عناصر تابعين للشرطة.
أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع “أكسيوس” الأميركي الإخباري، أنّ 4 من كلّ 10 طلاب جامعيين يخططون لتنظيم حركات احتجاج في حال أُعيد انتخاب ترامب
ويرجّح مناصرو الحزب الجمهوري الذين يزعمون أن التصويت عبر البريد طريق للغش التزوير، فوز بايدن في عملية التصويت المبكر، إلا أنّهم يراهنون على أنّ مناصري الرئيس الجمهوري سيخرجون بكثرة غير متوقّعة للمشاركة في الانتخابات في “الثلاثاء الكبير”.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه موقع “أكسيوس” الأميركي الإخباري، أنّ 4 من كلّ 10 طلاب جامعيين يخططون لتنظيم حركات احتجاج في حال أُعيد انتخاب ترامب. وأفاد 6 طلاب من 10 أنهم سيلومون أصدقاءهم الذين كان بإمكانهم التصويت واختاروا عدم المشاركة بالعملية الانتخابية. وفي المقابل، أفاد 3 من كلّ 10 طلاب فقط، أنهم سيخرجون للاحتجاج بحال فاز المُرشّح الديمقراطي جو بايدن.
