إيميلات هيلاري (7): ممثل إدارة أوباما في “المؤتمر الإسلامي” إخوانيّ مشبوه!

مدة القراءة 3 د


الإفراج عن “إيميلات” وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، هو إطلاق عيون الأميركيين والعالم على خفايا السياسة الأميركية في العالم، بما فيه منطقة الشرق الأوسط. وهو إطلاق لسراح أرشيف مهمّ يسرد وقائع ولحظات سياسية مفصلية حصلت أثناء تولّيها منصبها، ومنها ما يتّصل بالرّبيع العربي، ليس أقلّه ملابسات قتل مؤسس تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، وصولاً إلى أحداث أخرى شهدها الشرق الاوسط والعالم.

“أساس” ينشر اليوم الحلقة السابعة من هذه الرسائل، ضمن سلسلة حلقات متتابعة. وهي تتحدّث عن رسالة من رئيسة موظفي مكتب وزيرة الخارجية “هوما عابدين” تمتدح اختيار القيادي الإخواني رشاد حسين كمبعوث لإدارة أوباما لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، على الرغم من الشبهات التي تحوم حوله بالتورّط مع منظمات كان الأمن الأميركي ينظر إليها على أنّها  تموّل الإرهاب…

إقرأ أيضاً: إيميلات هيلاري (6): إخوان ليبيا يريدون علاقات سريّة مع إسرائيل

لطالما اتُهِمَت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بتقديم الدعم الواضح لجماعة “الإخوان” ودورها الذي تلعبه في الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك ما كشفت عنه وثائق وزارة الخارجية الأميركية، بنشرها رسائل البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، والتي كان من بينها رسالة من رئيسة موظفي مكتب كلينتون “هوما عابدين”، تُثني خلالها على اختيار الإخواني رشاد حسين كمبعوث خاص للرئيس باراك أوباما لمؤتمر “منظمة التعاون الإسلامي” في جدّة.

عمل رشاد حسين مع “منظمة الفكر النقدي الإسلامي”، التي تضمّ في هيئتها التنفيذية عددًا من الشخصيات المنتمية لتنظيم الإخوان مثل رجل الأعمال الأميركي – العراقي جمال بارزانجي ورجل الأعمال الأميركي – الباكستاني يعقوب ميرزا

افتتح “المبعوث” رشاد حسين (هندي الأصل وأميركي الجنسية) حياته السياسية بالعمل لصالح المجلس الأميركي – الإسلامي الذي كان يرأسه القيادي البارز في جماعة الإخوان عبد الرحمن العبودي، الذي تقول المعلومات الصحافية إنّه مسجون بعد تورّطه في محاولة لاغتيال خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز. والتحق رشاد حسين بفريق باراك أوباما عام 2009 وقام بكتابة الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة للدول الإسلامية، وبعدها بعام أصبح ممثّلًا لإدارة أوباما في كل ما يتعلق بشؤون التواصل والتعاون مع  دول العالم الإسلامي.

كما عمل رشاد حسين مع “منظمة الفكر النقدي الإسلامي”، التي تضمّ في هيئتها التنفيذية عددًا من الشخصيات المنتمية لتنظيم الإخوان مثل رجل الأعمال الأميركي – العراقي جمال بارزانجي ورجل الأعمال الأميركي – الباكستاني يعقوب ميرزا. والأخير داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2002 مكاتبه بشبهة تورّطه بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب. بالإضافة إلى عضويته في هذه المنظمات ارتبط “مبعوث أوباما” بمنظمة “SAFA TRUST” التي ضمّت شبكة منظمات كانت محلّ شبهات نشطت في منطقة فيرجينيا الشمالية، وانتهت عام 2002 بمداهمة مقرها من قبل الـ FBI بتهمة التورّط في أعمال سرية خارج الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أنّ القضاء الأميركي كان قد استند إلى نتائج المداهمة لـSAFA TRUST لمنع طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا من دخول البلاد، إلى جانب القياديين  في “الإخوان” طه العلواني وجمال بدوي.

مواضيع ذات صلة

هل يستبدِل برّي حليفه فرنجيّة بأزعور؟

يدور الاستحقاق الرئاسي في حلقة مُفرغة، أحد أبرز عناصر كَسرِها التوصّل داخلياً إلى تسوية تَمنع الثنائي الشيعي من أن يكون في جلسة التاسع من كانون…

مشاورات “الأعياد”: لا 65 صوتاً لأيّ مرشّح بعد!

تَجزم مصادر نيابية لموقع “أساس” بأنّ المشاورات الرئاسية في شأن جلسة التاسع من كانون الثاني قد تخفّ وتيرتها خلال فترة الأعياد، لكنّها لن تتوقّف، وقد…

السّيناريو البديل عن الانتخاب: تطيير الجلسة تحضيراً لرئاسة ترامب!

في حين يترقّب الجميع جلسة التاسع من كانون الثاني، يحتلّ عنوانان أساسيّان المشهد السياسي: من هو الرئيس المقبل؟ وهل يحتاج موظّفو الفئة الأولى، كقائد الجيش…

1701 “بضاعة” منتهية الصّلاحيّة؟

لا شكّ أنّ ما يراه المسؤولون الإسرائيليون “فرصة لا تتكرّر إلّا كلّ مئة عام” في سوريا تتيح، بعد سقوط نظام بشار الأسد، اقتطاع منطقة من…