نبيل عمرو في كتابه “أطول أيام الزعيم”(6): لماذا رفض  أبو عمار الذهاب إلى فندق “البريستول”؟

مدة القراءة 10 د

يواصل موقع “أساس” نشر سلسلة مقاطع من كتاب “أطول أيام الزعيم”، للسياسي الفلسطيني، الوزير السابق والمستشار الرئاسي في السلطة الفلسطينية، نبيل عمرو، الذي عايش الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

اليوم ننشر الحلقة السادسة بعنوان نبيل عمرو في كتابه “أطول أيام الزعيم” (6): لماذا رفض  أبو عمار الذهاب إلى فندق “البريستول”؟ ويروي فيها حكاية الأيام الأخيرة قبل مغادرة بيروت.

 

كانت الشمس ما تزال ‏مستقرة في السماء الزرقاء، ‏وتضيء المدى كما لو انها ‏أنوار كاشفة. انها تعاندنا، ‏ونظراً لحاجتنا المتلهفة ‏لغروبها الا انها بدت لي ‏ثابتة في مكانها. وفي شهر ‏آب تطيل الشمس تموضعها ‏في كبد السماء، وتظل ترسل ‏ضياءها الى ما بعد الثامنة ‏مساءً. ‏
– ‎ما رأيك بزيارة تفقدية ‏لإدارة مؤسسة صامد؟‎ ‎
‎- هل ما يزالون في موقعهم ‏هنا في برج البراجنة ؟
‎ -‎لا ان زميلنا رئيس الجمعية ‏نقل المقر قبل اندلاع الحرب ‏بأيام الى بناية تحمل اسماً ‏لافتاً “البيت الأبيض”.
‏-‏‎ ‎‏إذا كان قريباً من هنا فلا ‏بأس. ‏
دقائق معدودات وصلنا إلى ‏البيت الأبيض الواقع في ‏شارع خلفي متفرع عن ‏شارع الحمرا. كنت اعرف ‏أنّ أبو العلاء استأجر شقة ‏في الطابق الأول، وسبق ان ‏زرته فيها. تسلقنا الدرجات ‏القليلة. صعق رئيس الجمعية ‏حين رأى القائد العام وقد ‏اقتحم المكان. لم يكن ليتوقع ‏زيارته. كان جالسا ومعه ‏بعض من مساعديه وضيوفه ‏حول صينية مليئة بسمك ‏سلطان إبراهيم المقلي. كان ‏السمك في الايام الأخيرة من ‏أيام الحرب يجمع عن ‏الشواطئ دون حاجة إلى ‏زوارق وديناميت وشباك ‏وغيرها من أدوات الصيد. ‏اعتذر الزعيم عن مشاركة ‏أبو العلاء ورفاقه الغداء. أما ‏أنا فلم يكن خبز الصاج ‏واللبن الرائب والزيتون قد ‏أشبعني، انضممت إلى ‏الآكلين، تناولت سمكة ‏صغيرة وقضمتها، لم أكمل ‏اللقمة اذ دخل المكان أحد ‏الحراس وقال مخاطبا رئيس ‏الجمعية لقد عرف الناس ‏بوصول الختيار وبدأوا ‏بالهرب من البناية وهم ‏يشتمون‎.‎

كانت سورية هي قبلة معظم ‏الذين سيخرجون. عائلات ‏عدد كبير من قوات عرفات ‏كانت تقيم في سورية، فضلا ‏عن انها أكثر قرباً من ‏التجمعات الفلسطينية سواء ‏تلك التي في لبنان أو ‏الأردن

نهض وقال:‏

– لأ، أنا اللي امشي احسن‎ ‎
حاول أبو العلاء ثنيه عن ‏المغادرة، قال وهو يتجاوز ‏الباب مسرعاً:‏
‎- سامحني يا خويا. مهو بعد ‏اللي حصل في الصنايع ‏الناس لازم تخاف‎.‎
قبل صعودنا إلى السيارة ‏تقدم منا أحد رجال العميد ‏سعد صايل أبو الوليد وقال ‏هامساً:‏
– العميد يريد لقاءك بأسرع ‏وقت فمعه رسالة.‏‎ ‎
– ‎اصعد نتحدث على ‏الطريق، أمر القائد العام‎.‎‏ ‏
صرنا أربعة. جلس مرافق ‏أبو الوليد إلى جانبي وسأل‎:‎
– إلى أين نحن ذاهبون؟ ‏
قلت للرئيس:‏‎ ‎
– ‎نحن على مقربة من فندق ‏البريستول، اقترح ان نلتقي ‏العميد هناك.‏‎ ‎
كان الفندق الباذخ والآمن ‏يعج بالصحفيين العرب ‏والأجانب. ويكتظ صالون ‏الاستقبال فيه بحشد من ‏مراسلي وكالات الانباء ‏ومحطات التلفزيون ‏الأوروبية والأمريكية. كان ‏يعرف ذلك وقلت مشجعا ‏للذهاب الى هناك … ‏وستكون مناسبة لظهورك ‏أمام الاعلام بعد انتشار ‏شائعات عن مقتلك‎.‎
قال بحزم:‏
‎- لا داعي للذهاب الى ‏هناك.‏‎ ‎
كانت قد شاعت في المدينة ‏مقولة ان من ينشد السلامة ‏من القصف والقنص فليس ‏أمامه سوى اللجوء الى فندق ‏او مستشفى، وليس عرفات ‏من لا يخطر بباله ان لا ‏يُستخدم دخوله إلى الفندق ‏كقرينة عن ان الرجل يختبئ ‏هناك‎.
– إذا فلنذهب إلى منزل ‏السيد سعادة وهو صديق ‏وحليف ولا يبعد سوى مئات ‏الأمتار من هنا.‏‎ ‎
قال فتحي الذي كان يحفظ ‏أماكن سكن القادة ومقارهم‎.‎
تردد في قبول الاقتراح الا ‏ان فتحي قال مشجعاً:
– ‎الرجل شهم ويحبك ولا ‏مكان انسب من هذا المكان ‏للقاء العميد‎.‎
يبدو ان القائد العام قبل ‏الفكرة الا انه تساءل:‏
‎- كيف نفاجئ الرجل، قد لا ‏يكون مستعدا لاستقبالنا ‏وربما لا يكون في بيته ‏أساسا.‏
‎ -‎يا سيدي لنحاول.‏‎ ‎
وصلنا إلى منزل أحد القادة ‏التاريخيين للحزب القومي ‏الاجتماعي الذي كان يسمى ‏بالسوري، ولحسن الحظ ‏وجدناه واقفاً على باب داره ‏كما لو انه في انتظارنا‎.‎‏ هجم ‏القائد العام على صديقه، ‏احتواه بذراعيه وأمطره ‏بوابل من القُبل ـ اعتصره ‏بشدة على نحو بدا لي كما لو ‏انه التصق به ولن ينفك عنه‎.‎
– ‎يا اهلا بالزعيم البيت ‏بيتك‎.‎
قال المضيف بعد ان خلص ‏نفسه من أذرع الضيف ومن ‏قُبله‎.‎
أكثر القائد اللبناني التاريخي ‏من عبارات الترحيب بضيفه ‏المهم، ولكن الثقيل في ذات ‏الوقت. كان المضيف بين ‏وقت وآخر ينظر من النافذة ‏المفتوحة الى السماء الزرقاء ‏لعله يكتشف الطائرة التي قد ‏تحيل بيته الى ركام.‏

– ‎أخي الحبيب، استأذنك ‏في المكوث هنا لدقائق ‏معدودات. أخونا العميد أبو ‏الوليد سيسلمني رسالة من ‏المبعوث الأمريكي تتعلق ‏بالثمن السياسي الذي طالبنا ‏به لقاء المغادرة، وأقدر انه ‏سيضعنا في صورة محادثاته ‏حول آخر ترتيبات مغادرة ‏السفن.‏
كان الزعيم يتحدث لمضيفه ‏بلهجة مطمئنة، فلا لزوم ‏للخوف والقلق ما دامت ‏الرسالة القادمة من الإدارة ‏الامريكية لن تنقل بقذيفة. ‏ولبث مزيد من الطمأنينة في ‏نفس المضيف الشهم ولكن ‏المتخوف، قال الزعيم:‏
‏-‏‎ ‎‏خلاص يا صديقي حنغادر ‏والله يكون في عونكم من ‏بعدنا وعوننا في بعدنا عنكم‎.‎

إذا لم ‏نخرج من بيروت وبأسرع ‏وقت. فإن أي انتكاسة في ‏المفاوضات سيستغلها ‏الإسرائيليون وقد يغريهم ‏ذلك على استكمال خططهم ‏باجتياح الكيلومترات الأربعة ‏التي نتمركز فيها

وصل العميد أبو الوليد. لم ‏يتحدث المفاوض الصبور ‏والمتمكن لا عن ثمن سياسي ‏كان ينتظره القائد العام، ولا ‏عن أي امر يتصل به الا انه ‏القى معلومة انفجرت كقنبلة‎ ‎‎…‎

‎ – ‎ابلغني ضباط الارتباط ‏اللبنانيون ان السيد فيليب ‏حبيب حصل على موافقة ‏الرئيس حافظ الأسد استقبال ‏أي عدد من القوات ‏الفلسطينية الراحلة عن لبنان ‏دون قيد او شرط‎.‎‏ ‏
قبل تفجير هذه القنبلة كانت ‏حسابات عرفات تقوم على ‏أساس ان السوريين لن ‏يستقبلوا أكثر من ألف ‏وخمسمائة مقاتل وهو عدد ‏ضئيل للغاية، وكان من ‏ضمن أوراقه التي تؤجل ‏المغادرة “ماذا سنفعل بالذين ‏سيبقون”؟
كانت سورية هي قبلة معظم ‏الذين سيخرجون. عائلات ‏عدد كبير من قوات عرفات ‏كانت تقيم في سورية، فضلا ‏عن انها أكثر قربا من ‏التجمعات الفلسطينية سواء ‏تلك التي في لبنان او ‏الأردن. كان المنفى السوري ‏نموذجيا بالقياس للمنافي ‏الأخرى كالسودان والجزائر ‏واليمنين الخ.‏
سأل المضيف اللبناني الذي ‏كان متابعا لمفاوضات ‏الخروج وما كان يوصف ‏آنذاك بالعقدة السورية بفعل ‏العدد الضئيل لمن أعربت ‏دمشق عن استعدادها ‏لاستقبالهم.‏‎ ‎
– ‎اذا بعد ان حلت العقدة ماذا ‏ستفعل يا أبو عمار؟
‎ -‎لا استطيع اتخاذ القرار ‏بمفردي سأدعو القيادة ‏المشتركة الى اجتماع الليلة‎.‎
خرجنا من منزل السيد ‏سعادة. عانقه الرئيس بشدة ‏حتى خيل الينا انه التصق به ‏ولن ينفصل عنه. كان عناق ‏شكر على الاستضافة، ‏ووداعا من النوع الذي لا ‏لقاء بعده.‏
أصبح في سيارتي ضيف ‏جديد هو العميد أبو الوليد، ‏الذي كان يؤدي اهم وأخطر ‏مهمة في زمن الحرب. بثّنا ‏العميد شكواه من مقولة ‏سرت في بيروت من قبل ‏المزايدين للتشهير به، ووجه ‏لوماً مريرا لبعض الكوادر ‏الفتحاوية التي تساوقت مع ‏المقولة، لقد أطلقوا عليه لقب ‏رئيس “حركة الانسحاب ‏الان”‏‎.‎
‎ – ‎ولا يهمك قال عرفات، هو ‏انت بتشتغل لحسابك وعلى ‏راسك، ما انتا يا خويا كل ‏خطوة بتخطيها مغطاة بقرار ‏مني ومن اخوتك في القيادة ‏العليا الفلسطينية واللبنانية‎.‎
قال أبو الوليد والمرارة تنزّ ‏من نبرات صوته:‏‎ ‎
‎ – ‎مشكلتي ليست معك ولا ‏مع اخوتنا في اللجنة ‏المركزية ولا حتى مع ‏الإطارات العليا للقوات ‏المشتركة، مشكلتي مع ‏المزايدين الذين لا يعرفون ‏قيمة الوقت ولا يدركون ‏أهمية الترتيبات التي اعمل ‏عليها ليل نهار. لقد أنهكت ‏قواتنا ونفذ صبر المواطنين ‏الفلسطينيين واللبنانيين الذين ‏ينامون ويصحون على ‏قصف وموت ودمار. إذا لم ‏نخرج من بيروت وبأسرع ‏وقت. فإن أي انتكاسة في ‏المفاوضات سيستغلها ‏الإسرائيليون وقد يغريهم ‏ذلك على استكمال خططهم ‏باجتياح الكيلومترات الأربعة ‏التي نتمركز فيها. انني ‏افاوض مع معرفتي الدقيقة ‏بحجم قدراتنا الدفاعية. فقد ‏ضعفت الى حد كبير والحالة ‏المعنوية لم تعد كما كانت في ‏الأيام الأولى وبصراحة وانا ‏لا أحب ان أقول ذلك، ‏الوضع الدفاعي في منطقتنا ‏الصغيرة عسكريا هو صفر‎. ‎
لم يوافق عرفات على ‏استخدام أبو الوليد الذي هو ‏صاحب اعلى رتبة عسكرية ‏في الثورة، لمصطلح قدرات ‏الصفر. كان ابو الوليد ‏ضابطا مميزا ومؤهلا ‏أكاديميا ومهنيا قدم من ‏الجيش الأردني. أكمل علومه ‏العسكرية في أرقي المعاهد ‏والكليات البريطانية ‏والأمريكية. كان تقويمه ‏للوضع بعد شهرين من ‏القتال ينطلق من علمه ‏العسكري كجنرال محترف، ‏بما يختلف عن تقويم ‏المليشيات:‏
‎ -‎الأمور ليست سيئة الى هذا ‏الحد.‏
قال عرفات وكأنه يوجه اهم ‏مساعديه في الحرب ‏والمفاوضات بأن لا يستخدم ‏مصطلح قدرات الصفر. ‏وشرح نظرية عض الأصابع ‏المعتمدة في الاستراتيجيات ‏الحربية والتفاوضية التي ‏يعتنقها وقال:‏
– ‎الخلاصة سلبا او إيجابا ‏يحددها صبر ساعة ويخسر ‏كل شيء من يقول اخ اولا‎.‎
هز العميد رأسه موافقا وقبل ‏ان يترجل من السيارة ‏لاستئناف عمله الشاق ‏والحساس قال:‏‎ ‎
ان رغبة الرئيس الأسد بأن ‏ترسل له رسالة خطية تطلب ‏منه استقبال كل الذين ‏سيخرجون من بيروت من ‏اجل ان يبدو كمن يقدم ‏مكرمة للمقاتلين وليس اذعانا ‏لطلب الوسيط الأمريكي. ‏انت لا تحتاج الى توصية فلا ‏يضر لو تضمنت الرسالة ‏اشادة بمواقف الرئيس الأسد ‏ومأثرته بفتح أبواب سورية ‏لكل المقاتلين‎.‎
– ‎طبعاً طبعاً ‎‏…. قال ‏عرفات
لا الوقت ولا الظرف ولا ‏ابسط قواعد المنطق السياسي ‏السليم، تجعل عرفات يقول ‏ما بداخله حول الرئيس ‏السوري. كان قائد الثورة ‏يخشى من الجنرال المتحكم ‏بالجغرافيا السورية ومفاتيح ‏الجغرافيا اللبنانية. سلبه ما ‏يعتبره رصيده الاستراتيجي، ‏بل مبرر وجوده وهو قراره ‏المستقل الذي يوفر له حركة ‏بلا قيود وفي كل الاتجاهات، ‏بما في ذلك تلك الجهات التي ‏يرى الأسد علاقة عرفات بها ‏خطراً عليه، سواء كانت ‏داخلية في سورية ولبنان او ‏خارجية على اي مستوى. ‏كان عرفات يعمل على تهدئة ‏خواطر الرئيس الأسد ‏بالكلمات اذ كان لا يتورع ان ‏يقول قائدي في وصفه حين ‏كان يلقي خطابا في دمشق. ‏اما في جلساته المغلقة فكان ‏لا يتردد في البوح بأنه ‏أخطر تهديد للقرار ‏الفلسطيني المستقلّ. ‏
قبل مغادرته همس في اذن ‏أبو الوليد:‏‎ ‎
– ‎انتظر مني مبعوثا ليعلمك ‏بمكان الاجتماع. فربما يكون ‏هذا هو اخر اجتماع تعقده ‏القيادة المشتركة في بيروت، ‏وهي فرصة لأن تعرض ما ‏لديك من معلومات عن ‏مواعيد مغادرة السفن ‏وترتيباتها‎.‎
ما تزال الشمس تقصفنا ‏بأضوائها الاستفزازية ‏الكاشفة. بدا لي ان هذا اليوم ‏الطويل لا ليل له. ونحن ‏ركاب السيارة العادية أبرز ‏المتضررين من بطء رحلتها ‏الى الغرب. ‏

إقرأ أيضاً: نبيل عمرو في كتابه “أطول أيام الزعيم” (5): أبو عمار في الضاحية الجنوبية

القائد العام رجل ليل. ففي ‏هدأته وامنه وامانه يتوفر له ‏مناخ عمل موات بل ‏نموذجي. الليل يعني الهدوء ‏والتفرغ والتحكم بالوقت مع ‏قدر أكبر من تفادي ‏المراجعين الذين يؤمّون ‏مكتبه طيلة النهار فمن لا ‏تتاح لهم فرصة الدخول اليه ‏وعرض قضاياهم عليه ‏مباشرة وينتظرون خروجه ‏عند أقرب مكان يسمح لهم ‏بالتجمع فيه، يستوقفونه، ‏يجاملهم بالتحية ويأمر ‏مرافقيه بجمع اوراقهم ليتولى ‏موظف مختص من طاقم ‏مكتبه الرد عليها في الليل ‏من أول خيط في الظلام حتى ‏أول خيط في الضياء فكل ‏الوقت له.‏‎

سألت:‏
– ‎ماذا بشأن اجتماع الليلة‎ ‎

قال:‎ ‎
‎- حين نجد المكان نستدعي ‏الاخوة‎.‎
أمر فتحي بتأمين اتصال ‏بالجميع واعلامهم عن ‏الاجتماع الليلة ولينتظروا ‏تحديد الساعة والمكان. ‏

مواضيع ذات صلة

90 عاماً من فيروز: صوت تاريخنا… ولحن الجغرافيا

اليوم نكمل تسعين سنةً من العمر، من الإبداع، من الوطن، من الوجود، من فيروز. اليوم نحتفل بفيروز، بأنفسنا، بلبنان، وبالأغنية. اليوم يكمل لبنان تسعين سنةً…

سيرتي كنازحة: حين اكتشفتُ أنّني أنا “الآخر”

هنا سيرة سريعة ليوميّات واحدة من أفراد أسرة “أساس”، وهي تبحث عن مسكنٍ لها، بعد النزوح والتهجير، وعن مساكن لعائلتها التي تناتشتها مناطق لبنان الكثيرة…

الياس خوري: 12 تحيّة لبنانية وعربية (1/2)

العبثيّة، ثيمة تكرّرت في روايات الياس خوري بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. عبثيّة إمّا نحن نخوضها لتحرير الأرض والثورة على الجلّاد غير آبهين بحياتنا…

فيلم سودانيّ على لائحة الأوسكار… يحطّ في طرابلس

يأتي عرض فيلم “وداعاً جوليا” للمخرج السوداني محمد كردفاني الفائز بعشرات الجوائز في العالم، في مهرجان طرابلس للأفلام المنعقد بين 19 و25 أيلول الجاري في…