سلّطت الصحف الأميركية الضوء على استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيت الأبيض، في إشارة إلى تعزيز العلاقات الأميركية الألمانية خاصةً، وعلاقات واشنطن مع القارّة الأوروبية عامةً، وذلك بعدما سادها التوتّر خلال الفترة التي شغل فيها الرئيس دونالد ترامب المكتب البيضاوي.
فقد نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالاً، أعدّته الكاتبة كايتي روجيرز، أشارت فيه إلى أنّ استقبال ميركل في المكتب البيضاوي يُظهر علاقة ثنائيّة متينة بعد عهد ترامب الذي تخلّلته التوتّرات، إذ شدّد الطرفان على قيمهما المشتركة مع وجود خلافات ترتبط بخط الأنابيب الذي من المقرّر أن ينقل الغاز الروسي الطبيعي إلى أوروبا، وطريقة التعامل مع الصين.
وأوضحت الكاتبة أنّ اجتماعات بايدن في البيت الأبيض تضمّ عدداً من القضايا الجيوسياسية، مثل الحدّ من النفوذ الصيني ومواجهة روسيا، ومسائل أخرى تتعلّق باللقاحات وغير ذلك.
استقبال ميركل في المكتب البيضاوي يُظهر علاقة ثنائيّة متينة بعد عهد ترامب الذي تخلّلته التوتّرات، إذ شدّد الطرفان على قيمهما المشتركة مع وجود خلافات ترتبط بخط الأنابيب
وقال بايدن عندما كان واقفاً إلى جانب ميركل: “يمكن لأقرب الأصدقاء أن يختلفوا”.
وقد تطرّق بايدن إلى خط التيار الشمالي، المكوَّن من أنابيب الغاز الطبيعي، الذي يدخل في إطار مشروع “نورث ستريم 2” الذي يُبنى بين ألمانيا وروسيا، وتبلغ تكلفته 11 مليار دولار. ومن المتوقّع انتهاء العمل فيه بحلول نهاية العام الجاري. ويعتبر هذا الخطّ الروسي الألماني محطّ خلاف مع واشنطن التي تعتبره أكثر من أداة قسرية ضد أوكرانيا وحلفاء آخرين.
من جانبها، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إلى أنّ ميركل قد عملت في عهد أربعة رؤساء أميركيين، ولفتت إلى أنّ لقاء بايدن – ميركل يأتي في سياق الجلسة الأولى التي يعقدها سيّد البيت الأبيض مع مسؤول أوروبي، محاولاً إحياء علاقات أكثر دفئاً مع الحلفاء الأوروبيين.
وأضافت الصحيفة أنّ الاجتماع بين بايدن وميركل تركَّز على الأولويّات المشتركة، مثل قضيّة تغيّر المناخ، جائحة “كوفيد 19″، الهجمات الإلكترونية الروسية، والنهوض الاقتصادي للصين، إضافةً إلى انسحاب القوات الأميركيّة من أفغانستان، والجهود التي تُبذل في سبيل الاتفاق النووي مع إيران.