رفعت ألمانيا من وتيرة ضغوطها وإجراءاتها ضد حزب الله المصنّف إرهابياً من قِبلها، حيث حظرت الأربعاء، 3 جمعيات مرتبطة بالحزب.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية، في بيان، إنها حظرت جمعيات “العائلة اللبنانية الألمانية”، و”مينشن فور مينشن/ الإنسان للإنسان”، و”جيب فريدين/ أعطني سلام”.
وتعدّ هذه الجمعيات منظمات وهياكل بديلة لجمعية “مشروع اليتيم” التابعة لحزب الله، والتي جرى حظرها في ألمانيا عام 2014، وأعيد تسميتها فيما بعد بـ”ألوان للأيتام”.
وتعمل الجمعيات الثلاث، عبر الهياكل والقيادات والموارد البشرية والمادية نفسها المملوكة لـ”ألوان للأيتام”، وتخاطب الفئات المستهدفة نفسها.
واتّهمت السلطات الألمانية الجمعيات المحظورة بجمع تبرّعات لأسر “قتلى” حزب الله في لبنان تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا.
وترى الداخلية الألمانية أن الأموال التي تجمعها هذه الجمعيات تذهب إلى “مؤسسة الشهيد” التابعة لحزب الله في لبنان.
تقول الوزارة أيضاً إنّها تتّخذ إجراءات منسّقة ضد الجمعيات التي تسيء استخدام المساعدات الإنسانية وتجعلها غطاء لأهداف متطرّفة.
وبالتزامن مع قرار الحظر، شنّت الشرطة الألمانية مداهمات قوية ضد الجمعيات الثلاث في 7 ولايات ألمانية. وهي بريمن، وهامبورج، وهيسن، وساكسونيا السفلى، وشمال الراين ويستفاليا، وراينلاند بالاتينات، وشليسفيج هولشتاين.
إقرأ أيضاً: 7 مصارف لبنانيّة متورّطة بـ”القرض الحسن”: متى العقوبات الأميركيّة؟
ونقلت مجلة “دير شبيجل”، عن مصادر لم تسمِّها، إنّ “الشرطة صادرت أصول الجمعيات المرتبطة بحزب الله في الـ7 ولايات، وقطعة أرض قريبة من مدينة ماينز”.
الجدير بالذكر أنّه في نيسان 2020، حظرت ألمانيا حزب الله اللبناني بشكل كامل على أراضيها.
كتب وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر”، في تغريدة على موقع تويتر: “حُظِرت 3 منظمات تموّل منظمة حزب الله الإرهابية”، وهي منظمة العائلة اللبنانية الألمانية، والناس للناس، وعطاء السلام”.
وأضاف: “من يدعم الإرهاب لن يكون بأمان في ألمانيا، ولن يجد ملاذاً له في بلدنا”.