“قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية قد يصدر خلال أيام قليلة”، هذا ما يؤكّده لـ”أساس” أمين سرّ حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات؟
إنّها القدس، البوصلة التي لا تتوقّف عن العمل، وهي المنقذ للجميع، وتحديداً للشعب الفلسطيني عندما يغرق في الأزمات، فكيف الحال إذا كانت الأزمة مصيريّةً، كما هي الآن، للسلطة ولحركة فتح وأنصارها تحت عنوان “تحدّي الانتخابات”؟
أبو العردات? قال لـ”أساس” إنّ “الانتخابات الفلسطينية هي استحقاق وطني ديموقراطي انتخابي أقرّته الفصائل الفلسطينية، وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 15 كانون الثاني 2021، مرسوماً رئاسيّاً فيه مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) على ثلاث مراحل، لتكون منذ 15 عاماً المرّة الأولى، التي تنظّم فيها مثل هذه الانتخابات. وحُدِّد يوم 22 أيّار 2021 لإجراء الانتخابات التشريعية، ويوم 31 تموز 2021 للانتخابات الرئاسية. وأصرّ عباس على ضرورة أن تجري الانتخابات في غزّة والضفة الغربية والقدس لأنّه لا معنى لانتخابات من دون القدس”.
“قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية قد يصدر خلال أيام قليلة”، هذا ما يؤكّده لـ”أساس” أمين سرّ حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات
وتابع: “إذا كانت إسرائيل قد بلّغت رفضها إجراء الانتخابات في القدس، فمن المحتمل إصدار موقف فلسطيني واضح أجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية يعلن أن لا انتخابات من دون القدس. ويمكن أن يصدر قرار بتأجيل الانتخابات. والجولة التي قام بها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على أوروبا وبعض الدول، نأمل أن تُثمر ضغطاً على الاحتلال الإسرائيلي، كما حصل في الانتخابات الأخيرة”.
ورفض أبو العردات القول إنّ مسألة القدس أنقذت فتح والسلطة من الاستحقاق الانتخابي، وأوضح أنّ “الانتخابات ليست في مأزق. هي استحقاق وطني ديموقراطي، وبالتأكيد حصلت بعض المشاكل التي عولجت، لكنّ الثابت في هذا الموضوع هو موقف الفصائل جميعها التي أكّدت مجتمعةً أن لا انتخابات من دون القدس”.
إنّها القدس، البوصلة التي لا تتوقّف عن العمل، وهي المنقذ للجميع، وتحديداً للشعب الفلسطيني عندما يغرق في الأزمات، فكيف الحال إذا كانت الأزمة مصيريّةً، كما هي الآن، للسلطة ولحركة فتح وأنصارها تحت عنوان “تحدّي الانتخابات”؟
هل ما يحصل بالقدس فورة مؤقّتة أم انتفاضة مستمرّة؟
وأكّد أبو العردات أنّ “الانتفاضة مستمرّة وصامدة طالما يوجد عدوان واحتلال، والشعب الفلسطيني يجب أن يقاوم”. وشرح: “في الفترة السابقة عندما حاول نتنياهو أن يضع بوابات إلكترونية في القدس، هبّت جماهير الشعب الفلسطيني ومنعت الاحتلال من أن يضع هذه البوابات وحققت انتصاراً. وإجبار الاحتلال اليوم على العودة عن إجراءاته وإلغائها هو انتصار لوحدة الشعب الفلسطيني وللمناضلين الفلسطينيين ولأهلنا في القدس في مواجهة هذه الإجراءات الصهيونية العنصرية الاحتلالية”.
إقرأ أيضاً: الانتخابات الفلسطينية: أسئلة وعقبات (1/2)
ورأى أنّ “الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الاحتضان”، مطالباً بـ”دعم المقدسيّين دعماً اقتصادياً ومادياً ومعنوياً وسياسياً لأنّ القدس لا تعني الفلسطينيين وحدهم، بل تعني كلّ الأمة العربية والإسلامية وكلّ الأحرار في العالم”.
وختم أبو العردات: “المواقف العربية، التي صدرت، لا ترقى إلى حجم التحدّي. فالواقع العربي اليوم صعب. ونحن نراهن على الشعوب العربية التي آمنت بالقضية الفلسطينية وبأنّ القدس هي باب السلام وباب الحرب”.