في محاولة لتخفيف الضغط على المستشفيات وتجنّب وقوف المرضى أمام أبوابها نشأت مبادرات فردية وبلدية تحت عنوان “الرعاية المنزلية لمرضى كورونا”.
في هذا المسار تحرّكت وزارة الصحة لوضع خطة وآلية تطبيقية لـ”الرعاية المنزلية” لمرضى كورونا، وتقديم ما أمكن من أدوية ومستلزمات وأجهزة أوكسيجين منزلية من خلال عدد من الجمعيات وبمؤازرة من نقابتَي الأطباء والممرضين وبتنسيق مع وزارتَي الصحة والداخلية، وتجهيز قاعدة بيانات مركزية على مستوى البلديات.
فما هي هذه الخطة؟ كيف سيتم متابعة المصابين في المنازل؟ ومتى سيتم الإعلان عنها رسمياً؟
نقيب الأطباء شرف أبو شرف أوضح أنّ “عدد الفرق الطبية الضرورية لتنفيذ مشروع تأمين الرعاية الصحية للمصابين بكورونا خلال إقامتهم في منازلهم، قد يبلغ 1000 فريق كحدّ أقصى على جميع الأراضي اللبنانية، على أن يضم كل فريق طبيباً وممرّضتين أو ثلاث”، شارحاً أنّ “الطبيب يقوم بتقييم الوضع الصحي للمرضى بناءً على العوارض عبر الهاتف?، وتسجيل ملّف موّحد لكافة المرضى، على أن يُكلّف إذا استدعت الحاجة ممرّضاً بإجراء كشف للمؤشرات الحيوية للمصاب في المنزل، وعلى أن يقوم شخصياً بزيارة المريض في حال استدعت الحاجة بناء على التشخيص التمريضي”.
ولفت إلى أنه “يعود للطبيب التواصل مع الصليب الأحمر? لنقل المريض إلى المستشفى لإجراء فحوصات وصور أشعة في حال استدعت حالته ذلك”.
تحرّكت وزارة الصحة لوضع خطة وآلية تطبيقية لـ”الرعاية المنزلية” لمرضى كورونا، وتقديم ما أمكن من أدوية ومستلزمات وأجهزة أوكسيجين منزلية من خلال عدد من الجمعيات وبمؤازرة من نقابتَي الأطباء والممرضين وبتنسيق مع وزارتَي الصحة والداخلية
وبدوره، الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة رفض الحديث عن الخطة لأنّها ما تزال حتّى الآن مسودة ولم تعتمد بعد، كما أنّه لم يتم الاعلان عنها رسمياً، معتبراً أنّه من المبكر الحديث عنها بانتظار انطلاق الاستراتيجية الرسمية. وأكّد أنّ “فِرق الصليب الأحمر اللبناني معنيون فقط بالنقل”.
وحول أجهزة التنفس التي جرى التبرّع بها إلى الصليب الأحمر شرح كتّانة أنّ “تمّ توزيع مئة وخمسة أجهزة على المرضى، بانتظار وصول أكثر من ألف جهاز سيصار إلى توزيعها على جميع المناطق اللبنانية عبر لجنة فنّية متابعة”.
التجارب الفردية
عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبد الله أشار لـ”أساس” إلى أنّ فكرة مشروع “Home care” أو الرعاية المنزلية لمرضى كورونا في كلّ مناطق الجبل والإقليم، بدأت عندما شاهدنا حجم المشكلة التي تعانيها المستشفيات من اكتظاظ وصعوبة في إيجاد أسرّة للمرضى، بتوجه ودعم وتمويل من رئيس الحزب وليد جنبلاط، وبالتنسيق مع خلية الأزمة المركزية في إقليم الخروب المنبثقة من بلدياتها، بإشراف قسم الكورونا في مستشفى سبلين الحكومي، بعد استكمال التحضيرات المطلوبة، وبالتعاون مع وزارة الصحة.
إقرأ أيضاً: بين الشائعة والحقيقة.. بعد اللقاح: هل ستصابون بالكورونا؟
وأضاف: “بدأنا بمتابعة ملف كورونا بالمستشفيات من مراكز الحجر وصولاً إلى الرعاية المنزلية، وسارعنا فوراً إلى تشكيل مركزية تتضمّن أطباء وممرّضين وممرّضات بإمكانهم تغطية كلّ مساحة الإقليم وباشرنا بتحضير الأدوية والمستلزمات، التي لها علاقة بالعوازل الطبيية للطواقم التمريضية عند زيارة المريض، وأجهزة الضغط وغيرها”. مشيراً إلى أنّ “دعم مؤسسة “الفرح الاجتماعية” هو الأساس في هذا الملفّ، فهي قدّمت لنا أوّل دفعة من أجهزة مولدة للأوكسيجين وعددها 10، وهناك 10 أجهزة أخرى ستصل قريباً، بالإضافة إلى مجموعة أدوية أساسية لمرضى كورونا وOximeter ، وطاقم طبي وتمريضي متفرغ لزيارة ومتابعة المرضى في منازلهم”.
الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة رفض الحديث عن الخطة لأنّها ما تزال حتّى الآن مسودة ولم تعتمد بعد، كما أنّه لم يتم الاعلان عنها رسمياً، معتبراً أنّه من المبكر الحديث عنها بانتظار انطلاق الاستراتيجية الرسمية. وأكّد أنّ “فِرق الصليب الأحمر اللبناني معنيون فقط بالنقل”
الغريب أنّ الاختصاصي في الأمراض الجرثومية وعضو “اللجنة العلمية لمتابعة كورونا” ورئيس “اللجنة العلمية لمتابعة اللقاح” الدكتور عبد الرحمن البزري لا يملك لا معلومات عن هذه الخطة، ولا علم له بالاجتماع الذي حصل في وزارة الصحّة.
