استفادت أنقرة حتماً من التطوّرات السياسية والأمنيّة في الإقليم. التقت مصالحها مع تل أبيب عند الحصيلة الأولى والأهمّ، وهي إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة. الكشف عن الصفقات الإقليمية التي سبقت إزاحة الأسد، هو وحده من سيساعدنا على معرفة الشقّ السياسي والأمنيّ الذي سبق ما جرى في الثامن من كانون الأوّل المنصرم في دمشق، والمقايضات المتبادلة التي فتحت الطريق على وسعها أمام إنجاز “هيئة تحرير الشام” لعمليّتها العسكرية الواسعة بهاتين السرعة والاحترافية.
الاستنتاج أو القناعة أنّ على تركيا أن لا تأخذ مكان إيران في سوريا، مبكر وغير دقيق. تبحث أنقرة عن المزيد من النفوذ الإقليمي، مستفيدة من تطوّرات المشهد السوري. وهي جاهزة للمقايضات وعقد الصفقات مع اللاعبين الذين يساعدونها على الوصول إلى ما تريد بالشقّ الاستراتيجي الذي يتضمّن التجارة والطاقة والأسواق والأمن، والذين سيشاركونها في الاستفادة من ثمار هذه المتغيّرات. طريق العبور والوصول واختصار المسافات قد تمرّ عبر الساحة السورية ومساعدة السوريين على إعادة بناء دولتهم المدمّرة.
التفاصيل في مقال الدكتور سمير صالحة اضغط هنا