هكذا بات ما يجمعنا بأحمد الشرع أكثر من إسقاط الأسد والنظرة الواحدة إلى الماضي، منذ سايكس – بيكو. فهو أيضاً كان ابن واحدةٍ من مغامرات الانقلاب على الخرائط. فقد انضمّ إلى “القاعدة” في العراق قبل غزوه، ثمّ عاد في 2011 إلى سوريا، مسقط رأسه، ليصبح جزءاً من “داعش” في 2013، قبل أن يختار إبقاء “جبهة النصرة” موالية لـ”القاعدة” في العام نفسه.
تقلّب في “كراهية” سايكس – بيكو إلى أن بات في 2024 مقتنعاً بضرورة الالتزام بهذه الحدود، وبأنّ هويّته الفرعية، كمسلم سنّي، وكابن الإسلام السياسي العسكري الجهاديّ، هي مدخل إلى “الوطن السوري” وإلى “حماية التنوّع في سوريا”. وهي النصيحة التي أهداها إلى الوفد اللبناني.